|


عدنان جستنية
بيان الاتحاد والإعلام الحر
2020-02-25
طفح الكيل عند إدارة نادي الاتحاد ولم تعد قادرة على السكوت بعدما نفد صبرها، وهي التي كانت حريصة بألا تدخل في متاهات مع اتحاد كرة القدم ولجانه في فترة تفرض عليها الاهتمام بما هو أهم، وذلك في كل ما يخص النهوض بفريق كرة القدم وانتشاله من انتكاسة يمر بها هذا الموسم.
ـ جاءت الأحداث التحكيمية المصاحبة لمباراة الاتحاد والهلال التي أقيمت يوم السبت لتفتح الجراح الجديدة القديمة معاً ومعاناة مستديمة لحالات “ظلم” علني يتعرض له الاتحاد بين حين وآخر من قبل عدة لجان “قضائية”، ما اضطر الإدارة الاتحادية إلى إصدار بيان موجه للاتحاد السعودي لكرة القدم كتسجيل “موقف” لعل هذا الاتحاد النائم “يفوق” من سباته العميق.
ـ من منطلق ينشد “العدالة”، حرص إدارة بالحفاظ عن حقوق النادي والدفاع عنها أجدني مؤيداً وداعماً لكل ما ورد في هذا البيان “جملة وتفصيلاً”، ولقد سبق لي مراراً أن كتبت هنا وغردت في تويتر وتحدثت تلفزيونيًّا عن ظلم “لا نهاية” له يتعرض له الفريق الاتحادي تحكيمياً “صافرة” وعلى مستوى تقنية “الفار”، وحذرت من “فار يلعب بذيله” دون حسيب أو رقيب، وكذلك فيما يخص لجانًا ثلاثة أخرى “المسابقات الانضباط والاستئناف”.
ـ أكاد ألتمس العذر للإدارة الاتحادية موقفها “الصامت” سابقاً فقد كانت في موقف “الضعيف” لسوء نتائج الفريق، وأي ردة فعل منها سوف تفهم ما هي إلا “مبررات” لفشلها، ولكن حينما وجدت أن الفريق قدم في مباراتين مستوى مشرفًا ومرضيًا كان لا بد لها من اتخاذ موقف يكشف “الحقائق” عبر بيان “رصين”، وجاء توقيت نشره في الوقت “المناسب” جداً.
ـ وأكثر ما شدني وأعجبني هو الإعلام الاتحادي الذي أثبت بما لا يدعو للشك أنه إعلام “حر” يمارس “الديمقراطية” بكل توجهاتها الراقية، ففي الوقت الذي كان الغالبية منه لهم موقف من إدارة أنمار الحائلي، إلا أنه عندما تحسن وضع الفريق “فنياً” ولاحظ أنه تعرض لظلم تحكيمي لم يتوان الإعلام الاتحادي من “مناصرة” البيان الاتحادي وبقوة، صحيح أنه كان لي رؤيتي “الشخصية” حول الأحداث التحكيمية “المخالفة” لزملائي المهتمين بالشأن الاتحادي، ولكن هذا هو “جمال” تركيبة الإعلام الاتحادي الحر” منذ نشأته، وإن بقي بعضهم فترة من الزمن تحت وطأة الانتماء لـ”أشخاص”، إلا أنه في الآونة الأخيرة “تخلص” من هذه “التبعية” وعاد من جديد يمارس دوره دون أي “إملاءات” تفرض عليه كما هو حال إعلام “الكاتشب” الذي أتمنى له “الشفاء” العاجل من هدا المرض القبيح.