ـ يرجع اسم “الحْلِيلِيَّة” إلى الصديق “سامي الفليّح”، قاله ساخرًا، ثمّ راح يُنظّر فيه، ويحوم حوله بأمثلة وأدلّة، سهرنا ليالي طوال على قفشاتها اللامعة اللاذعة!. إلى أن صار بإمكاننا اعتباره مذهبًا وطريقة حياة لعدد كبير ممن ينجحون دون موهبة!.
ـ اشتقّ سامي الفليّح الاسم من كلمة “حْلِيلْ”!. وهي كلمة عاميّة معروفة للجميع، ويستخدمها الجميع في وصف كل شخص لا حيلة له لقبوله في أي مجموعة سوى أن يكون عديم الضرر، خدوم بعض الشيء، إن أصاب فعن غير قصد، وإن أخطأ فعن غير قصد!، وأحاديثه أقرب إلى السذاجة منها إلى الطرافة!.
ـ مرجع صفات الشخصيات “الحليليّة” ليس الطيبة، وإنما العجز وفقدان الإمكانيّات!. وبالرغم من أن كلمة “طيّب” تقال في كثير من المجالس بهذا المعنى أيضًا، إلا أنها تظل أكرم بكثير من هذا المعنى المنتشر في كلمة “حْلِيلْ”!.
ـ واحدة من أعذب أغنيات الفنانة أنغام، أنصفت شخصية “الطّيّب”، ودافعت بحسن بديع عن هذه الصفة:
“وان شاوروا.. وقالوا عليك: “طيّبْ”!..
خلّيك هنا من قلبي قُرَيِّبْ..
وكفايه تكون إنسان.. في زمان..
فيه طيبة القلب بتتعيِّبْ!..
يا “طيِّبْ”!”.
ـ في المقابل، ظلّت كلمة “حْلِيلْ” لا تعني سوى ما تعنيه من الازدراء والتهكم!. ولا أظنها ذُكِرَت فنيًّا، في أشهر من هذا البيت الطريف لخالد المريخي:
“لا تقول حْليلْ قَلّ الله حلاك..
الحليل بسِلْمنا يعني: خِبِلْ”!.
ـ وباختصار، فإن كلمة “حْلِيل” لا تقال دون قصد الاستهجان أو التندّر إلا لطفل لم يتجاوز الخمس سنوات!. وقد تقال للطفلة وهي في سن أكبر قليلًا!. المهم أنها ما إن تقال إطراءً حتى يكون الطرف الآخر صغيرًا في السن!. ما لم يُفهم ذلك من السياق فهي سُبّة!. لذلك تم قبولها تغزّلًا ومديحًا في أغنية كويتية قديمة لعبدالمحسن المهنّا: “شبيه الريم شحْلِيلَه.. أبو قذيله”!.
ـ نرجع الآن لنظريّة “الحْلِيلِيَّهْ”، فنجد أن كثيرًا من المطربين ونجوم السوشال ميديا، والإعلام.. الرياضي بالذات!، وحتى الشعراء والروائيين!، إنما كسبوا مقاعدهم في الصفوف الأولى، أو الثانية أو الثالثة بالكثير، عن طريق هذه “الحليليّة” التي فيهم، أو التي انتهجوها فأوصلتهم لما وصلوا إليه!.
ـ ..، فهذا المطرب “حْليلْ” مع شركة الإنتاج ومع أهل الصحافة!، و هذا الإعلامي التلفزيوني “حْلِيلْ” مع صاحب القناة، وكافة الزملاء والمسؤولين!. وهذا الشاعر “حْلِيلْ” مع الجميع، لا يترك وليمة ولا مناسبة إلا ويحضرها!. ونجم السوشال ميديا يوزّع آيفونات!، ويقدّم هدايا بشروط “حْلِيلِيَّة” للغاية!، مجرّد “اللايك” و”الريتويت” و”المتابعة”!.
