ركضًا وراء شهرة فارغة، وبهدف الحصول على أكبر رقم ممكن من عدد المتابعين، الأمر الذي صار يتيح وجاهةً من نوع ما، ويفتح صنبور مياه “معدنيّة”، فإذا كانت “مياه” هنا مجازًا، فإنّ “معدنيّة” هنا حقيقة، لأن الأمر يفتح، فعليًّا، حنفيّة إعلانات يدفع أصحابها أموالًا طائلة لهؤلاء المشاهير، مقابل عرض بضاعتهم، وهو أمر يجعلني أتردد، بل وأتراجع، عن كلمة “فارغة” التي وصفت بها شهرة هؤلاء في السطر الأول من هذه المقالة، إذ من الواضح أنهم يركضون نحو شهرة تملأ الجيوب، وبهذا يكون من الخطأ، أو من العبط، وصفها بالفارغة!، وعليه نبدأ من جديد!.
- ركضًا وراء شهرة تملأ الجيوب، وتصفّ عند الأبواب “الجيوب”!. لم يعد يفرّق كثير من اللاهثين، بين ما هو طريف وما هو سخيف!.
- الأمر إذن لا يتعلّق بالكسب المشروع، لكنه يتعلّق في هذا الخلط المخبول بين ما هو طريف لَبِق وما هو سخيف مُبتَذَل!.
- البحث اللاهث عن أكبر عدد من المتابعين، لا يمثّل حالة جديدة للكائن البشري، فحتى على المستوى الدّيني، والذي يمثّل لأصحابه، دائمًا، القيمة الأعلى وغير القابلة للمَسّ، فإن الإنسان، ودون أن يعي مُنْزَلَقِه، إنما يتأثّر بحماسة وانفعال كبيرين، لأصحاب الآراء التي امتلك أصحابها جماهيرية كبيرة!. وكأن الجماهيرية، مجرّد الجماهيرية الكبيرة، تكفي، وتعفي من مناقشة هذه الآراء، بما يحيطها بشبه قداسة تحميها من المَسّ!.
- بهذا الخصوص، يمكنك ملاحظة أن كثيرًا من مشاهير السوشال ميديا، وعلى كل ما بهم من عبط واستهبال، إنما يحرصون أشد الحرص، على أن تكون لهم، من وقت لآخر، آراء في الدين والعادات والتقاليد، ويمكنك الآن تفسير لماذا حين يتحدث، معظمهم، في هذه الشؤون، يتحدثون فيها وعنها بما يشبه التعصب للرأي الأكثر جماهيرية في نظرهم!.
- وفي حسابات الأشخاص على شبكات التواصل، قامت سوق سوداء، لبيع وشراء المتابعين. وبالرغم من كل التهكّمات على من يشترون متابعين وهميين، إلّا أن الرقم المرسوم على الحساب، يترك أثره، فيما يبدو، حتى على هؤلاء المتهكّمين أو على عدد غير قليل منهم!.
- حكاية شراء الأصوات، أو تزوير وجودها، استُخدمت قبل شبكات التواصل بزمن طويل، لا على مستويات السياسة والدين فقط، بل حتى على المستوى الفنّي!. وقد مرّت على الفن الغنائي العربي في عز تألّقه، فترة كانت تُقصّ بها أصوات الجمهور وتُلصَق، بدبلجة ملعوبة، على كثير من أغاني نجوم العصر الذهبي!.
- حدث ذلك بتأثير مباشر، على ما أظن، من نجاح أم كلثوم تحديدًا في خلق علاقة عجائبية حقيقية مع جمهور حقيقي كادت تأوّهاته أن تكون جزءًا أصيلًا من اللحن!. الأمر الذي ورّط عددًا من كبار المطربين، أسماء ذات دويّ، بسرقة وتزييف أصوات الجمهور في أغانيهم المسجّلة إذاعيًّا!.
- عرف الإنسان منذ البدء ما للكثرة من فعالية في الحماية!. وما للحماية من قُدرة على الربح!.
- قضية “نتف الحمام” في بانيو فندق في لندن، والتي قام بها ثلاثة، عُرّفوا بأنهم من مشاهير السوشال ميديا، لا تزال مثار حديث!. ولي في هذه الحادثة ملاحظات.
- أولاً، ما قامت به السفارة السعودية جزء أصيل من واجبها، تُشكر عليه، ويُحسب لها النجاح فيه، إذ مهمّة كل سفارة مساعدة مواطنيها وإخراجهم قدر المستطاع من أي مأزق، وبالذات فيما لو كان ساذجًا، وبنوايا ونتائج “شقّها” ليس أكبر من “رقعتها”!.
- ثانيًا، كم هو “نحيس” هذا المُتابِع الذي قام بالتبليغ عنهم!. دون إنكاري لخفّة دم هذه النحاسة!.
- ثالثًا، فإن أكثر ما أثارني في اعتذار النجم رقم واحد في مجموعة “النّتف” هذه، قوله: “كنّا نظنّ أن المسألة تنتهي بغرامة”!. فبقوله هذا إنما يُقرّ بمعرفته وإدراكه للخطأ!. المسألة إذن كانت في طبيعة العقوبة ودرجتها وليست في كون الأمر خطأً أم لا!. وعليه فقد تم استسهال الحكاية، والولوج فيها، ليس لأنها ليستْ جُرْمًا، ولكن لأن “دِيَة” هذا الجُرم سهلة ومقدور عليها بفلوس الإعلانات!.
