عاون متطوِّعون في مدينة الخبر، مجموعة من حاملي متلازمة داون، على تعلم قيادة الدراجات الهوائية، متحدين الكروموسوم الزائد في خلايا أجسادهم.
ويعود بداية نشاط تلك المجموعة إلى 5 أعوام مضت، مستعينين بخالد القرون، المدرب المتطوع، للإشراف على إجرائهم تمارين رياضية متنوعة، فضلًا عن ممارسة لعبة كرة القدم، قبل تحول النشاط منذ 3 أشهر إلى ركوب الدراجات. ولعبت الصدفة دورًا في تلك الانعطافة، إذ كانت أم أنس تصطحب نجلها أسبوعيًّا للتدريبات، حين وقعت عيناها ذات يوم، على صفحة في شبكة “تويتر” تخص فريق دراجين من ذوي الإعاقة، تحمل اسم دراجتي السعودية، يتخذ أصحابها من مدينة الرياض، مقرًا لهم، فقررت التواصل معهم للاستفسار عن إمكانية تأسيس فريق مماثل في الخبر.لاقى الاستفسار تجاوبًا سريعًا من القائمين على الصفحة، إذ قدموا لها كافة المقترحات ورشّحوا عددًا من المتطوعين لقيادة الفريق.يصف لـ “الرياضية” عبد العزيز المطيري، المشرف على فريق دراجتي لذوي الإعاقة، رياضة ركوب الدراجات بعلاج بدني وذهني لتلك الفئة، مشيرًا إلى أهميتها البالغة في تطويرهم وإدماجهم مع المجتمع. وأطلق على هذا الفريق اسم “أبطال دراجتي” تحفيزًا لهم، كي يسيروا على خطى أبطال اللعبة ممن يشاركونهم الإعاقة ذاتها.
عصر السبت من كل أسبوع، يفد أعضاء الفريق برفقة أهاليهم إلى أحد المخططات الهادئة، للتدرب على قيادة الدراجات، بعيدًا عن مخاطر السيارات العابرة. وبين الحين والآخر، تجري المجموعة سباقًا، يفوز بطله بجائزة تشجيعية.