في كل موسم شتاء تهب فيه الأعاصير على أوروبا وأمريكا نسمع فيه عبر وسائل الأخبار العالمية أسماءً نسائية جميلة تطلق على تلك الأعاصير القوية التي تقتلع حتى البيوت من أماكنها.
يقال إن مختصًا بالأرصاد الجوية هو من بدأ بإطلاق الأسماء النسائية على مثل هذه الأعاصير القاسية، كان يعيش مع زوجته ويعاني مما كان يعانيه دون أن يجد حلًا يتخلص فيه من نوبات غضبها المرعبة، اختار اسم زوجته في المرة الأولى على إعصار دمر الكثير من أطراف المدينة مثلما دمرت زوجته حياته وحولت أحلامه إلى حكايا وقصص منسية، لم تتوقف التسميات منذ أن بدأها ذلك المسكين الذي استمر واختار اسم والدة زوجته على إعصار اقتلع أكبر الأشجار عمرًا وأكثرها ثباتًا، ثم راح يطلق أسماء أخواتها على بقية الأعاصير حتى وصل إلى اسم خالتها التي اختار لها إعصارًا فقدت فيه المدينة أجمل مبانيها وراح ضحيته العشرات من البشر، هكذا كان يعبر عن غضبه وقلة حيلته وعن سوء ما أصابه من زوجته وأهلها، كان أسلوب انتقام لكنه استمر ليصبح عرفًا لدى العاملين في الأرصاد الجوية بعد ذلك، هكذا صارت الأسماء النسائية تطلق على الأعاصير، وهكذا أيضًا ظلمت بعض الأسماء الرقيقة التي سميت عليها بعض الأعاصير، هل تتخيلون أن اسم “كيارا” يصلح أن يكون إعصارًا؟ إنه يصلح لأن يكون اسمًا لقصيدة أو عنوان رواية رومانسية، لكن هذا الأمر لم يستمر طويلًا حينما طالبت النساء بالمساواة كعادتهن، فأطلقت على بعض الأعاصير أسماء رجالية، الحمد لله أنها أسماء أجنبية وليست عربية، بعض الأسماء العربية إذا ما أطلقت على بعض الأعاصير سيشكل ذلك رعبًا حتى قبل تشكل الإعصار، أنت عزيزي القارئ بإمكانك أيضًا أن تسمي الأعاصير بالأسماء التي تريدها، فمن في بالك ستختار اسمها لتطلقه على أحد الأعاصير، وهل تستطيع إعلان ذلك كما فعل صاحبنا المسكين؟ لا أظنك تستطيع البوح بالاسم الذي ستختاره، لن أعتبر عدم إعلانك خوفًا بل ابتعادًا عن المشكلات وعن ما ستسببه صراحتك من إقامتك خارج البيت، هذا ما يفعله الحكماء الذين لم تعد أمزجتهم تتحمل الخلافات الزوجية وما تستنزفه من طاقاتهم، مكتفين بالانتصارات الخيالية كما فعل صاحبنا العامل في الأرصاد الجوية، يقال إن هناك إعصارًا قادمًا... هل تراءى أمامك الاسم الذي ستطلقه عليه؟
يقال إن مختصًا بالأرصاد الجوية هو من بدأ بإطلاق الأسماء النسائية على مثل هذه الأعاصير القاسية، كان يعيش مع زوجته ويعاني مما كان يعانيه دون أن يجد حلًا يتخلص فيه من نوبات غضبها المرعبة، اختار اسم زوجته في المرة الأولى على إعصار دمر الكثير من أطراف المدينة مثلما دمرت زوجته حياته وحولت أحلامه إلى حكايا وقصص منسية، لم تتوقف التسميات منذ أن بدأها ذلك المسكين الذي استمر واختار اسم والدة زوجته على إعصار اقتلع أكبر الأشجار عمرًا وأكثرها ثباتًا، ثم راح يطلق أسماء أخواتها على بقية الأعاصير حتى وصل إلى اسم خالتها التي اختار لها إعصارًا فقدت فيه المدينة أجمل مبانيها وراح ضحيته العشرات من البشر، هكذا كان يعبر عن غضبه وقلة حيلته وعن سوء ما أصابه من زوجته وأهلها، كان أسلوب انتقام لكنه استمر ليصبح عرفًا لدى العاملين في الأرصاد الجوية بعد ذلك، هكذا صارت الأسماء النسائية تطلق على الأعاصير، وهكذا أيضًا ظلمت بعض الأسماء الرقيقة التي سميت عليها بعض الأعاصير، هل تتخيلون أن اسم “كيارا” يصلح أن يكون إعصارًا؟ إنه يصلح لأن يكون اسمًا لقصيدة أو عنوان رواية رومانسية، لكن هذا الأمر لم يستمر طويلًا حينما طالبت النساء بالمساواة كعادتهن، فأطلقت على بعض الأعاصير أسماء رجالية، الحمد لله أنها أسماء أجنبية وليست عربية، بعض الأسماء العربية إذا ما أطلقت على بعض الأعاصير سيشكل ذلك رعبًا حتى قبل تشكل الإعصار، أنت عزيزي القارئ بإمكانك أيضًا أن تسمي الأعاصير بالأسماء التي تريدها، فمن في بالك ستختار اسمها لتطلقه على أحد الأعاصير، وهل تستطيع إعلان ذلك كما فعل صاحبنا المسكين؟ لا أظنك تستطيع البوح بالاسم الذي ستختاره، لن أعتبر عدم إعلانك خوفًا بل ابتعادًا عن المشكلات وعن ما ستسببه صراحتك من إقامتك خارج البيت، هذا ما يفعله الحكماء الذين لم تعد أمزجتهم تتحمل الخلافات الزوجية وما تستنزفه من طاقاتهم، مكتفين بالانتصارات الخيالية كما فعل صاحبنا العامل في الأرصاد الجوية، يقال إن هناك إعصارًا قادمًا... هل تراءى أمامك الاسم الذي ستطلقه عليه؟