|


المدرب البرازيلي يُقلّب صفحات الماضي ومشواره في الملاعب السعودية ويكشف الأسرار

باكيتا: وصفوني بالمجنون

حوار: وليد الصيعري 2020.03.02 | 12:25 am

عندما قدم البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب فريق المحرق البحريني إلى السعودية في المرة الأولى لقيادة فريق الهلال الأول لكرة القدم، حضر بفلسفة تدريبية وصفها الكثيرون بالغريبة إلا أنه نجح في اعتلاء منصة التتويج مع الأزرق.
نجاحات باكيتا تلك الفترة أغرت الاتحاد السعودي لكرة القدم وفتحت الباب أمام التعاقد معه لقيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مونديال كأس العالم 2006 م في ألمانيا بعد مساهمة الأرجنتيني كالديرون في بلوغه.
تجربة دولية لم يكتب لها النجاح في العبور وبعد الاستغناء عنه عاد ابن السامبا إلى الأندية إذ وقع عقدًا مع الغرافة القطري يبدأ مع بداية موسم جديد يحتم عليه الانتظار لعدة أشهر قبل بدء المشوار وهو ما استثمره الهلاليون في إبرام تعاقد مؤقت معه حقق خلاله بعض الأهداف.
باكيتا حل ضيفًا على “الرياضية” وتحدث بشفافية مطلقة عن رحلته التدريبية الطويلة خاصة فيما يتعلق بالكرة السعودية وكشف تفاصيل تلقيه خبر تعاقد المنتخب السعودي معه عن طريق سامي الجابر ومواجهته مع محمد نور قبل ضمه إضافة إلى حكاية مجاملة محمد الدعيع وخطأ حسين عبدالغني الذي حرمه من النوم.
01
في البداية.. ما سبب غيابك عن الكرة السعودية منذ 13 عامًا على الرغم من إنجازاتك مع الهلال وقيادتك للمنتخب السعودي في كأس العالم 2006؟
الهلال صاحب فضل كبير على باكيتا لأنني برزت مع هذا الفريق وصنعت اسمًا كبيرًا لي في مجال التدريب وحققت معه إنجازات عدة وامتلك صداقات مع الهلاليين، وأتت لي عروض كثيرة من أندية سعودية لكني رفضتها احترامًا لجماهير الهلال التي أكن لها الحب والاحترام إلى الأبد.
02
حدثنا عن الأجواء حين قدومك إلى الهلال؟
قبل قدومي إلى الهلال كنت أعرف أنه فريق كبير وله إنجازات قارية وعلى مستوى الخليج وهو بطل دائمًا في السعودية لكنه كان يعيش فترات غير جيدة فلم يحقق الدوري ولم يتأهل إلى البطولة الآسيوية منذ أعوام ولذلك فالمهمة لم تكن سهلة لأنه كان يحتاج إلى تجديد دماء وصناعة فريق بطل على المدى البعيد.
03
ماذا فعلت لإعادة الهلال إلى البطولات؟
تحدثت مع إدارة الهلال حول مشروع لصناعة فريق بطل ونلت ثقتها بالموافقة على هذا المشروع، فاستعنت بالمدرب البرازيلي مادينا الذي عمل معي مساعدًا ووضعنا نظامًا بحيث يتم الإشراف على الفئات السنية والفريق الأول وتم مزج لاعبي الخبرة لأنني لا أحب أن اسميهم القدامى أو كبار السن مع هؤلاء الشباب حتى نجحنا في عودة الهلال إلى المنافسة وتحقيق البطولات.
04
تحدثت بأنك أسست مشروع صناعة فريق الهلال، هل هذا الفريق الذي حقق كأس آسيا وتأهل إلى كأس العالم يحسب للسيد باكيتا؟
نعم فأنا كنت أشرف على الأشبال والناشئين والشباب والأولمبي والفريق الأول ونادي الهلال منذ تلك الأعوام أصبح عنصرًا ثابتًا في بطولات آسيا وفخور بهذا الفريق وبعضهم يمثلون المنتخب السعودي الآن ولكن لا أتذكر الأسماء.
