|


سعد المهدي
لماذا لا تنافس آسيويا.. سؤال مشروع
2020-02-11
بدأت أمس أولى مباريات دوري أبطال آسيا، التي يشارك في منافساتها أربعة فرق سعودية، يتقدمها حامل لقب البطولة الهلال، وحامل لقب بطولة الدوري النصر، والأهلي ثالث ترتيب الدوري الماضي، والتعاون حامل لقب بطولة كأس الملك.
لكنَّ الغريب في الأمر، أن أحدًا من هذه الفرق لم يُعلن إذا ما كانت المنافسة على لقب البطولة الآسيوية هدفًا رئيسًا لها، أم ثانويًّا، بل إن بعضها يتهرَّب من مواجهة هذا السؤال المشروع، فيما يتصدى له عددٌ من المحسوبين عليها بإجابة تحطُّ من شأن النادي، وتقزِّمه حين يرون أنه غير جاهز لذلك، أو أن دوري الأبطال لا يدخل في حساباتها!
في كل دوريات العالم، تحرص الفرق المشاركة فيها على الظفر بترتيب متقدم، يخوِّلها اللعب في دوري الأبطال، لأن فوائد اللعب فيه تتعدى فكرة المشاركة من أجل المشاركة إلى تحقيق مكاسب عدة، من أبرزها الحصول على اللقب، أو المنافسة الحقيقية عليه، أو اللعب تحت أضواء هذه المناسبة الكروية التي يجتمع فيها أبرز وأشهر فرق كل قارة.
الشهرة والشعبية على مستوى القارة الآسيوية مثلًا لا تحققهما بطولات محلية، تأتي بين الحين والآخر، ولا تزيد فيهما طروحات إعلامية، أو جماهيرية مهما بلغ سيلها، بل تأتيان بالمشاركات المتوالية التي لا تنقطع موسمًا حتى يكون الحضور في الذي يليه مؤثرًا، وأن يتحول الفريق إلى رقم صعب في البطولة من خلال عدد المشاركات والانتصارات والبطولات.
طموحات الأندية السعودية متساوية، لكنَّ إمكاناتها وتحضيراتها تتباين، كلٌّ حسب ما لديه من عناصر وخبرات وإدارة داخل الملعب، وخارجه. الهلال سيستفيد من توفر اللاعبين السعوديين المميَّزين الذين لا يمتلكهم النصر، الذي يتفوَّق بدوره على الأهلي بالعناصر الأجنبية، فيما يتجاوز الأهلي التعاون بما يملكه من إمكانات.
المجموعات الأربع التي عن طريقها تدخل إلى الأدوار الإقصائية، هي أولى العقبات، والفرق السعودية تتوزع ما بينها، لكنَّ النصر يقع في أصعبها، لأنه سيلاقي فريقين، سبق لهما أن حصلا على لقب البطولة، وهما السد القطري، والعين الإماراتي، إضافة إلى سيباهان الإيراني، وما يعزز قوة هذه المجموعة وجود النصر فيها أيضًا.
الإعلان عن أهداف الموسم لكل فريق له دوره في تهيئة الرأي العام من جمهور وإعلام للمراقبة والحكم، وهو أيضًا أولى طرق وأساليب التحضير للاعب، وعادةً ما يشترك في تحديدها إدارة النادي والجهازان التدريبي والإداري للفريق.
من المعيب أن يدير أي نادٍ يعدُّ نفسه كبيرًا ظهره لمثل هذه البطولات.