|


هيا الغامدي
من أسقط الريال؟!
2020-02-28
في البورصة المحلية مستوى/ معنويات بالحضيض من تعادل مع سيلتا فيجو وخسارة أمام ليفانتي “وصيفا” على بُعد خطوتين من الأمام، زاد الطين بلة الهبوط بالبورصة الأوروبية أمام كابوس جوارديولا/ السيتي، المدرب الذي يحمل جينات الكره لمدريد منذ أن كان مدربًا للبارسا.. خفافيش الظلام وسوء الحظ انحطا على مدريد مرة واحدة حتى “رونالدو” ذاق سوء الحظ مع اليوفي أمام ليون.
مدريد يعاني هجوميًّا هذه كل المسألة، وبحاجة لرأس حربة ينهي الهجمة بشياكة/ لباقة كما يفعل الدون، يقرأ أفكار زيدان الإبداعية ويحولها لأهداف لا تصد ولا ترد، صاروخ ماديرا يحول المصائب لنعم، والشؤم لحفلة أهداف على طريقته. أي كيمياء افتقدها الجانبان، مدريد “الروح الهجومية” الشريرة التي لا تبقي ولا تذر، ورونالدو الجو الباعث على الإبداع والجنون. زيدان لم يوفق في اختيار بديل للدون، حتى البلجيكي هازارد “المنحوس”، كومة إصابات تسير على الأرض، منذ قدومه من البلوز للأبيض ولعنة الإصابات مستمرة.
“لا يمكنك أن تكون الأفضل دائمًا...”! قالها خوسيه كماتشو لاعب/ مدرب مدريد السابق عن زيدان وسبق وتعايش مع الوضع.. بالسنتياجو برنابيو قوم يطالبونك بالأهداف دائمًا والفوز أبدًا لا يكلون ولا يملون.. مدريد يمارس مع برشلونة لعبة “القط والفأر” بين المتصدر والوصيف وسباق النقاط على أشده بشكل يلهب الكلاسيكو الجديد بالليجا.. كيكي العنصر الجديد كيكي الجاسوس الذي استرق ما استطاع من لمحات مدريدية بالأبطال أمام السيتي مستعينًا بخبرات جوارديولا السابقة، هم يبحثون عن طريقة لإسقاط الملكي وهو يبحث عن طرق لسد الثغرات وإكمال الصفوف وإصلاح ما أفسده الزمان، وعينه على معجزات الريدز الماسات “الإفريقية” صلاح وماني، صلاح بالذات أكثر ما يبتغيه زيدان من المهاجم الهداف، كلوب يدرك المحاولات الإسبانية لإفساد صلصة الباربيكيو الشهية التي صنعها مع الريدز وخطف الثنائي فالمال كل شيء، لكنه يؤمن حد الغلو بأن مالك لن يذهب لغيرك وصلاح ملك الريدز لإشعار آخر.. قديمًا ظنوا بأن الذكاء كل شيء بعالم الكرة، لكن “التذاكي” أهم تخطفها بدقيقتين أهم من سيطرة بلا طحن.
أخشى ما أخشاه على مدريد/ زيدان من جوارديولا/ السيتي فهما أصعب شوكتين يمكنهما الوقوف ببلعوم الملكي وزيزو ما لم يقلب الطاولة إيابًا بريمونتادا صادمة/ هادمة لملذات الفيلسوف والسماوي.. مهما كان لا أستطيع تخيل الأبطال دون الملكي فهو نكهة الأبطال التاريخية.