ـ وما أكثر النقّاد من أصحاب المذهب “الحْلِيلِي” وما أقل النّقّاد من أصحاب المذهب “التحليلي”!. يا حْلِيلهم!، لولا أنّ كثرة “الحْلِيلِيين” خاسفة!. في نهاية المطاف: تخسف بكل أمر، وتُسفّه كل قيمة في كل ما له قيمة!.
ـ اشتقّ سامي الفليّح الاسم من كلمة “حْلِيلْ”!. وهي كلمة عاميّة معروفة للجميع، ويستخدمها الجميع في وصف كل شخص لا حيلة له لقبوله في أي مجموعة سوى أن يكون عديم الضرر، خدوم بعض الشيء، إن أصاب فعن غير قصد، وإن أخطأ فعن غير قصد!، وأحاديثه أقرب إلى السذاجة منها إلى الطرافة!.
ـ مرجع صفات الشخصيات “الحليليّة” ليس الطيبة، وإنما العجز وفقدان الإمكانيّات!. وبالرغم من أن كلمة “طيّب” تقال في كثير من المجالس بهذا المعنى أيضًا، إلا أنها تظل أكرم بكثير من هذا المعنى المنتشر في كلمة “حْلِيلْ”!.
ـ واحدة من أعذب أغنيات الفنانة أنغام، أنصفت شخصية “الطّيّب”، ودافعت بحسن بديع عن هذه الصفة:
“وان شاوروا.. وقالوا عليك: “طيّبْ”!..
خلّيك هنا من قلبي قُرَيِّبْ..
وكفايه تكون إنسان.. في زمان..
فيه طيبة القلب بتتعيِّبْ!..
يا “طيِّبْ”!”.
ـ في المقابل، ظلّت كلمة “حْلِيلْ” لا تعني سوى ما تعنيه من الازدراء والتهكم!. ولا أظنها ذُكِرَت فنيًّا، في أشهر من هذا البيت الطريف لخالد المريخي:
“لا تقول حْليلْ قَلّ الله حلاك..
الحليل بسِلْمنا يعني: خِبِلْ”!.
ـ وباختصار، فإن كلمة “حْلِيل” لا تقال دون قصد الاستهجان أو التندّر إلا لطفل لم يتجاوز الخمس سنوات!. وقد تقال للطفلة وهي في سن أكبر قليلًا!. المهم أنها ما إن تقال إطراءً حتى يكون الطرف الآخر صغيرًا في السن!. ما لم يُفهم ذلك من السياق فهي سُبّة!. لذلك تم قبولها تغزّلًا ومديحًا في أغنية كويتية قديمة لعبدالمحسن المهنّا: “شبيه الريم شحْلِيلَه.. أبو قذيله”!.
ـ نرجع الآن لنظريّة “الحْلِيلِيَّهْ”، فنجد أن كثيرًا من المطربين ونجوم السوشال ميديا، والإعلام.. الرياضي بالذات!، وحتى الشعراء والروائيين!، إنما كسبوا مقاعدهم في الصفوف الأولى، أو الثانية أو الثالثة بالكثير، عن طريق هذه “الحليليّة” التي فيهم، أو التي انتهجوها فأوصلتهم لما وصلوا إليه!.
ـ ..، فهذا المطرب “حْليلْ” مع شركة الإنتاج ومع أهل الصحافة!، و هذا الإعلامي التلفزيوني “حْلِيلْ” مع صاحب القناة، وكافة الزملاء والمسؤولين!. وهذا الشاعر “حْلِيلْ” مع الجميع، لا يترك وليمة ولا مناسبة إلا ويحضرها!. ونجم السوشال ميديا يوزّع آيفونات!، ويقدّم هدايا بشروط “حْلِيلِيَّة” للغاية!، مجرّد “اللايك” و”الريتويت” و”المتابعة”!.
ـ وما أكثر النقّاد من أصحاب المذهب “الحْلِيلِي” وما أقل النّقّاد من أصحاب المذهب “التحليلي”!. يا حْلِيلهم!، لولا أنّ كثرة “الحْلِيلِيين” خاسفة!. في نهاية المطاف: تخسف بكل أمر، وتُسفّه كل قيمة في كل ما له قيمة!.