05
هل واجهت صعوبات قبل تنفيذك النظام الذي تتحدث عنه لصناعة فريق الهلال؟
لتغيير أي نظام في أي نادٍ لا بد من الدقة لكي ينجح المشروع وتجعل النتائج تبرهن على نجاحه، وبالنتائج برهنت للجميع بأن المشروع الذي يعمل عليه باكيتا مشروع ناجح.
06
أقصد صعوبات من ناحية اللاعبين، هل تفاجؤوا بهذا النظام والتزموا به أم أنك عانيت معهم؟
فعلًا واجهت صعوبات خاصةً مع سامي الجابر ومحمد الشلهوب لكن الشلهوب استفاد سريعًا من النظام وبدأ يطبق الخطة، أما سامي الجابر فلم يكن يستطيع الحركة كثيرًا والعودة إلى التغطية في الخلف مع زملائه فوضعته في الأمام وجعلته ثابتًا فهو لاعب ذكي وأعدت اكتشافه من جديد من خلال هذا التكتيك، واللاعبون هم من يساعدون المدرب على تطبيق أي نظام ولاعبو الهلال محترفون.
07
عند بدايتك مع الهلال واجهت انتقادات جماهيرية، فكيف تجاوزتها؟
مع الهلال غيرت طريقة اللعب التي كان يلعب بها الفريق من 4ـ4ـ2 إلى 4ـ2ـ1ـ3 لدرجة أن البعض يسخر ويقول هل هذا مجنون؟، وفاجأنا الأندية الأخرى التي تعودت على طريقة الهلال الدائمة واستطعنا تحقيق نتائج إيجابية.
08
طلبت استقطاب البرازيليين كماتشو وتفاريس وكانا من أهم الأسماء التي لعبت في الدوري السعودي.. كيف أقنعت الإدارة على التعاقد معهما على الرغم من أنهما لم يكونا معروفين لدينا؟
الإدارة كانت تثق بقراراتي وتؤمن بمشروعي لذلك لم يكن لديها أي مانع بالتعاقد مع أي لاعب، وكماتشو لاعب تكتيكي ويجيد التسديد وحسم لنا مباريات كثيرة، أما تفاريس فلم يكن مقنعًا للجماهير الهلالية حين التعاقد معه لكن فيما بعد أصبح أحد أهم اللاعبين بالنسبة لهم.
09
بعض لاعبي الخبرة يمتعضون من بعض قرارات المدرب.. هل واجهت هذا الأمر في الهلال؟
لا لم أواجه ذلك.. فقد كنت أتحدث معهم بأن الكل يعمل من أجل الهلال وليس من أجل صناعة اسم لي أو اسم للاعب فالكل في خدمة هذا الفريق، وكانوا متجاوبين لأبعد درجة.
10
هل هناك لاعبون كانوا يحظون بتعامل خاص في الفريق؟
نعم، فسامي الجابر كان له تعامل خاص فهو لاعب قائد وذكي وانضباطي ولديه غيرة على فريق الهلال وكان هو المحفز دائمًا للاعبين في الفريق.
11
ماذا عن خالد عزيز لاعب الوسط، كيف كان خلال فترة إشرافك على الفريق؟
خالد عزيز لاعب قلبه طيب وشخص نظيف ولكن كان يغيب عن التدريبات قبل المباريات الحاسمة ولا أمتلك كنترولًا على اللاعب خارج الملعب ولا أعلم أين يذهب على الرغم من أنني سمعت أنه يسافر وأبعدته عن نهائي الدوري عام 2007 بسبب غيابه وكان يتعرض للخصم من الراتب دائمًا.
