المديرة التنفيذية في اتحاد الرياضة للجميع تكشف عن أهم البرامج والتحديات
شيماء: الدوري النسائي مُغلق
تقود السعودية شيماء الحصيني العمل في الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بنجاح تام، وذلك من خلال وجودها في منصب المديرة التنفيذية للاتحاد.
وتشرف الحصيني الحاصلة على ماجستير من جامعة بوسطن على عدة مهام رئيسة في الاتحاد، حيث مثّلته في جلسة نقاشية بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان “مشاركة المرأة والشباب في الرياضة”.
وأوضحت الحصيني في حوارها مع “الرياضية” أهم برامج اتحاد الرياضة للجميع وأهدافه الرئيسة، والتي تحظى بتفاعل كبير من قبل كافة أفراد الأسرة في المجتمع.
كما كشفت عن عدة اتفاقيات تم توقيعها أخيراً بهدف ابتعاث الرياضيين في أفضل الجامعات المتخصصة رياضياً على مستوى العالم.
01
دشنتم أخيراً دوري السيدات لكرة القدم.. من أين بدأت القصة ؟
القصة بدأت منذ عام 2009، هناك فرق تلعب كرة القدم لكنها بجهود فردية ويخوضون مباريات بينهم دون منصة رسمية وأماكن مخصصة لهم ودون أنظمة، وفي عام 2016 جمعنا الفرق وسمعنا العوائق التي أمامهم واحتياجاتهم وحاولنا تسهيلها لهم، وبالمناسبة نحن نعمل في جميع الرياضات وهي أولوية بالنسبة لنا، لكن لماذا اخترنا كرة القدم وهو بسبب أن هناك دوري قائم، وبدأنا بعمل دوري في الصيف الماضي، ومن خلاله تابعنا أهم المعوقات واكتشفنا أيضاً أن هناك لاعبات لكن لا يوجد كوادر مؤهلة، وأيضاً الحكام والملاعب، وبدأنا نعمل دورات لتطويرهم، وهو ما يقودنا إلى تحقيق أهداف الرؤية وهي إيجاد وظائف وتوفير الإمكانات وهي ضمن أهدافنا الرئيسة، وأيضاً هدفنا دعم المجتمع وليس الربح المادي أو الفوز بميدالية.
02
إلى أين وصلتم في هذا الجانب وماذا عن الإقبال ؟
نحن توقعنا 24 فريقاً في الأسبوع الأول، ووصلنا إلى 35 فريقاً، وفتحنا منصة لتسجيل الأفراد والفرق وجاءنا إقبال أكبر من الأفراد الذين وصل عددهم إلى أكثر من 100 لاعبة، ومن خلالهم نكوّن فريقاً في المنطقة الواحدة ونعيّن عليهم مدربة تقودهم وبالمناسبة سأنوه عن نقطة للجميع هذا الدوري نسائي بحت ولا يوجد بث تلفزيوني وهو في أماكن مغلقة ونحن في الاتحاد حريصون على العادات والتقاليد والسمات الإسلامية المعروفة في المجتمع.
03
سؤال تردد كثيراً في الأيام الماضية.. هل هذا الدوري سيتحول إلى دوري محترفين وستمثل اللاعبات السعوديات البلد خارجياً في بطولات عالمية ؟
بالنسبة لنا الموضوع هو مجتمعي، لكن لا يمكن أن تتحول إلى الجانب الاحترافي دون أن تبدأ بهذه الخطوة وهي التمكين، ونحن الآن نُمكن الفرق من التدريب والتحكيم والممارسة، وحتى تصل إلى لاعب محترف تحتاج من 60ـ90 ألف ساعة تدريب، وإذا لم يكن هناك دوري لن يحققوا هذا الهدف، وفي حال رغبة اتحاد الكرة تأسيس فريق نسائي من خلال هذا الدوري نحن جاهزون ونرحب بذلك، لكننا كخطة لدينا لا يوجد ذلك وللعلم اللاعبات سبق أن شاركن في بطولات عالمية كفريق سعودي مجتمعي في نيويورك ودوري الأمم المتحدة وفزنا بالمركز الثاني في أول مشاركة وبين 24 دولة مختلفة.
04
ما أهم الرياضات التي يشرف عليها اتحاد الرياضة للجميع ؟
اتحادنا هدفه الرئيس هو تنمية الرياضات الموجودة والتعريف بالرياضات الجديدة، ولدينا مثال هو أننا عملنا تجربة في الواجهة البحرية في جدة أخذناها لمدة شهر وأحضرنا المجموعات الرياضية ليعرضوا رياضات مختلفة، وأي أحد تعجبه رياضة يسجل مباشرة ويتدرب مع الفريق وكان هناك رياضة كرة القدم الأمريكية بدأنا بفريق واحد والآن لدينا 4 فرق، والآن لدينا 35 رياضة، وإن شاء الله في ازدياد وأي رياضة ليس لديها اتحاد هي تندرج تحت مظلتنا.
05
ذكرتم في موقعكم الرسمي على شبكة الإنترنت أن هدفكم رفع نسبة ممارسي الرياضة إلى 40 في المئة.. إلى أين وصلتم ؟
نحن بدأنا في عام 2016 بنسبة 13 في المئة وكان هدفنا 20 في المئة في 2020 وهدفنا 40 في المئة في 2030، ونحن في 2019 ووصلنا إلى 24 في المئة وتجاوزنا أهداف 2020، وبإذن الله نتجاوز نسبة الـ40 في المئة في 2030م.
