|


عدنان جستنية
بطل أولمبي بدون أي لاعب هلالي «2/2»
2020-01-28
كنت أتمنى فوز منتخبنا الأولمبي على منتخب كوريا الجنوبية وتتويج الانتصارات والمكاسب التي تحققت في هذه البطولة بحصد كأس آسيا، ولكن ما يشرح الصدر كثيراً ليس فقط وصول هذا المنتخب “الشاب” لأولمبياد طوكيو، إنما فكر المدرب الوطني “سعد الشهري” على حسن اختياره وعمل “توليفة” منتخب أستطيع القول إنهم “نخبة” من اللاعبين المتميزين”.
- هذه النخبة المتميزة هي أكبر مكسب حقيقي للكرة السعودية وإنجاز يبقى في ذاكرة التاريخ لمدرب وطني ذكرنا بفكر عميد المدربين “خليل الزياني” وغيره من مدربين وطنيين، تحققت من خلالهم العديد من الإنجازات القارية والدولية على مستوى كافة الفئات السنية، وفي مقدمتهم الكابتن ناصر الجوهر ثم محمد الخراشي وخالد عطوي وخالد القروني وبندر الجعيثن.
- ولكيلا يتحول “تفاؤلنا” بهذا المنتخب لعالم “النسيان” وجهود المدرب سعد الشهري تذهب سدى ودعم كبير قدمه وقام به رئيس هيئة الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي نشكره عليه واهتمام ومتابعة متميزة ومستمرة من اتحاد كرة القدم برئاسة ياسر المسحل لمسناها في أجواء هذه البطولة ينبغي “المحافظة” على هذه “التوليفة” كاملة سواء لاعبين “أساسيين أو احتياطًا”، وإعداد خطة زمنية لا تقتصر على مشاركتهم في أولمبياد طوكيو فحسب، إنما خطة طويلة الأجل ليكون هذا المنتخب “البطل” الذي “أسعد” كل السعوديين “نواة” لمنتخب أول في بطولة كأس العالم إن وفقنا بالوصول إلى نهايتها التي ستقام في قطر عام 2022م.
- لم يكن تكوين هذا المنتخب بالمهمة “السهلة” فقد واجه مدربنا الوطني معوقات تمثلت في اعتراضات من إدارات الأندية إلا أن وقفة “أمير الرياضة والشباب” بعقده اجتماع معهم وحثهم على ضرورة التجاوب والامتثال تجاه مسؤوليتهم “الوطنية” دعماً للمنتخب الشاب وطموحات ترفع من أسهم وطننا الغالي كان لها أثرها الإيجابي في مشوار الأخضر، ولهذا أتمنى عدم التفريط بتركيبته الحالية وتجهيزه لمستقبل واعد في مسيرة الكرة السعودية.
- أما من يطالب بضم ثلاثة لاعبين على المجموعة الحالية أو من يرون عكس ذلك من منظور انتمائهم لأنديتهم وليس حباً لمنتخب أبهرنا به وبمدربه، فأرجو منهم ترك هذه المهمة لمن قبل التحدي وكسب الرهان و”أسعدنا” جميعاً فهو “أبخص” وأعلم باحتياجات الأخضر في المرحلة المقبلة، وأخص بالذكر إعلاميين مهتمين بالشأنين الهلالي والنصراوي، دعوا عنكم “المثالية” المصطنعة فالفرصة متاحة للجميع، وفق رؤية وضعت جل اهتمامها مصلحة الكرة السعودية وبالذات في المحفل “الأولمبي الذي سيشارك فيه منتخبنا، واتركوا أيضًا شعارات وهمية “لا تسمن ولا تغني من جوع”.