12
ألم تواجه تدخلات أو محاولات من قبل بعض أعضاء الشرف البارزين لإقناعك بإشراكه على الرغم من غيابه بحكم أن المباراة حاسمة؟
منذ أول يوم قدمت فيه إلى نادي الهلال لم يتدخل أي شخص في عملي ولو كانت هناك تدخلات لأخذت “شنطتي” واتجهت إلى المطار واعتزلت التدريب، فمستحيل أن أقبل بالتدخلات.
13
هلال باكيتا سيطر على البطولات السعودية وكان خصمًا صعبًا لكل الخصوم.. فكيف وصل بالهلال إلى هذا المستوى؟
ثقة الإدارة وتكاتف اللاعبين واللعب بروح الهلال وتطبيق النظام ووقفة الجماهير كانت أهم الأسباب في تحقيق الهلال لهذه البطولات، فالعمل لم يكن على الفريق الأول فقط بل حتى على الفئات السنية مع الأمير خالد بن طلال المشرف على الفئات في تلك الفترة.
14
ما المباريات الصعبة التي كانت تواجهك مع الهلال؟
أتذكر الاتحاد كان نداً صعباً لنا والشباب، إضافة إلى مباريات الديربي مع النصر، رغم أن النصر لم يكن يقدم مستويات جيدة، ولكن مباريات الديربي مجنونة.
15
بعد نجاحك مع الهلال تعاقد معك اتحاد القدم لقيادة المنتخب السعودي في مونديال 2006م.. على الرغم من تولي كالديرون المهمة في ذلك الوقت، حدثنا عن القصة ما الذي حدث؟
بعد الفوز بكأس الملك مع نادي الهلال اتجهنا إلى النادي من أجل تناول طعام العشاء حسب العادة التي نتبعها بعد كل مباراة بتناول وجبة العشاء والعودة صباحاً لأداء التدريبات، لأن العمل كان مرهقاً.. وعندما كنت أتناول العشاء مع سامي الجابر أخبرني بأنه بعد أسبوعين ستكون لدي الفرصة لتدريب المنتخب السعودي وسألني عن رأيي.. فقلت له جميل، ولكن لدى المنتخب كالديرون المدرب فكيف لي أن أدربه؟ وفعلاً بعد أسبوعين تواصل معي الاتحاد السعودي وجلسنا على طاولة المفاوضات وأصبحت مدرب المنتخب السعودي وكانت مفاجأة بالنسبة لي.
16
ما الصعوبات التي واجهتها في المنتخب السعودي.. وكيف تجاوزتها؟
عند أول تجمع للمنتخب السعودي لاحظت انقسام اللاعبين إلى أحزاب، واحتويت هذه المشكلة بالفيديو من خلال اطلاع اللاعبين على مقاطع عن العمل الجماعي وصناعة إنجاز للوطن ونظمت ورش عمل من أجل الاحتكاك بين اللاعبين ولم تكن هناك أي مشاكل.
17
هل كانت هنالك تدخلات من أجل اختيار اللاعبين في المنتخب السعودي؟
أنا مستمع جيد وأحب أن أسمع الأفكار والمقترحات، ولكن أنا والجهاز الفني من اختار اللاعبين بعناية، فاللاعبون المنضمون كانوا من نخبة نجوم الدوري السعودي ولم تكن هناك مشاكل في اختيارات التشكيلة.
18
تعلم أن نتائج مشاركة المنتخب السعودي في مونديال 2002م كانت من أسوأ المشاركات.. فكيف عملتم على تحسين الصورة؟
الكل كان محبطًا من تلك المشاركة ورأيت الإحباط في وجوه اللاعبين والإدارة، واستعنت بمعالج نفسي لتطوير عقلية اللاعبين حتى أصبحوا جاهزين لخوض مباريات مونديال ألمانيا 2006م.
