|


الممثلة المصرية ترفض تخطيط المستقبل.. وتدافع عن المرأة

بسمة: الشر يشغل تفكيري

حوار: حنان الهمشري 2020.03.03 | 11:32 pm

تعشق التغيير والتمرد على القوالب التي حاول المخرجون حبسها فيها، إيماناً بموهبتها وقدرتها على التنوع في أداء الأدوار، الأمر الذي منحها مساحة واسعة ومميزة في الوسط الفني.
بسمة الممثلة كشفت لـ”الرياضية” عن أسرار نشاطها السينمائي المكثف أخيراً، بعد طول غياب، وطغيان موضوعات الدفاع عن حقوق المرأة في أعمالها، إضافة إلى رغبتها في تقديم بعض أدوار الشر.

01
عدت بعد غياب طويل إلى السينما بزخم كبير حيث يعرض لك “رأس السنة” و”بعلم الوصول”.. هل هي صدفة أم الأمر مقصود؟
بعد غيابي الطويل قررت في نفسي كأني أبدأ من جديد، لذلك تطلّب الأمر مني مجهوداً كبيراً، خاصة أنني كنت أريد العودة وبقوة من خلال أعمال تضيف إلى رصيدي الفني وفي الوقت نفسه تعوّض هذا الغياب.
02
وهل كان الفيلمان اللذان عدت بهما يناسبان تطلعاتك؟
“بعلم الوصول” عرضه علي المخرج هشام صقر منذ ثلاثة أعوام، وأنا سعيدة بنجاحه في كل المهرجانات التى عرض فيها، ومنها مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وأيام قرطاج، ومونبيليه وأخيراً مهرجان سينما المرأة في أسوان. أما “رأس السنة” فأثارت فيه شخصية رانيا التي أقدمها حالة من الجدل، وهو أمر أسعدني جدا.
03
بعض أعمالك الأخيرة تتعلق بالدفاع عن حقوق المرأة.. لماذا؟
المرأة العربية لم تحصل بعد على حقوقها كاملة، بالرغم من أنها أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية وتحقيقها لنجاحات عديدة في مختلف المجالات، لذلك أعتقد أن الأمر مازال بحاجة إلى مئات الأفلام وليس مجرد بضعة أفلام.
04
هل هناك شخصية بعينها تتمنين تقديمها الفترة المقبلة؟
لا أحلم بأداء شخصية بعينها، لكن يشغلني التفكير في تقديم أدوار الشر أو المشاركة في عمل يدور في حقبة تاريخية قديمة.. أحب هذه النوعية من الأعمال لأنها تمنحنا فرصة للغوص في عوالم وتفاصيل حياة آخرين عاشوا في عصور وأزمنة بعيدة عنا، وخاصة فترة العشرينيات.
05
لماذا ظهرت ضيف شرف في بعض الأعمال وانت قدمت عدة بطولات؟
أنا دائما أرحب بالنص الجيد والشخصية المؤثرة في الأحداث حتى وإن كانت في مشهد واحد. فالشخصية التي قدمتها في “الشيخ جاكسون” كانت مؤثرة جدا في الجمهور، والحال كذلك في “ليل خارجي” كان الدور مهماً لي لأنه مختلف شكلاً وموضوعاً عما سبق وقدمته.
06
هل شعرت بحالة من النضج الفني بعد هذا المشوار الفني الطويل؟
بالفعل أشعر أنني أعيش مرحلة فنية متميزة جدا، لذلك لا أقبل إلا الأعمال ذات المستوى المتميز، فالورش الفنية التي التحقت بها أثرت في بشكل كبير وأضافت لي خبرات عديدة فأرشدتني كيف أفكر في الشخصية، وكيف أعثر على خيوطها بشكل غيّر نظرتي للحياة والفن.
07
هل تعدين جمال الممثلة هو جواز مرورها إلى الصف الأول؟
الموهبة هي الأهم.. وليس الموهبة وحدها بل يجب أن تدعم بالدراسة.. أنا التحقت ببعض الورش الفنية التمثيلية التي ساعدتني كثيراً على أن أكون متجددة وأن أكتشف الممثلة التي بداخلي بشكل أكثر تميزاً.
08
ما آخر أخبار “ماكو” فيلمك الجديد؟
تجربة جديدة بالنسبة لي لأنه فيلم خيالي تم تصوير معظم أحداثه تحت الماء، ومن أجله تعلمت الغطس كما اضطررت للاعتماد على لغة الجسد وحركة الشفاة للتواصل مع زملائي. وأقدم في الفيلم شخصية رنا مخرجة أفلام وثائقية، وهي امرأة طموحة تسعى دائما لتحقيق أهدافها. وأعتقد أنه إذا خرج هذا الفيلم بالصورة التي أتوقعها فسيثبت قدرتنا على منافسة السينما العالمية في أعمال الجرافيك كونه يعتمد عليها بشكل كبير.
09
هل تخططين لحياتك ونشاطك بالورقة والقلم؟
لا أحب حساب حياتي بالورقة والقلم، ولا أجيد التخطيط بشكل مطلق في جميع أمور مسيرتي المهنية والشخصية، بل غالباً ما أترك إحساسي يقودني في صحبة العقل وإيمان القلب، وكثيراً ما أحلم وأحاول أن أجتهد قدر المستطاع لتحقيق أحلامي وبمنتهى الصراحة أترك غالبية الأمور دون ترتيبات مسبقة.
10
ماذا أضافت الأمومة لبسمة؟
أضافت لي الكثير، فقد جعلتني أكثر نضجاً، وأكثر عمقاً، وجعلتني أشعر بالخوف والقلق والشعور الدائم بالمسؤولية تجاه ابنتي.