06
ما التغيير الذي تشعرون أنكم أحدثتموه في اتحاد الرياضة للجميع منذ عام 2016 إلى اليوم ؟
كأي مؤسسة جديدة أول عامين عبارة عن دراسة لأفضل الممارسات، وتخطيط وتكوين استراتيجية، وبدأنا في ترخيص النوادي النسائية وعملنا على مشروع دخول العائلات للملاعب ولاحظنا أن ذلك أثر على زيادة الممارسة وعملنا مع وزارة التعليم حتى نزل قرار دخول الرياضة إلى مدارس البنات والبداية كانت عملاً استراتيجياً والآن بدأنا في التنفيذ.
07
كيف ترون تفاعل المجتمع والقطاعات الحكومية والخاصة معكم ؟
في البداية كان لدينا تخوف من عدم قبول المجتمع والمفاجأة الأكبر هي تقبل المدن الصغيرة لبرامجنا أكثر من المدن الكبيرة، ونحن ذهبنا إلى
مناطق وتبقى لنا 4 مناطق وبإذن الله نغطيها كلها العام الجاري ومن ضمنها برنامج عسير فقط في إجازة الأسبوع حضر لنا أكثر من 73 ألف شخص وهناك إقبال كبير ولله الحمد على برامجنا.
08
أين ترون أكثر فئة تقبل على برامجكم من أفراد الأسرة ؟
بصراحة كبار السن وهي الفئة من فوق 50 عاماً ونحن عملنا دراسة على ذلك ووجدنا أكثرهم من القطاع العسكري، لكن في النهاية نحن برامجنا لكل أفراد الأسرة من السعوديين والمقيمين وحتى الأشخاص ذوي الإعاقة.
09
هل برامجكم تُنظم من قبلكم أم بتعاون مع القطاع الخاص من خلال جلب عدة شركات للتنفيذ ؟
من الناحيتين لدينا البرنامج الزمني، ومن خلاله نحاول أن نفعّل المجتمع ونعمل في أكثر من منطقة، ويساعدوننا في الترتيب مع الاستفادة من مكاتب وزارة الرياضة في كافة المناطق وهدفنا خلال 4 أعوام أن نحول هذا الدور للمجتمع، وأن نوفر الإمكانات والأماكن وهم عليهم التطبيق.
10
ماذا عن الاتفاقيات الدولية هل عقدتم اتفاقيات دولية لتطوير عملكم والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الجانب ؟
نعم عقدنا اتفاقية مع جامعة “لوف بورو” البريطانية، والهدف من الاتفاقية هي رفع الكوادر وأحضرنا أفضل جامعة في العالم متخصصة رياضياً حتى نبدأ ابتعاثاً رياضياً، ولدينا شراكة مع شركة “نايكي” التي تركز على المجتمع وأهدافها متشابهة معنا، ولدينا شراكة في إبريل المقبل سنعلن عنها، ولدينا برنامج للابتعاث شبيه ببرنامج وزارة الثقافة سيعلن عنه قريباً، وهو نوعان، ابتعاث تخصصات رياضية، وابتعاث اللاعبين .
11
أشاهد عدداً كبيراً من الجنسين يشاركون في تنفيذ فعالياتكم .. هل هم متطوعين أو مرتبطين بعقود معكم وكم يصل عددهم ؟
لدينا موظفون في الاتحاد وندرب كل فصل 10 متدربين من مختلف الجامعات ونعمل مع المجموعات الرياضية وأي دولة في العالم الرياضة للجميع قائمة على المجموعات الرياضية مثلاً في بريطانيا 200 ألف مجموعة رياضية، وألمانيا 178 ألف مجموعة رياضية ونحن لم نصل إلى 1000 مجموعة وهدفنا أن نصل إلى 1500 وهي من أهداف الرؤية وحالياً لدينا 36 موظفاً، والمتطوعون أكثر من 800 متطوع.
12
لديكم خطة لتسهيل العمل الرياضي من خلال التكنولوجيا.. ما هي ؟
نعم لدينا شركتان نعمل معهما، المرحلة الأولى هي منصة إلكترونية سنعلن عنها في إبريل، والمرحلة الثانية عبر تطبيق ونعمل مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة حتى نتأكد أن الجميع موجود في هذه المنصة، ويستطيع من خلالها الفرد أن يعرف برامجنا والرياضة التي يريدها.
13
ماذا لديكم في المرحلة المقبلة ؟
لدينا مشروع في الأكاديميات الخاصة للأطفال والمدارس الصيفية، وفي الإجازة نعمل مع أندية الحي بوزارة التعليم وبرنامج جودة الحياة، والأمير خالد بن الوليد رئيس الاتحاد حريص جداً على هذا المشروع، ويريد أن نُشعر المجتمع بأن يذهب إلى مكان يكون ليس غريباً عليه وملكه، وسيكون هناك أكاديميات للتنس مفتوحة للجميع، وبالتعاون مع مركز الشيخ زايد في أبو ظبي وسيكون هناك النوادي الصيفية.