- المصيبة الأكبر، أن هذه الفضيحة، ستجلب، غالبًا، سيلًا من طلبات إعلان جديدة!.
- ركضًا وراء شهرة تملأ الجيوب، وتصفّ عند الأبواب “الجيوب”!. لم يعد يفرّق كثير من اللاهثين، بين ما هو طريف وما هو سخيف!.
- الأمر إذن لا يتعلّق بالكسب المشروع، لكنه يتعلّق في هذا الخلط المخبول بين ما هو طريف لَبِق وما هو سخيف مُبتَذَل!.
- البحث اللاهث عن أكبر عدد من المتابعين، لا يمثّل حالة جديدة للكائن البشري، فحتى على المستوى الدّيني، والذي يمثّل لأصحابه، دائمًا، القيمة الأعلى وغير القابلة للمَسّ، فإن الإنسان، ودون أن يعي مُنْزَلَقِه، إنما يتأثّر بحماسة وانفعال كبيرين، لأصحاب الآراء التي امتلك أصحابها جماهيرية كبيرة!. وكأن الجماهيرية، مجرّد الجماهيرية الكبيرة، تكفي، وتعفي من مناقشة هذه الآراء، بما يحيطها بشبه قداسة تحميها من المَسّ!.
- بهذا الخصوص، يمكنك ملاحظة أن كثيرًا من مشاهير السوشال ميديا، وعلى كل ما بهم من عبط واستهبال، إنما يحرصون أشد الحرص، على أن تكون لهم، من وقت لآخر، آراء في الدين والعادات والتقاليد، ويمكنك الآن تفسير لماذا حين يتحدث، معظمهم، في هذه الشؤون، يتحدثون فيها وعنها بما يشبه التعصب للرأي الأكثر جماهيرية في نظرهم!.
- وفي حسابات الأشخاص على شبكات التواصل، قامت سوق سوداء، لبيع وشراء المتابعين. وبالرغم من كل التهكّمات على من يشترون متابعين وهميين، إلّا أن الرقم المرسوم على الحساب، يترك أثره، فيما يبدو، حتى على هؤلاء المتهكّمين أو على عدد غير قليل منهم!.
- حكاية شراء الأصوات، أو تزوير وجودها، استُخدمت قبل شبكات التواصل بزمن طويل، لا على مستويات السياسة والدين فقط، بل حتى على المستوى الفنّي!. وقد مرّت على الفن الغنائي العربي في عز تألّقه، فترة كانت تُقصّ بها أصوات الجمهور وتُلصَق، بدبلجة ملعوبة، على كثير من أغاني نجوم العصر الذهبي!.
- حدث ذلك بتأثير مباشر، على ما أظن، من نجاح أم كلثوم تحديدًا في خلق علاقة عجائبية حقيقية مع جمهور حقيقي كادت تأوّهاته أن تكون جزءًا أصيلًا من اللحن!. الأمر الذي ورّط عددًا من كبار المطربين، أسماء ذات دويّ، بسرقة وتزييف أصوات الجمهور في أغانيهم المسجّلة إذاعيًّا!.
- عرف الإنسان منذ البدء ما للكثرة من فعالية في الحماية!. وما للحماية من قُدرة على الربح!.
- قضية “نتف الحمام” في بانيو فندق في لندن، والتي قام بها ثلاثة، عُرّفوا بأنهم من مشاهير السوشال ميديا، لا تزال مثار حديث!. ولي في هذه الحادثة ملاحظات.
- أولاً، ما قامت به السفارة السعودية جزء أصيل من واجبها، تُشكر عليه، ويُحسب لها النجاح فيه، إذ مهمّة كل سفارة مساعدة مواطنيها وإخراجهم قدر المستطاع من أي مأزق، وبالذات فيما لو كان ساذجًا، وبنوايا ونتائج “شقّها” ليس أكبر من “رقعتها”!.
- ثانيًا، كم هو “نحيس” هذا المُتابِع الذي قام بالتبليغ عنهم!. دون إنكاري لخفّة دم هذه النحاسة!.
- ثالثًا، فإن أكثر ما أثارني في اعتذار النجم رقم واحد في مجموعة “النّتف” هذه، قوله: “كنّا نظنّ أن المسألة تنتهي بغرامة”!. فبقوله هذا إنما يُقرّ بمعرفته وإدراكه للخطأ!. المسألة إذن كانت في طبيعة العقوبة ودرجتها وليست في كون الأمر خطأً أم لا!. وعليه فقد تم استسهال الحكاية، والولوج فيها، ليس لأنها ليستْ جُرْمًا، ولكن لأن “دِيَة” هذا الجُرم سهلة ومقدور عليها بفلوس الإعلانات!.
- المصيبة الأكبر، أن هذه الفضيحة، ستجلب، غالبًا، سيلًا من طلبات إعلان جديدة!.