|


عدنان جستنية
مالك إلا «العين الحمراء» يا «أنمار»
2020-03-06
تحملت إدارة نادي الاتحاد بقيادة أنمار الحائلي ونائبه المشرف على الفريق الأول لكرة القدم الكثير من الانتقادات الحادة جداً من قبل الإعلام المهتم بالشأن الاتحادي، ومن جمهور غيور لم يعد قادرًا على تحمل أي انتكاسة بعد معاناة الموسم الماضي المريرة والمؤلمة.
ـ لم تجد هذه الجماهير أسلوباً تعاقب به الإدارة الحالية إلا الذهاب إلى الملعب ومطالبتها بـ”الرحيل”، وحينما وجد الحائلي أنه في “مأزق” صعب اضطر إلى اتخاذ قرار بإقالة الذي لم يكن على قدر “الثقة” سييرا والتعاقد مع المدرب “تين كات”، على أمل أن تكون على يد هذا “الخبير” مهمة الإنقاذ قبل نهاية الدور الأول، إلا أن مشكلة الفريق “تفاقمت” أكثر بنتائج أسوأ مما كانت عليه، فالتمست العذر للمدرب الجديد وللاعبين وتعاقدت في الفترة الشتوية مع لاعبين لعلهم ينجحون في تحسين مستوى أداء الفريق ونتائجه، إلا أن تين كات فشل فشلاً ذريعاً فكان “الانفصال” بالتراضي بين الطرفين وتم التعاقد مع المدرب البرازيلي كاريلي الذي له سمعته التدريبي كعلاج أخير لمعضلة إن لم تنته فستصبح المشكلة الرئيسة في اللاعبين أنفسهم.
ـ اضطررت إلى إعادة سرد كل هذه الإجراءات التي اتبعتها إدارة الحائلي وقرارات “مفصلية” اتخذتها بما فيها من “خسائر” مادية تكبدتها وصرف مالي من رواتب لاعبين تسلم لهم في وقتها ومكافآت فوز، على الرغم من المستويات “الهزيلة” والمتذبذبة، إلا أن الإدارة كانت تتعامل معه بحلم” كمعالجة “نفسية” لعلهم “يقدرون” ذلك.
ـ لمس المشجع الاتحادي وكل المتابعين للدوري السعودي في ثلاث مباريات أمام آسفي المغربي في البطولة العربية ثم أمام الهلال ثم أمام الشباب عودة شيء من “عبق” الاتحاد، فانهالت “المكافآت” على اللاعبين ولكن سرعان “ما عادت حليمة لعادتها القديمة”، فما قدمه اللاعبون أمام فريق الحزم كان “مخيبًا” للآمال ولولا “الحظ” لخرج الاتحاد “مهزومًا وليس متعادلاً”، وإذا كان كاريلي يتحمل جزءًا يسيرًا من “خيبة الأمل” بتغييراته الخاطئة، إلا أن الجزء الأكبر يتحمله اللاعبون الذين افتقدوا “الروح القتالية” والتركيز، وكان بعضهم في لياقة بدنية سيئة.
ـ أمام هذا “التقاعس” من قبل لاعبين لم يقدروا الشعار يجب على الإدارة أن تتخلى عن سياستها الحالية باستخدام “العين الحمراء” مع اللاعبين، ليدركوا أن مرحلة “الدلال” انتهت عبر قرار صارم بـ”إيقاف” نظام المكافآت، فإن حقق اللاعبون ما هو “مأمول” منهم تصرف لهم في نهاية الدوري وبأثر رجعي، أما استمرار “الدلال” فالخوف أن تأتي النهاية بـ”إسقاط” الإدارة سقوطاً تاريخياً مدوياً.