- “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: رواية “البُطء” لميلان كونديرا. ترجمة خالد بلقاسم. المركز الثقافي العربي:
- علامات التشكيل:
..، تفهمين الآن لِمَ نحن التشيكيين فخورون بهذه العلامات الصغيرة فوق الحروف!،...، ألا تَرَيْن معي أنّ علامات المدّ المقلوبة هذه عالية الشاعريّة؟ إنها مثل طيور مُحلّقة! مثل يَمَامَاتٍ بأجنحة مبسوطة! أو إن شِئتِ “يواصل بصوت دافئ” مثل فَرَاشات!.
- جوهر الشعر:
الجوهر الحقيقي للرّاقص يكمن في هاجسه أن يرى حياته الخاصّة تُحْفة فنيّة، هو لا يُعلّم الأخلاق، بل يَرْقُصُها!.
-العطاء المُصوَّر:
ثمّة مَجْدان، مَجْدُ ما قبل اختراع التصوير الفوتوغرافي، وما بعده!.
- يا عصر السرعة:
لِمَ اختَفَتْ لذّة البُطء؟! آه، أين هم مُتسكّعو الزمن الغابر؟! أين أبطال الأغاني الشعبية الكُسالى، أولئك المتسكّعون الذين يَجُرُّونَ أقدامهم بتثاقل من طاحونة إلى أخرى، وينامون في العراء؟!.
- لا تتباسط مع أي أحد:
حذارِ!، الجِدُّ كان يحميك!. أمّا الهزل فسوف يتركك عاريًا أمام الذئاب!. أنت تعلم أنّ الذئاب تترصّدك!.
-الكلمة.. مكان وزمان:
الكلمة المنطوقة في مكانٍ صغير مُغلَق تعني هي ذاتها شيئًا آخَر عندما تُدوّي في مُدَرّج!.
-دناءة وارتقاء:
كلٌّ منّا يُعاني “كثيرًا أو قليلًا” من دناءة حياته اليوميّة، يتوق إلى التخلّص منها والارتقاء بها. لا بدّ أنّ كل واحدٍ منّا ساوَرَتْه أوهامٌ “كبيرة كانت أو صغيرة” أشعَرَتْهُ أنّه خليق بهذا الارتقاء، وأنّه مرصودٌ له ومُصطفى لتحقيقه!.
- وضعيّة شاقّة:
ما أشقّ تلك الوضعيّة التي لا نقوى على الحديث فيها إلا عن شيء واحد، من غير أن يُطاوعنا، في الآن ذاته، الكلام عليه!.
-كلّ شتّام ضعيف:
تعلمُ أنّه يشتمُها، لأنه يريد أن يكون مسموعًا، مرئيًّا وذا وزن!. يشتِمُها لأنه ضعيف، لا يملك بديلًا عن القوّة غير كلامه البذيء وألفاظه العنيفة!.
- من الآن فصاعدًا:
نحن جميعًا نحيا تحت عدسات الكاميرا. وهو ما أصبح، من الآن فصاعدًا، جزءًا من الشرط الإنساني!.
-دلالات الحركة:
كل الحركات تمتلك، إلى جانب وظائفها العَمَلِيّة، دلالة تتجاوز مقاصِد من تصدُرُ عنهم!. عندما يغطس أحدٌ بسروال السّباحة، فإن هذه الحركة تنطوي على الفرح رغم التّعاسة المُحتَمَلَة للغطّاسين، وعندما يقفز أحدٌ مرتدٍ ثيابه، فإنّ ذلك يعني شيئًا آخر. لا يقفزُ بكلّ ثيابه في الماء إلا من يَرُومُ الغَرَق!، ومن يَرُومُ الغَرَق لا يغطس مُقدِّمًا رأسه، يرتمي كيفما اتّفق!.
كتابنا اليوم: رواية “البُطء” لميلان كونديرا. ترجمة خالد بلقاسم. المركز الثقافي العربي:
- علامات التشكيل:
..، تفهمين الآن لِمَ نحن التشيكيين فخورون بهذه العلامات الصغيرة فوق الحروف!،...، ألا تَرَيْن معي أنّ علامات المدّ المقلوبة هذه عالية الشاعريّة؟ إنها مثل طيور مُحلّقة! مثل يَمَامَاتٍ بأجنحة مبسوطة! أو إن شِئتِ “يواصل بصوت دافئ” مثل فَرَاشات!.
- جوهر الشعر:
الجوهر الحقيقي للرّاقص يكمن في هاجسه أن يرى حياته الخاصّة تُحْفة فنيّة، هو لا يُعلّم الأخلاق، بل يَرْقُصُها!.
-العطاء المُصوَّر:
ثمّة مَجْدان، مَجْدُ ما قبل اختراع التصوير الفوتوغرافي، وما بعده!.
- يا عصر السرعة:
لِمَ اختَفَتْ لذّة البُطء؟! آه، أين هم مُتسكّعو الزمن الغابر؟! أين أبطال الأغاني الشعبية الكُسالى، أولئك المتسكّعون الذين يَجُرُّونَ أقدامهم بتثاقل من طاحونة إلى أخرى، وينامون في العراء؟!.
- لا تتباسط مع أي أحد:
حذارِ!، الجِدُّ كان يحميك!. أمّا الهزل فسوف يتركك عاريًا أمام الذئاب!. أنت تعلم أنّ الذئاب تترصّدك!.
-الكلمة.. مكان وزمان:
الكلمة المنطوقة في مكانٍ صغير مُغلَق تعني هي ذاتها شيئًا آخَر عندما تُدوّي في مُدَرّج!.
-دناءة وارتقاء:
كلٌّ منّا يُعاني “كثيرًا أو قليلًا” من دناءة حياته اليوميّة، يتوق إلى التخلّص منها والارتقاء بها. لا بدّ أنّ كل واحدٍ منّا ساوَرَتْه أوهامٌ “كبيرة كانت أو صغيرة” أشعَرَتْهُ أنّه خليق بهذا الارتقاء، وأنّه مرصودٌ له ومُصطفى لتحقيقه!.
- وضعيّة شاقّة:
ما أشقّ تلك الوضعيّة التي لا نقوى على الحديث فيها إلا عن شيء واحد، من غير أن يُطاوعنا، في الآن ذاته، الكلام عليه!.
-كلّ شتّام ضعيف:
تعلمُ أنّه يشتمُها، لأنه يريد أن يكون مسموعًا، مرئيًّا وذا وزن!. يشتِمُها لأنه ضعيف، لا يملك بديلًا عن القوّة غير كلامه البذيء وألفاظه العنيفة!.
- من الآن فصاعدًا:
نحن جميعًا نحيا تحت عدسات الكاميرا. وهو ما أصبح، من الآن فصاعدًا، جزءًا من الشرط الإنساني!.
-دلالات الحركة:
كل الحركات تمتلك، إلى جانب وظائفها العَمَلِيّة، دلالة تتجاوز مقاصِد من تصدُرُ عنهم!. عندما يغطس أحدٌ بسروال السّباحة، فإن هذه الحركة تنطوي على الفرح رغم التّعاسة المُحتَمَلَة للغطّاسين، وعندما يقفز أحدٌ مرتدٍ ثيابه، فإنّ ذلك يعني شيئًا آخر. لا يقفزُ بكلّ ثيابه في الماء إلا من يَرُومُ الغَرَق!، ومن يَرُومُ الغَرَق لا يغطس مُقدِّمًا رأسه، يرتمي كيفما اتّفق!.