- في عزّ فرحه، وانتشائه، بتأهله لمرحلة متقدّمة جدًّا من برنامج شاعر المليون، سُئل الشاعر زايد الرويس، وهو المتألّق هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى، سؤالًا افتراضيًّا، عن رغبة شبه مستحيلة، وخُيِّر بين أمرين، فيما لو أُتيح له واحد منهما، أن يعرف مُستقبله فقط، أو أن يعرف مستقبل غيره من الناس فقط؟!.
- كان الرّد رائعًا، ومفعمًا بالطمأنينة، قال: لا هذه ولا تلك!. لو أن في معرفة المستقبل خير لأنعم بها الله على عباده!.
- لا أعزل هذا الرأي الحصيف، عن حزن زايد الرّويس على وفاة والدته، رحمها الله، قبل أيام، بعد معاناة من، ومع، المرض. كان زايد يعرف النهاية، وما كان يعرفه بعقله كان يرفضه بقلبه!.
- مستقبل الإنسان معروف سلفًا، ومع ذلك نحاول قدر استطاعتنا جهل هذه المعرفة!. فمن هذا الذي يريد معرفة مستقبله أو مستقبل أحبته تمام المعرفة، وإلى آخر نقطة؟!. وهل هذا مما يُسعِد حقًّا؟!.
- لم تمرّ ساعات على سماعي لهذا الرد المشحون بالإيمان، إلا وتصلني رسالة على الواتساب، يحدّثني فيها أخي عن استمتاعه بمقطع فيديو مُرفق مع الرسالة!.
- كان صاحب المقطع يتحدث عن شبّاك مطبخ بيته الذي ومنذ أن سكنه لا يُفتح إلا بمقدار ضئيل، وكيف أنه أمضى زمنًا طويلًا يشتكي من الإضاءة الخافتة والتّهوية الضعيفة في مطبخه الذي كلّما دخله قال: يا سلام، لو أنّ هذا الشّبّاك يُفتح أكثر، فإن أشياءً كثيرةً سوف تتغير إلى الأحسن!.
- فجأة، وبعد سنين، اكتشف الرجل أن مشكلة الشّبّاك لم تكن عويصة أبدًا، وأنّ هناك قطعة معدنية صغيرة، ما إن تتحرّك حتى يُفتح الشّبّاك تمامًا!. فَرِح وابتهج، وليومين كاملين أبقى الشّبّاك مفتوحًا، ترحيبًا بالنّور والهواء!.
- تشبّع المطبخ، أخيرًا، بالهواء والنور. لكن ضيوفًا آخرين دخلوا أيضًا: روائح الطبخ في البيوت المجاورة، وتراب، ودخان، وكشَفَ أشياء لا تسرّ بالضرورة: شقوق الجدران، وضجيج الشارع، وشكاوي الجيران، وأسرارًا يتلوّى بها غضب الأزواج، ومُزعِجات أخرى يصعب تحمّلها!.
- عرف الرجل أن فتحة الشّبّاك الأولى، كانت على قدْر تحمّله، واحتياجاته، وأنّ ما كتبه الله له كان أطيب بكثير ممّا كان يريده!. عرف أنه أخطأ حين حسب الأمور بعقله المحدود ورؤيته القاصرة!.
- أعود إلى شاعرنا زايد الرويس، لكني أولًا، وبعيدًا عن موضوعنا هذا، أجدها مُناسَبَة حلوة، لأُعبِّر له عن إعجابي الشديد بحضوره الشعري الأخّاذ في هذه النسخة من شاعر المليون مع تمنيّاتي له بالبيرق!.
- زايد الرويس صديق عزيز، ومقرّب جدًا من روحي، لكنه كشاعر، كشف عن عجائبية في الجمع بين الطيش والخبرة، وأظنه اليوم في أعلى وأرقى مراحل تجربته!.
