الفن لا يُدَرّس!. لن تتمكن أعظم جامعة على وجه الأرض من تخريج دفعة من الشعراء!. وما لم يُصِب جامعة ما، خَبَل عظيم، فإنها لن تُقْدِم على تقديم شهادة لأحدهم مختومة بمسمّى: روائي!.
-لكن، وبالرغم من كل هذا، يظل لكل فن من الفنون أُسسه، وقوانينه، وأدواته، وثوابته “أو.. ما يشبه الثوابت!”، التي يُمكن، وربما يجب، تدريسها!. لكل فن من الفنون موازينه وحساباته التي يُمكن تعلّمها!.
-هذا القابل للتّدريس، يمكنه فقط المساعدة!. تخصيب الفهم، وتوسيع المدارك، والاقتراب من روح الفن، واختصار، نعم، اختصار الزمن، وتوفير الجهد!.
-وهي أشياء مهمّة وضروريّة، لكنها تظل أدوات مساعدة، ويظل العمل الفني لمسة عبقريّة، تَسْتَثْمِر بلمح بصيرة، كل طاقة كامنة في كل قانون من هذه القوانين!.
-لو اجتمع منّا عَشرة، ورحنا ندرس كيفيّة العزف على آلة موسيقيّة، العُود مثلًا، لتمكّنّا نحن العَشرة من احتضان العُود والعزف عليه في أقل من سنة!. هذا إنْ كنّا جادّين ولدينا الرغبة، وساعدنا الحظ في الوقوع على مُدرِّس ممتاز!.
-ينتهي الأمر عند هذا الحد!. يصير بإمكاننا عزف كل ألحان محمد الموجي مثلًا، لكن أيًّا منّا لن يتمكن من ابتكار جملة لحنيّة بمستوى نغمات الموجي!.
-التَجلّيات الصّوفيّة المرعبة لفرط جمالها في موسيقى محمد الموجي، آتية منه هو، من تكوينه، من موهبته، من عبقريّته، ومن حربه وسلامه الداخليّين، لا من الريشة والوتر، رغم أنه ما كان بالإمكان خروج كل هذا الدفق السحري، لولا تلك الريشة وذلك الوتر، خِفّةً ودَوْزَنَة!.
-التعقيدات لا تنتهي!. أنت لا تستطيع عن طريق “التعليم” ضمان حتى التذوّق الفنّي، اللهم إلّا لحدود معيّنة، في حدود معيّنة!.
-ذلك لأن تذوّق الفن فن أيضًا!. يمكن لأحدهم معرفة كل قواعد النقد، وتجده مع ذلك عاجز عن سبْر غَوْر!.
-نعم، يساعدنا تعلّم الأسس والقواعد والقوانين الفنيّة في فهم وتذوّق وإنجاز أعمالنا الفنيّة بشكل أفضل، لكن دون ضمانة، ودون تأكيد!. أقصى ما يتاح لنا من الأمر هنا: معرفة الخطأ!. تحاشيه!.
-لكن تحاشي الخطأ لا يعني الصواب!. وحتى فيما لو افترضنا أنه يعني الصواب، فإن الصواب لا يعني الرشاقة ولا اللطف ولا الجمال بالضرورة!.
-وللجرجاني في هذا نظرة بعيدة ورأي عميق: “..، قد يكون الشيء مُقنّنًا ومُحْكَمًا، ولا يكون حلوًا مقبولاً”!.
-لكن، العكس ليس صحيحًا، بالمرّة، ففي الفن والأدب، بل وحتى في كرة القدم، والرياضة عمومًا، أكاد أقول في كل شيء تقريبًا: كل ما هو حلو ومقبول، هو بالضرورة مُحْكَمٌ ومُقنّن!. ونحن حتى حين لا نعرف هذه القوانين فإننا نشعر ونحسّ بها!.
-لكن، وبالرغم من كل هذا، يظل لكل فن من الفنون أُسسه، وقوانينه، وأدواته، وثوابته “أو.. ما يشبه الثوابت!”، التي يُمكن، وربما يجب، تدريسها!. لكل فن من الفنون موازينه وحساباته التي يُمكن تعلّمها!.
-هذا القابل للتّدريس، يمكنه فقط المساعدة!. تخصيب الفهم، وتوسيع المدارك، والاقتراب من روح الفن، واختصار، نعم، اختصار الزمن، وتوفير الجهد!.
-وهي أشياء مهمّة وضروريّة، لكنها تظل أدوات مساعدة، ويظل العمل الفني لمسة عبقريّة، تَسْتَثْمِر بلمح بصيرة، كل طاقة كامنة في كل قانون من هذه القوانين!.
-لو اجتمع منّا عَشرة، ورحنا ندرس كيفيّة العزف على آلة موسيقيّة، العُود مثلًا، لتمكّنّا نحن العَشرة من احتضان العُود والعزف عليه في أقل من سنة!. هذا إنْ كنّا جادّين ولدينا الرغبة، وساعدنا الحظ في الوقوع على مُدرِّس ممتاز!.
-ينتهي الأمر عند هذا الحد!. يصير بإمكاننا عزف كل ألحان محمد الموجي مثلًا، لكن أيًّا منّا لن يتمكن من ابتكار جملة لحنيّة بمستوى نغمات الموجي!.
-التَجلّيات الصّوفيّة المرعبة لفرط جمالها في موسيقى محمد الموجي، آتية منه هو، من تكوينه، من موهبته، من عبقريّته، ومن حربه وسلامه الداخليّين، لا من الريشة والوتر، رغم أنه ما كان بالإمكان خروج كل هذا الدفق السحري، لولا تلك الريشة وذلك الوتر، خِفّةً ودَوْزَنَة!.
-التعقيدات لا تنتهي!. أنت لا تستطيع عن طريق “التعليم” ضمان حتى التذوّق الفنّي، اللهم إلّا لحدود معيّنة، في حدود معيّنة!.
-ذلك لأن تذوّق الفن فن أيضًا!. يمكن لأحدهم معرفة كل قواعد النقد، وتجده مع ذلك عاجز عن سبْر غَوْر!.
-نعم، يساعدنا تعلّم الأسس والقواعد والقوانين الفنيّة في فهم وتذوّق وإنجاز أعمالنا الفنيّة بشكل أفضل، لكن دون ضمانة، ودون تأكيد!. أقصى ما يتاح لنا من الأمر هنا: معرفة الخطأ!. تحاشيه!.
-لكن تحاشي الخطأ لا يعني الصواب!. وحتى فيما لو افترضنا أنه يعني الصواب، فإن الصواب لا يعني الرشاقة ولا اللطف ولا الجمال بالضرورة!.
-وللجرجاني في هذا نظرة بعيدة ورأي عميق: “..، قد يكون الشيء مُقنّنًا ومُحْكَمًا، ولا يكون حلوًا مقبولاً”!.
-لكن، العكس ليس صحيحًا، بالمرّة، ففي الفن والأدب، بل وحتى في كرة القدم، والرياضة عمومًا، أكاد أقول في كل شيء تقريبًا: كل ما هو حلو ومقبول، هو بالضرورة مُحْكَمٌ ومُقنّن!. ونحن حتى حين لا نعرف هذه القوانين فإننا نشعر ونحسّ بها!.