أثناء سير مباراة النصر والشباب أمس الأول ضمن كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين، وحينما سجّل الأبيض هدف تقدّمه في الشوط الثاني استفاقت الرغبة الصفراء في قلب النتيجة والظفر بالنقاط الثلاث، ليحدث الأمر في النهاية ويستمر العاصمي الكبير في ملاحقة الهلال على المتصدر في الدوري الصعب.
وحالة التركيز الشديدة التي ظهرت على لاعبي بطل الدوري السابق لم تكن لتظهر لولا أن هناك إحساسًا عاليًا من عناصر الفريق بضرورة التقدّم وعدم التراجع تحت أي ظروف، وأن الجولات بدأت في الأخذ نحو الحسم، وأن المحطات المقبلة لا إقامة فيها ولا بقاء، بل استمرار في العدو دون تعب أو راحة حتى.
والنصر ذاته مرّ بذات الحال في الموسم الماضي من الدوري، ومع كل ما يقدمه الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي فيتوريا من عمل، إلا أن اللاعب النصراوي كان صاحب زمام المُبادرة في الحسم ولم تنطفئ جذوة حماسه في مراحل الفوز أو التعثّر، وظلّ على يقين أن قدراته متى ما حضرت فإن كل الأمور ستكون في صالحه وطوع مهاراته.
وثقة اللاعب بقدراته وسعيه إلى الكسب مسألة في غاية الأهمية، وهي النقطة التي تميّزه عن غيره وتمنحه كل الدفع الهائل من الحضور الذهني والعزم على كراهية الخسارة وتحقيق الانتصار ولو غابت عن أي عنصر فني حالته المتناغمة بين تركيبته النفسية وإمكاناته الفنية، لسقط وغاب عن التواجد المؤثر داخل الملعب وأصبح فريقه يبحث عن شيء مفقود لا أمل في أن يكون أمراً ملموساً.
لقد عانى النصر من منعطفات تذبذب في جميع المنافسات هذا العام، وهو أمر يحدث على نحو طبيعي في عالم كرة القدم، لكن على الجميع أن يكون بوضع دائم يعزز من ارتفاع الهدف الواحد والرغبة الحاضرة دوماً في تحقيقه، وهي حالة لن تكتمل إلا بإصرار كامل الفريق بتحديد النقطة وعدم تحييد النظر عنها دون الاعتبار إلى الظروف المصاحبة أو الطارئة، كي لا يتشتت الذهن الأصفر وتبقى الروح الكبيرة في طريق الاجتماع التام.
الآن، والعالمي يقاتل على أكثر من جبهة في الداخل والخارج بين مسابقة وأخرى، لم يعد هناك مُحرّك سوى تقدير حالة النصر العامّة ووضعها في إطارها السليم والتناغم معها ومع كل مكوّناتها للانطلاق من جديد، وجعل كل الرحلات رحلة واحدة لا قبل النصر فيها ولا بعده، ولا مساحة إلا له هو، فلا تقدير أكبر من توقير الذات ومنحها حقها المُستحق.
وحالة التركيز الشديدة التي ظهرت على لاعبي بطل الدوري السابق لم تكن لتظهر لولا أن هناك إحساسًا عاليًا من عناصر الفريق بضرورة التقدّم وعدم التراجع تحت أي ظروف، وأن الجولات بدأت في الأخذ نحو الحسم، وأن المحطات المقبلة لا إقامة فيها ولا بقاء، بل استمرار في العدو دون تعب أو راحة حتى.
والنصر ذاته مرّ بذات الحال في الموسم الماضي من الدوري، ومع كل ما يقدمه الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي فيتوريا من عمل، إلا أن اللاعب النصراوي كان صاحب زمام المُبادرة في الحسم ولم تنطفئ جذوة حماسه في مراحل الفوز أو التعثّر، وظلّ على يقين أن قدراته متى ما حضرت فإن كل الأمور ستكون في صالحه وطوع مهاراته.
وثقة اللاعب بقدراته وسعيه إلى الكسب مسألة في غاية الأهمية، وهي النقطة التي تميّزه عن غيره وتمنحه كل الدفع الهائل من الحضور الذهني والعزم على كراهية الخسارة وتحقيق الانتصار ولو غابت عن أي عنصر فني حالته المتناغمة بين تركيبته النفسية وإمكاناته الفنية، لسقط وغاب عن التواجد المؤثر داخل الملعب وأصبح فريقه يبحث عن شيء مفقود لا أمل في أن يكون أمراً ملموساً.
لقد عانى النصر من منعطفات تذبذب في جميع المنافسات هذا العام، وهو أمر يحدث على نحو طبيعي في عالم كرة القدم، لكن على الجميع أن يكون بوضع دائم يعزز من ارتفاع الهدف الواحد والرغبة الحاضرة دوماً في تحقيقه، وهي حالة لن تكتمل إلا بإصرار كامل الفريق بتحديد النقطة وعدم تحييد النظر عنها دون الاعتبار إلى الظروف المصاحبة أو الطارئة، كي لا يتشتت الذهن الأصفر وتبقى الروح الكبيرة في طريق الاجتماع التام.
الآن، والعالمي يقاتل على أكثر من جبهة في الداخل والخارج بين مسابقة وأخرى، لم يعد هناك مُحرّك سوى تقدير حالة النصر العامّة ووضعها في إطارها السليم والتناغم معها ومع كل مكوّناتها للانطلاق من جديد، وجعل كل الرحلات رحلة واحدة لا قبل النصر فيها ولا بعده، ولا مساحة إلا له هو، فلا تقدير أكبر من توقير الذات ومنحها حقها المُستحق.