تقع على مسار سياحي بحري.. وتضم مسجدا ذهبيا وملعبا على الماء
كوبانيي.. قرية اصطناعية عائمة
تلمع المآذن الذهبية الخمسة للمسجد الوحيد في قرية كوبانيي التايلاندية العائمة بمجرد اقتراب القوارب منها.
وخلال رحلة أخيرة، رصدت “الرياضية” النشاط السياحي في القرية الصغيرة الواقعة جنوبي البلاد، والمشيّدة على ركائز وهياكل خشبية وخرسانية، ما يحيلها إلى جزيرة اصطناعية، يلاصقها جبل حجري عملاق.
يقبل السياح الأجانب على كوبانيي لزيارة معالمها المحدودة، وهي مسجد بني على الطراز الشرق آسيوي، ومدرسة، و3 ملاعب لكرة القدم، يطفو أحدها على الماء بنسبة 100 في المئة.
وأوضحت لـ “الرياضية” بيلا مرشدة الرحلة التي انطلقت بقارب من شاطئ جزيرة بوكيت وضمت 20 شخصًا “لاستخدام الملعب العائم، ينبغي دفع رسوم رمزية”.
ولفتت إلى استقطاب الأسواق التقليدية للقرية السياح، لاقتناء الملابس والتحف والهدايا التذكارية.
وطبقًا لحديثها، يبلغ عدد السكان نحو 2000، كلهم من المسلمين، الذين يعتمدون على عوائد الصيد، ثم السياحة.
وفي نهاية القرن الـ 18، شيد أجدادهم، الصيادون من عرقية الملايو، النواة الأولى للقرية، وسموها بلغتهم بولاو بانجي.
ولوقوعها فوق هياكل، لا تستقبل القرية السيارات. ويُسمى مسجدها “فنجي دار السلام”.
وقال لـ“الرياضية” إمامه “بنيناه، بسعة 200 مصلّ، بتمويل الأهالي، ويحرص المسلمون على الصلاة فيه عند زيارتنا”. وحاليًا، تقع كوبانيي محطةً خامسةً في مسار سياحي يومي، على متن قوارب كبيرة تنطلق في الساعة 9 صباحًا من بوكيت، وتشمل 5 محطات، ثانيها جزيرة كو تابو المسماة أيضًا “جزيرة جيمس بوند”، لظهورها في أحد أجزاء سلسلة أفلام الجاسوسية الشهيرة “جيمس بوند”.
وسعر الرحلة، التي تنتهي في الـ 6 مساءً، 2500 بات تايلاندي “نحو 300 ريال سعودي”، تشمل الوجبات وجولة بحرية فوق عوامات بلاستيكية.