|


صالح السعيد
الشيخ حمدان والإنصاف وجهان لذات العملة
2020-02-03
يروى عن الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان نصحه لابنه وولي عهده الوليد “السياسة اقتياد قلوب العامة بالإنصاف لها”، مانحًا إياه سرًا سياسيًا، لا يعلمه إلا حاكم من بيت حكم.
لذا كان إنصاف ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للسعودية وقيادتها أمرًا غير مستغرب من رجل ترعرع في بيت سياسي.
حديث ابن حاكم إمارة دبي يردد في مخيلتي منذ سمعت تصريحه بعد فوزه بكأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل ممثلًا عن المملكة، ليبرهن على ما قاله مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل وقاله حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد وولي عهده الشيخ حمدان “الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي”.
إن كان شعار المملكة أكبر في قلوب إخوتنا وأبناء عمومتنا الإماراتيين- كما قال الشيخ حمدان-، فالحال مطابق في قلوب السعوديين، فللإمارات شيوخًا وشعبًا في دواخلنا الكثير مما لا تستطيع حتى هذه القلوب حمله.
لا عجب أن يكون فزاع فارسًا فهو حمدان ابن الشيخ الفارس محمد بن راشد، نسل الشيوخ وبيت الحكم والسياسة والأدب والشعر، لذا فكان حتمًا على البطولات ألا تقبل بغيره فارسًا وبطلًا، فهي في سباق الفروسية نالت شرف حملها مسمى الملك العظيم الذي اصطفاه المولى في زمننا هذا بخدمة أول بيت وضع للناس في الأرض، بنته الملائكة قبل حتى خلق البشر، وضيوفه من عباد الله، والمسجد النبوي الشريف، وأيضًا شُرفت أن نال لقبها فارس تتمناه جميع البطولات.

تغريدة بس:
مدرب النصر البرتغالي روي فيتوريا، لم يكن موفقًا أبدًا في وصف فريقه بـ”كاتشب” الذي يحتاج إلى الضغط لينهمر، حتى إن المترجم صدمه تعليق المدرب الكبير، بعد حديثه الأخير أرى أن على العلاقات العامة في النصر مهمة تهيئة المدرب للتعاطي مع الإعلام، خاصة أن صلصة الطماطم “كاتشب” على علاقة وثيقة بالثقافة البرتغالية كما يبدو، فما زلت أتذكر تصريحًا لمواطنه كريستيانو رونالدو ـ قبل عشر سنوات- “الأهداف مثل “كاتشب” لا تحصل أحيانًا، وتنهمر في أوقات أخرى”.
الشباب لا يستعد فقط للموسم القادم، بل لا يستبعد أن يحقق نتائج كبيرة هذا الموسم، فهناك تحضير استثنائي بدأ أثره يظهر من المنافسات الحالية، فالليث يبدو حاليًا بأنياب حادة، بالتفاف المحبين والغيورين على النادي حول الإدارة الشبابية.

تقفيلة:
ألستُمْ خيرَ مَن ركبَ المطايا
وأندى العالمينَ بطونَ راحِ
جرير