|


عدنان جستنية
رابطة المحترفين خارج الخدمة
2020-02-08
مضى شهر وثلاثة أيام على استقالة رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين مسلي آل معمر ولم نسمع من اتحاد كرة القدم طيلة هذه الفترة أي موقف يوضح قبولها أو رفضها لهذه الاستقالة ودون أي تعليق أو كلمة شكر ومن ثم تحديد موعد لاختيار البديل بالتعيين أو الانتخاب بما يثير هذا الصمت “الرهيب” علامات استفهام وتعجب تجاه اتحاد من المفروض أن يقوم بدوره في توجيه أعضاء الرابطة بعقد اجتماع لانتخاب رئيس جديد خلفًا للرئيس “المستقيل”.
ـ الغريب أن استقالة مسلي المعمر قدمها عبر صفحته بتويتر مع أن النظام الأساسي لرابطة المحترفين يجيز له عقد اجتماع غير عادي وبالتالي يحق له تقديم الاستقالة من خلال جدول أعمال يدرج كأهم موضوع من بين المواضيع التي ستناقش في هذا الاجتماع وفقًا للنظام الأساسي للرابطة إضافة إلى انتخاب العضو الكفؤ لهذه المهمة القيادية بكل ما فيها من “مسؤوليات” ضخمة ومرهقة جدًا.
ـ الأكثر استغرابًا ودهشة بالنسبة لي هو موقف أعضاء الرابطة والبالغ عددهم “16” ناديًا فإلى جانب أننا لم نر منهم أي ردة فعل حول الاستقالة علاوةً على عدم مطالبة أي نادٍ من الأندية “16” اجتماعًا غير عادي مع أن الوضع ومسؤوليات الرابطة تدعوهم إلى مطالبة المدير التنفيذي بعقد احتماع فوري وطارئ.
ـ نشرت جريدة عكاظ قبل عدة أيام في إحدى صفحاتها الرياضية خبرًا عن ترشيح أربعة أسماء خلفًا للرئيس السابق حسب مصدر رسمي لم تعلن الصحيفة عن اسمه ودون معرفة من الذين قاموا باختيار هذه الأسماء الأربعة وكأن عملية الاختيار ستكون من قبل اتحاد كرة القدم وليس عن طريق نظام الانتخابات من قبل أعضاء الرابطة حسبما ينص عليه النظام الأساسي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين المادة رقم “23”.
ـ إن تم تعيين رئيس للرابطة بنفس آلية من سبقوه فما الفائدة من وجود نظام أساسي لرابطة لا يتم الالتزام بتطبيقه من المعنين بها وحقيقة لا أجد تفسيرًا مقبولًا ومقنعًا لـ”تساهل 16” عضوًا في ظل “تنازلهم” عن حقوقهم، ولا يقتصر الأمر فحسب على الجانب الانتخابي فقط إنما أيضًا على جوانب أخرى تخص حقوقًا كثيرة ما زالت “خارج الخدمة” بموافقة جميع أعضاء الرابطة.
ـ خلاصة القول.. رابطة دوري المحترفين كانت ولا تزال “خارج الخدمة” وعدم الاهتمام بوجود رئيس بديل للرئيس المستقيل لمدة أشهر وأكثر دلالة تؤكد في جميع الأحوال أنها رابطة “خارج الخدمة” وينطبق عليها المثل القائل “من بره الله الله ومن جوه يفتح الله”.