|


العبدلي.. نجم الشباك وأيقونة ديربيات الرياض القديمة

الرياض - إبراهيم الأنصاري 2020.02.07 | 11:03 pm

يشهد ملعبا الصبان والصائغ على بصمات الراحل محمد العبدلي، الهداف الكبير الذي صال وجال خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات الهجرية، وكان أحد أبرز عمالقة خط الهجوم في تاريخ الكرة السعودية، وأحد فرسانها الذين صنعوا اللبنة الأولى للرياضة في السعودية، ومحبوب الجماهير النصراوية ونجمها الأول.
محمد سعد العبدلي الذي نعاه الوسط الرياضي، بعد أن وافته المنية، الجمعة، كان أحد نجوم اللعبة الذين سطروا تاريخاً كبيراً في سجلات كرة القدم السعودية، وكان أحد أيقوناتها التاريخية، ونجم الجماهير في زمن البدايات الأولى، عندما تنافست الأندية على الظفر بخدماته في زمن الهواة قبل قوانين الاحتراف.
العبدلي ابن مدينة الطائف ساهمت الصدف في أن تلتقطه أعين الكشافين خلال مباريات الحواري لينضم إلى النادي الأهلي في بداية مسيرته الرياضية، ولم يحقق النجاح المتوقع منه، ليعود إلى مسقط رأسه الطائف، قبل أن ينضم إلى النصر في صفقة ما زال الجدال يدور حولها حتى اليوم، واختلف الكثير من المؤرخين حول تفاصيلها، إلا أن الأكيد أنها كتبت فصلاً جديداً في تاريخ العبدلي، الذي أصبح نجم الشباك الأول في الفريق العاصمي.
4 أيام فقط احتاجها العبدلي بعد انضمامه إلى النصر الذي كان مدجج بكتيبة من النجوم، ليقوده إلى الانتصار في ديربي الرياض على الهلال جاره وغريمه 3-1، كان نصيب العبدلي منها هدفين تسجيلاً وواحد صناعة، ليضع ابن الطائف بصمته الأولى في الديربي، ويتوج نفسه نجم الشباك ومحبوب الجماهير النصراوية.
يوماً بعد يوم، أثبت النجم الجديد نجوميته، وثبت أقدامه في تشكيلة النصر، وحقق رفقته العديد من الألقاب، أبرزها بطولة كأس ولي العهد وكأس الملك مرتين، كما بات الهداف الأول لديربي الرياض برصيد 18 هدفاً، قبل أن يكسر ماجد عبدالله رقمه ويتجاوزه.
دولياً شارك العبدلي مع المنتخب السعودي في العديد من البطولات، كان أبرزها بطولة كأس الخليج الأولى في البحرين عام 1970، وبات صاحب أول هدف سعودي في دورات الخليح، كما شارك في البطولة الثانية عام 1972 في الرياض.
في عام 1980 ودع العبدلي الملاعب بعد مسيرة حافلة، وكان تتويجه مع النصر بلقب الدوري في ذات العام، مسك الختام لمسيرة طويلة من الإبداع وتمزيق الشباك، بعد أن قاربت أهدافه نحو 300 هدفاً، مسجلاً اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المهاجمين السعوديين.