|


حسن عبد القادر
الخونة والمتآمرون في الأهلي
2020-01-09
حسابات الفوز والخسارة عند الأهلاويين لم تعد تدور حول خطة مدرب أو إخفاق لاعب أو بسبب قوة الخصم أو حتى بتحميل جزء منها للحكم.
الأهلاويون دخلوا في نفق مختلف لم يعتادوه من. قبل أن يتعلق بالخونةوالمتآمرين داخل النادي وهذه ثقافة جديدة ودخيلة لم يعهدها الأهلي منذ تاريخه الطويل.
ولكن للأسف هكذا فسر بعضهم أسباب خسائر الأهلي الأخيرة، وأنها بسبب الخلاف القائم بين المشرف والرئيس، وأن هناك من يتعمد الخسارة من أجل وقوفه مع طرف ضد آخر.
أجزم مليون مرة أن هذه المعلومة غير صحيحة وأنها أحد إفرازات الخلاف، وأن كل ما نتج وينتج عن هذا الخلاف سيكون بنفس النوعية من التفكير، وأنه لا يوجد خونة ولا متآمرون، وإنما مدرب ولاعبون أضاعوا طريقة اللعب وأضاعوا الفريق معهم.
في الحروب المستترة التي تظهر بوادرها في العلن تظهر الشائعات وتكثر معها أقاويل وحكايات، ولهذا استمتعوا بكل تفاصيل الخلاف الأهلاوي الأهلاوي ولا تتركوا أي من الشائعات دون أن تذكروها ولا أي من “الهاشتاقات” دون أن تشاركوا فيها. وتذكروا قبل ذلك أن الكثير من الأندية سقطت بهذه الطريقة ولم تعد لمجدها وتاريخها.
الحقيقة التي أخفتها شائعات خسارة الأهلي من الهلال هي أن الفريق لا يملك لاعبين مثل الذين يملكهم الهلال ولا يمتلك “حظًّا” عند الحكام حتى ينصفوه في أبسط حقوقه، ولا يملك لاعبوه المؤثرون الغيرة التي يمتلكها بقية اللاعبين المؤثرين في الفرق الأخرى.
الأهلي يفتقد اللاعبين المؤثرين والأجانب الفاعلين وإدارة الفريق التي تجيد إدارة الأزمات وتتعامل مع كل المواقف والظروف.
وقبل كل ذلك يحتاج إلى أن يتخلص من العادة الدخيلة التي بدأت تنتشر بين محبيه، وهي أقاويل التآمر والتخوين. عندها سيعود الأهلي إلى وضعه ومكانته وسيبقى في عيون محبيه ومنافسيه، ذلك الكيان الذي تجاوز الكثير من المحن بتلاحم رجالاته وتساميهم فوق أي خلافات واختلافات، وليس “بهاشتاقات” مدفوعة الثمن وشائعات هدفها انتصارات شخصية على حساب الكيان وتاريخه.
رسالة.
إن لم تستطع أن تخدمني فلا تضرني.