|


عدنان جستنية
العالمي «الخواف» والعالمي «الشجاع»
2020-02-11
أربعة أندية سعودية “الهلال النصر الأهلي التعاون” تشارك الآن ببطولة دوري آسيا في نسختها الأخيرة، ومنطقيًّا أن “طموحات” كل نادٍ إدارة ولاعبين وجمهور وإعلام تحقيق اللقب وليس فقط من أجل “المشاركة”، ذلك أن اللقب القاري يضيف إنجازًا مهمًا في مسيرة أي نادٍ، ناهيك عن وصوله إلى المحفل “العالمي”.
ـ لم نسمع من أنديتنا الأربعة “نغمة” أن اللقب الآسيوي لن يكون واحدًا من “أهدافها” إلا نادي النصر الذي بات “يروج” لهذه النغمة “المحبطة” وهي ليست “جديدة”، ففي الموسم الماضي “كررها” وفي هذا الموسم بدأ زميلنا “تركي السهلي” يلعب على نفس الوتر متحدثًا إعلاميًّا على لسان الإدارة ببرنامج الديوانية.
ـ كم من المرات أتيحت للنصر المشاركة في دوري أبطال آسيا و”عجز” عن الوصول للأدوار النهائية، وهو الذي “صجنا” إعلامه وبعض من منسوبيه بـ”العالمية” التي تحققت بدعم “حكومي” لا مثيل له، عبر وقفة “لا تنسى” من الأمير فيصل بن فهد “رحمه الله” وضعته بـ”التصويت” كمرشح قوي عن الأندية السعودية والآسيوية، فهل ينتظر “النصراويون” أن يجدوا نفس “الدعم” لتأتي مشاركتهم في “النهائي” الآسيوي بالتصويت وليس عن طريق “الملعب”، حينها يصبح جل “طموحهم” تحقيق البطولة ومن ثم “التفاخر” بعالمية “ثانية”.
ـ هذا الهلال في كل مشاركاته وعلى الرغم من إخفاقه في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا على مدى “عقد” كامل وحققه بالموسم المنصرم لم نسمع من إدارته ولا من إعلامه نغمة “الخوف” النصراوية، مع أن خصومه كانوا يطاردونه بعبارة “العالمية صعبة قوية”، إلا أنه كان يدخل كل معركة بـ”شجاعة” البطل المحارب، نفس الشيء بالنسبة لنادي الاتحاد العالمي “الحقيقي” الذي حققها من “الملعب” مرة واحدة وسبقها لقبان كأس ودوري قاري، ووصل للنهائي مرة واحدة، وفي كل مشاركة له يشارك بروح “البطل” لا بروح “الخواف” المنهزم.
ـ إن نشر روح “الانهزامية” النصراوية بداعي “الخوف” الشديد من ملامة جمهوره و”طقطقة” الغريم التقليدي “الهلال” على مستوى إعلامه وجمهوره، فذلك نوع من أنواع “الجبن” المرفوض الذي ينعكس تأثيره “السلبي” على اللاعبين في البطولة “الحالية”، وليس صحيحًا رغبة في تخفيف “الضغوط” عليهم، ولو قيلت من قبل إدارة نادي التعاون لكانت مقبولة، إما النصر والأهلي وأي نادٍ من أندية “الكبار” فتلك مقدمة لمبررات “تخلي الإدارة” مسؤوليتها، وبالتالي لا يمكن توجيه اللوم للاعبين أن دخلوا المعركة بسلاح “الخوف” والإحباط الذي يرتديه “قائد” من خلفهم فقد طموح “النصر” قبل أن تبدأ المعركة.