- والفرق بين الصديق والشاعر كبير: الصديق هو من تعرف حاله، والشاعر هو من لا تعرف “محتاله”!. الشعر مجموعة من الحِيَل الفنيّة، وزايد الرّويس أحد المتمكّنين منها بقوّة اليوم!.
- كان الرّد رائعًا، ومفعمًا بالطمأنينة، قال: لا هذه ولا تلك!. لو أن في معرفة المستقبل خير لأنعم بها الله على عباده!.
- لا أعزل هذا الرأي الحصيف، عن حزن زايد الرّويس على وفاة والدته، رحمها الله، قبل أيام، بعد معاناة من، ومع، المرض. كان زايد يعرف النهاية، وما كان يعرفه بعقله كان يرفضه بقلبه!.
- مستقبل الإنسان معروف سلفًا، ومع ذلك نحاول قدر استطاعتنا جهل هذه المعرفة!. فمن هذا الذي يريد معرفة مستقبله أو مستقبل أحبته تمام المعرفة، وإلى آخر نقطة؟!. وهل هذا مما يُسعِد حقًّا؟!.
- لم تمرّ ساعات على سماعي لهذا الرد المشحون بالإيمان، إلا وتصلني رسالة على الواتساب، يحدّثني فيها أخي عن استمتاعه بمقطع فيديو مُرفق مع الرسالة!.
- كان صاحب المقطع يتحدث عن شبّاك مطبخ بيته الذي ومنذ أن سكنه لا يُفتح إلا بمقدار ضئيل، وكيف أنه أمضى زمنًا طويلًا يشتكي من الإضاءة الخافتة والتّهوية الضعيفة في مطبخه الذي كلّما دخله قال: يا سلام، لو أنّ هذا الشّبّاك يُفتح أكثر، فإن أشياءً كثيرةً سوف تتغير إلى الأحسن!.
- فجأة، وبعد سنين، اكتشف الرجل أن مشكلة الشّبّاك لم تكن عويصة أبدًا، وأنّ هناك قطعة معدنية صغيرة، ما إن تتحرّك حتى يُفتح الشّبّاك تمامًا!. فَرِح وابتهج، وليومين كاملين أبقى الشّبّاك مفتوحًا، ترحيبًا بالنّور والهواء!.
- تشبّع المطبخ، أخيرًا، بالهواء والنور. لكن ضيوفًا آخرين دخلوا أيضًا: روائح الطبخ في البيوت المجاورة، وتراب، ودخان، وكشَفَ أشياء لا تسرّ بالضرورة: شقوق الجدران، وضجيج الشارع، وشكاوي الجيران، وأسرارًا يتلوّى بها غضب الأزواج، ومُزعِجات أخرى يصعب تحمّلها!.
- عرف الرجل أن فتحة الشّبّاك الأولى، كانت على قدْر تحمّله، واحتياجاته، وأنّ ما كتبه الله له كان أطيب بكثير ممّا كان يريده!. عرف أنه أخطأ حين حسب الأمور بعقله المحدود ورؤيته القاصرة!.
- أعود إلى شاعرنا زايد الرويس، لكني أولًا، وبعيدًا عن موضوعنا هذا، أجدها مُناسَبَة حلوة، لأُعبِّر له عن إعجابي الشديد بحضوره الشعري الأخّاذ في هذه النسخة من شاعر المليون مع تمنيّاتي له بالبيرق!.
- زايد الرويس صديق عزيز، ومقرّب جدًا من روحي، لكنه كشاعر، كشف عن عجائبية في الجمع بين الطيش والخبرة، وأظنه اليوم في أعلى وأرقى مراحل تجربته!.
- والفرق بين الصديق والشاعر كبير: الصديق هو من تعرف حاله، والشاعر هو من لا تعرف “محتاله”!. الشعر مجموعة من الحِيَل الفنيّة، وزايد الرّويس أحد المتمكّنين منها بقوّة اليوم!.