|


مجموعة ريتزولي رائدة الصحافة في إيطاليا

صورة التقطت لأنجيلو ريتزولي رجل الأعمال الإيطالي ومؤسس مجموعة ريتزولي الإعلامية عام 1927
جدة ـ محمود وهبي 2020.01.30 | 10:53 pm

وُضعت مجموعة ريتزولي الإعلامية في زعامة قائمة الجهات المعنية بالصحافة المطبوعة في إيطاليا منذ سبعينيات القرن الماضي، وحافظت على هذه الزعامة مع امتلاكها لأكثر الصحف مبيعاً هناك على الصعيدين العام والرياضي، ولا سيما صحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” التي تُعد إحدى أشهر الصحف الرياضية في العالم تاريخياً وفي الوقت الراهن. وكان أنجيلو ريتزولي رجل الأعمال الإيطالي من أسس هذه المجموعة قبل 93 عاماً، وأصبحت مع مرور الأعوام بيتاً لأشهر الصحف الإيطالية، قبل أن تدخل سوق الصحافة الإسبانية من أوسع الأبواب عام 2007، بعيداً عن تخصصاتها الأخرى في مختلف المجالات الإعلامية.



البداية في ميلان
أسس الراحل أنجيلو ريتزولي مجموعته الإعلامية عام 1927 قبل إتمامه عامه الـ 40، حيث وُلِد في مدينة ميلان عام 1989، وعاش يتيماً منذ صغره وفي بيئة من الفقر، لكنه عمل في مجال تجارة الطابعات، وتحوّل إلى رجل أعمال وهو في العشرينيات من عمره. واشترى أنجيلو بعد تأسيس مجموعة ريتزولي صحفًا ومجلاتٍ كانت معروفة في إيطاليا خلال تلك الفترة، الأمر الذي منح المجموعة مكانة قوية في عالم الصحافة منذ نعومة أظافرها.



ارتباطات رياضية
بعيداً عن ارتباطها الرياضي بصحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” العريقة، اقترن اسم صنّاع القرار في مجموعة ريتزولي بعشّاق الرياضة، حيث كان أندريا ريتزولي مالكاً ورئيساً لنادي ميلان في الفترة ما بين 1954 و1963، وفي الفترة التي شهدت فوز الروسونيري بلقب الدوري الإيطالي 4 مرات، ولقب دوري الأبطال مرة واحدة، كما أن أونديانو كايرو الملياردير الإيطالي ومالك شركة “كايرو” هو نفسه المالك الحالي لنادي تورينو.



نهضة السبعينيات
تُوفّي أنجيلو عام 1970، فواصل ابنه أندريا ريتزولي رحلة المجموعة التي عرفت نهضة حقيقية في سبعينيات القرن الماضي، وذلك عندما أنفقت مبالغ طائلة لشراء صحف أخرى، وعلى رأسها أشهر صحيفتيْن في إيطاليا اليوم، وهي صحيفة “كورييري ديللا سيرا” العامة، وصحيفة “لا جازيتا ديللو سبورت” الرياضية، والتي تُعد أقدم صحيفة رياضية في أوروبا بين الصحف التي ما تزال على قيد الحياة.



فترات التخبّط
عرفت المجموعة الإيطالية محطات صعبة على الصعيد المالي بعد رحيل أندريا ريتزولي عام 1983، حيث انتقلت ملكيتها إلى جهات مختلفة، وكانت على مقربة من الإعلان عن الإفلاس في عدة مناسبات، لكنها حاربت ظروفها الصعبة وضمنت استمراريتها عبر دخول مساهمين جدد لدعمها، إلى أن استعادت قوتها الكاملة مع تحولّها إلى جزء من شركة “كايرو” المعروفة، والمعنية بالإعلام والنشر والاتصالات.