|


عدنان جستنية
كات «أبو نقطة» والنفسيات «المحبطة»
2020-02-04
وجهت قبل مباراة الاتحاد أمام الرائد بيوم واحد، وفي أول مواجهة كروية بين الفريقين بالدور الثاني، نصائح لرئيس النادي أنمار الحائلي وأعضاء مجلس إدارته بضرورة إقالة المدرب الحالي “تين كات”، وأن يحل محله المدرب الوطني صالح المحمدي من منظور “فني” بحت مبني على سوء نتائج فريق مدربه أصبح يلقب بـ”أبو نقطة”.
ـ كانت أعذار المدرب “أبو نقطة” قبل شهر، وفقًا لما تحدث به في برنامج “في المرمى”، أنه منذ أن تولى المهمة لم يدرب الفريق وهو مكتمل إلا “أربع” مرات، وذلك أن معظم لاعبيه السعوديين منضمين للمنتخبين الأول والأولمبي، والتمست له بعض الجماهير الاتحادية العذر، ولكن بعدما تعاقدت الإدارة مع لاعبين أجانب بالفترة الشتوية لم نرَ أي تغيير حتى بعد انتهاء اللاعبين السعوديين من مهمتهم الوطنية، ولم يلاحظ المتابع أي “بصمة” على أداء الفريق بما يؤكد صحة ادعاءات المدرب “العجوز”.
ـ بالأمس أنهى كات ثلاثة أشهر مدربًا للاتحاد، ولا أدري حقيقة ماذا “تنتظر” الإدارة الاتحادية “أكثر” من مدرب أفقد الفريق “هويته”، حتى أبرز هدافيه صديقه “رومارينيو” بات “عاطلاً” عن التهديف، ناهيكم عن لاعبين يلعبون في غير مراكزهم وحالتهم النفسية “محبطة” جدًا وكأنهم “مجبرون” على اللعب، تراهم “تائهين” في الملعب “لا خطة ولا طريقة” لعب، ومستواهم الفني في تدنٍ بل “تدهور” بشكل مخيف جدًّا.
ـ حينما شاهدت لاعب ونجم الاتحاد السابق فيلانويفا مع ناديه الجديد “الفيحاء” على مستوى شكله ومظهره ثم أدائه الفني في مباراتين فقط، والحالة “النفسية” والروح “المعنوية” المرتفعة جدًا التي ظهر بها أدركت تمامًا صحة ما سبق أن “غردت” به بصفحتي بتويتر، عندما ذكرت أن مشكلة اللاعب “نفسية” مثلما كانت مع “بيليتش”، ثم تحسنت مع “سييرا”، ثم ساءت معه حينما غير مركزه وفضل عليه لاعبًا راهن على نجاحه.
ـ ما كان يمر به “فيلانويفا” من “إحباط نفسي” في كل المراحل الثلاث ينطبق على بقية اللاعبين، وبالذات في المرحلة “الحالية”، بما يجعل الجهاز الإداري يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية، وهذا ما سبق أن أشرت إليه في أكثر من مقال وحديث تلفزيوني، مطالبًا رئيس النادي والمشرف العام على الفريق الأول بضرورة تغيير هذا الجهاز، ولكن للأسف الشديد “لا حياة لمن تنادي”.
ـ بالمختصر المفيد “علة” الفريق الاتحادي ليست في اللاعبين إنما في مدرب لا يعرف كيف يوظف قدراتهم في الملعب، وقبل ذلك لا يحسن أسلوب “التعامل” معهم، ولن ترتجوا فيه خيرًا إضافة إلى جهاز كرة وجوده كعدم وجوده.