|


صالح السعيد
نادي «....»
2020-02-17
لم يكن شكل المدرجات في لقاء الشباب والنصر الأخير لائقاً، بل هو مسيء لمملكة شعبها متواجد في كل المحافل بالعالم.
حتى إن هناك ما يردده المراهقون السعوديون من باب الدعابة “إن كانت أوروبا مليئة بالسعوديين، وكذلك الإمارات ومصر وسواهما من الدول العربية، وأمريكا والشرق والغرب، وفي ذات الوقت شوارع مدننا مزدحمة، وفي وسائل التقنية لنا الغلبة بالكم والكيف، أخبرونا الحقيقة: كم عددنا؟
الشكل الذي ظهرت به مدرجات المباراة وفيها عدد ليس بالقليل من إحدى الجاليات الشقيقة، شكل مشابه لمدرجات لقاءات الدوري في دولة تسعى لتظهر كصاحبة ثقل جماهيري رياضي، حتى إن كانت تلك الجماهير غير مهتمة بالرياضة، فمن يقف خلف إحضار هذه الجماهير يسيء إلى المجتمع السعودي العظيم، ويمنح أعداء الوطن صوراً وفيديوهات سيتغنون بها للإساءة إلى المملكة وشعبها.
ليس هناك مشكلة بحضور أي جنسية لمدرجات الملاعب، فلسنا مجتمعًا عنصريًّا أبداً، ولكن المشكلة أن يكون هذا الحضور مرتبًا له، هي مصيبة تتجاوز إلى كرامة الإنسان، وعنصرية مقيتة، السعودية والسعوديون برآء منها.
إن كان نادي الشباب نفى علاقته بجلب هذه الجالية، إلا أنه مطالب بتزويد هيئة الرياضة بما لديه من براهين وأدلة تثبت براءته.
أثق في براءة الشباب من جلب هذه الجماهير، فالأمر كما ظهر مدبر بشكل محترف، وما التصوير وسرعة النشر والتغريدات التي سبقت المباراة وتلتها، إلا دليل يبرئ الشبابيين، ولو كان سيفعلها لفعلها في لقاءاته مع أندية غير جماهيرية، وسبق أن حضرت جماهير الشباب بأرقام تجاوزت العشرة آلاف وعدة مرات.
التراشق الإعلامي الذي حصل بعد المباراة، أخفى أثر النتيجة الثقيلة على الخاسر، وحتى أثره على المنتصر، ثقافة الفوز بلا شك صعب تعليمها أو التعايش معها.
تحول عنوان اللقاء من “فوز ثقيل” إلى “نادي القرنبع”، وأصل هذه “قرنبع” أن الأجداد كانوا يسمعونها من الأجانب، وهي “grandpa”، وتعني الجد أو الكبير في السن، وتناقلوها على أساس أنها تعني التآلف، حتى أضحت من اللغة العامة الدارجة عند بعض مناطق المملكة.

تغريدة بس:
عدم اتخاذ عقوبة قاسية ورادعة تجاه بعض رقصات اللاعبين المستفزة لجماهير الخصم أو حتى تصريحاتهم، جعل أحد المحترفين يتصور أن لا أحد قادر على عقابه إن تجاوز بحق رئيس ناد آخر، وما صمت اللجان الرقابية حتى وقت كتابة المقال إلا ضوء أخضر له ولسواه للاستمرار في تشويه الرياضة.