19
في المباريات التجريبية اعتمدت على محمد الدعيع في الحراسة وأثناء المونديال اخترت مبروك زايد حارساً أساسياً.. فهل استعانتك بالدعيع مجاملة أم ماذا؟
محمد الدعيع أخي ولن أجامله على حساب المنتخب السعودي، ففي المباريات التجريبية نعطي الفرصة لجميع اللاعبين من أجل الوصول إلى التشكيلة المناسبة، وفي تلك الفترة كان مبروك زايد أفضل من الدعيع، إضافة إلى أن الدعيع غاب عن التدريبات ثلاثة أيام بسبب تعرضه لوعكة صحية.
20
كيف أبقيت محمد نور في تشكيلتك بعد أن كان مستبعدًا من اختيارات المدربين على الرغم من أنه لاعب مهم ومؤثر؟
واجهت اللاعب محمد نور وجهاً لوجه وقلت له هذا النظام الذي يجب أن تمشي عليه ويمشي عليه الجميع، فإذا كنت موافقًا فأهلاً وسهلاً بك للمشاركة مع زملائك، وإذا لم يعجبك الوضع فتستطيع المغادرة الآن، فكان متعاوناً وهو لاعب مؤثر في المنتخب السعودي وأعتمد عليه كثيراً.
21
بداية مونديال 2006م كان المنتخب السعودي الأقرب للفوز على تونس حتى الدقائق الأخيرة قبل إدراك التعادل.. فما الذي حدث؟
منتخب تونس لديه العديد من اللاعبين المحترفين وهو منتخب قوي وليس بالخصم السهل، ولاعبو المنتخب السعودي قدموا مباراة جيدة ونجحنا في التقدم حتى قبل نهاية اللقاء بدقيقتين حدث خطأ من حسين عبد الغني بعدم إجادة التعامل مع الكرة وإبعادها، فجاء التعادل على الرغم من أني كنت أقول له اثبت في منطقتك ولكن لم يسمع الكلام ولم أستطع النوم في تلك الليلة بعد التعادل مع تونس.
22
كان الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام أوكرانيا ولكن المفاجأة تلقي خسارة كبيرة برباعية.. لماذا لم تقرأ الخصم جيداً؟
قبل مباراة أوكرانيا بيوم كانت الأجواء صافية وكنا جاهزين لخوض اللقاء، لكن قبل بداية اللقاء بخمس دقائق هطلت أمطار غزيرة غير متوقعة، وطلبت من اللاعبين تغيير أحذيتهم ولكنهم رفضوا بداعي أن المطر سيخف وتتحسن الأجواء، فدخلوا إلى المباراة وكلكم تتذكرون الأهداف كيف جاءت بعد أن انزلق مبروك زايد ولم يستطع التصدي لإحدى الكرات، فيما انزلق محمد نور في كرة وتسببت في هدف، ولم أكن أتحمل الخسارة في تلك المباراة.
23
أمام إسبانيا قدم الأخضر السعودي مباراة جيدة رغم الخسارة، لماذا لم يظهر في المونديال من قبل بهذا الشكل؟
شرحت لك الأسباب سابقاً، ومباراة إسبانيا تعاملنا معها بشكل أفضل وتلقيت الإشادات من الكثير بعد هذه المباراة التي تمنيت الفوز فيها، ولكن المنتخب الإسباني كان يضم العديد من النجوم ولم نوفق في الانتصار وانتهت قصتنا في المونديال.
24
بعد عودتك إلى الهلال في 2007.. ما الذي اختلف عن فترتك السابقة ولم توفق معهم حيث لم تستمر سوى بضعة أشهر؟
بعد إعفائي من تدريب المنتخب السعودي، وقعت عقداً مع نادي الغرافة القطري وبداية العقد يبدأ الموسم المقبل، وتحدثوا معي إدارة الهلال وطلبوا مني قيادة الفريق حتى نهاية الموسم وأتيت “فزعة” للهلال فقط وطلبوا مني التأهل إلى دوري أبطال آسيا والوصول إلى نهائي كأس الملك، ونجحت في تحقيق أهدافهم وبعدها انتقلت للغرافة القطري، فأنا لم أفشل لكن لم أقد الهلال سوى شهرين فقط بسبب عقدي مع الغرافة.
25
لماذا لم تظهر مع الهلال آسيوياً رغم أن لقب آسيا الطموح الأول للجماهير الزرقاء؟
لم تتسن لي الفرصة لقيادة الهلال في آسيا حيث إنه عندما تأهلنا في أول موسم انتقلت إلى تدريب المنتخب السعودي، والمرة الثانية انتقلت إلى الغرافة القطري.
26
كيف رأيت مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية؟
أثناء مباراة الهلال وفلامنجو كنت في دورة تجمع نخبة المدربين البرازيلين في العالم بالبرازيل، وكنا نشاهد اللقاء ونحلله، حينها كان الجميع يتوقع أن يفوز فلامنجو على الهلال بخمسة أو ستة أهداف واختلفت معهم وقلت إن الهلال ناد قوي ولديه سبعة محترفين أجانب مميزين على مستوى العالم، ولديه أفضل اللاعبين المحليين، وحينما أحرز الهلال الهدف الأول جميعهم نظروا إلي بنظرة تعجب مرددين “وااو” كيف عرفت؟ ولكن ظروف الهلال والطرد لم يساعده لكن كانت مشاركة جيدة.
27
كيف كنت ستتعامل مع الهلال لو كان لديك سبعة محترفين أجانب في ذلك الوقت؟
هذا النظام صعب وهو إيجابي وسلبي، ففي قطر عندما كنت أدرب الغرافة هناك ستة محترفين أجانب والمشاركة في آسيا تتطلب ثلاثة أجانب ولاعبًا آسيويًّا، لذلك عندما أستبعد لاعباً يكون عبساً ويؤثر في مستواه مع الفريق بشكل سلبي وأيضاً يؤثر في المنتخب السعودي ولكنه إيجابي لقوة الدوري.
28
صف لنا علاقة باكيتا مع الجماهير الهلالية الآن؟
عندما كنت مدرباً للهلال لم أكن أستطع التجول في المجمعات التجارية وحدي بسبب تجمع الجماهير الهلالية حولي وأخذ الصور التذكارية معي، حيث كان رجال الأمن يبعدونني من هذه التجمعات، فلم أنس هذه الجماهير طيلة حياتي فهي محبة للهلال ولكل من خدم الهلال.
29
يعتقد بعضهم أن التحكيم يجامل الهلال.. عندما كنت مدرباً كيف كنت ترى التحكيم؟
الأخطاء التحكيمية كانت تقتلنا وتضررنا منها كثيراً والهلال هو المتضرر الأكبر من بين الأندية، لكن الجماهير الأخرى يعتقدون أن التحكيم مع الهلال لأن الهلال دائماً يستطيع تجاوز أخطاء التحكيم وتحقيق الانتصار.
30
من اللاعب السعودي الذي كنت معجبًا به؟
أسامة هوساوي لاعب الوحدة كان مميزاً ويمتلك مقومات جيدة للنجاح، وتمنيت التعاقد معه، إضافة إلى سامي الجابر الذي رآه أسطورة وأيضاً محمد الشلهوب.
31
هل تعتقد أن اللاعب السعودي مهيأ للاحتراف في الخارج؟
عوامل عدة لم تساعد اللاعب السعودي على الاحتراف من أهمها أن طبيعة الحياة في السعودية تختلف عن الخارج، إضافة إلى المبالغ المادية الكثيرة التي يحصلون عليها من أنديتهم، لذلك يفضلون البقاء هنا.


باكيتا:
وصفوني بالمجنون

باكيتا:
وصفوني بالمجنون

باكيتا:
وصفوني بالمجنون