ظل فيروس كورونا يشكل هاجسًا كبيرًا لكل العالم بعد انتشاره السريع وتسببه في تعطيل النشاط الرياضي في دول عدة.
وكشف الدكتور نايف بن حمد العتيبي استشاري الباطنية والأمراض المعدية في حواره مع “الرياضية”، عن أن سرعة انتقال الفيروس تفرض على لاعبي كرة القدم التخلي عن بعض العادات مثل المعانقة بعد إحراز الأهداف وتبادل القمصان.
وأشار إلى أن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في السعودية كان له الأثر الكبير في عدم انتشار الفيروس، وخاصة منع الحضور الجماهيري في المباريات.
وشدد العتيبي على أن الشائعات ونقل الأخبار غير الصحيحة من قبل الإعلام تثير الهلع والخوف، مطالبًا بنقل المعلومات من مصدرها المتمثل في وزارة الصحة.
01
حدثنا عن سبب ظهور كورونا؟
الحيوانات هي السبب الرئيس في ظهور الفيروس، أول حالة مكتشفة كانت في سوق اللحوم والمنتجات البحرية في مقاطعة أوهان الصينية، وأوضحت الدراسات أن الحيوان الوسيط الذي نقل الفيروس يأكل النمل المدرع.
02
هل يُصنف مثل إنفلونزا الطيور والخنازير؟
فيروس كورونا COVID 19 هو جزء من الفيروسات الناتجة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وتصيب الإنسان والحيوان على حدٍ سواء ويختلف من ناحية التركيب والتأثير عن فيروسات الإنفلونزا ولا تزال هناك دراسات مستفيضة في هذا الشأن.
03
وما الأعراض التي تظهر على المصاب به؟
تتفاوت أعراض المرض بين شخص وآخر، ولكن الشائع يظهر من العطاس والكحة واحتقان الحلق وارتفاع درجة الحرارة.
04
ما المضاعفات التي قد تحدث للمريض؟

أهم المضاعفات الناتجة هو التهاب الجهاز التنفسي السفلي الحاد والذي قد يؤدي إلى تأثير كبير في وظائف الرئتين.
05
كيف يتعامل من ظهرت عليه هذه الأعراض؟
يجب عليه التوجه مباشرة إلى الجهات الصحية لتقييم حالته وإعطاءه العلاجات المناسبة، والأهم الانعزال عن البقية حتى لا يساهم في انتشار الفيروس، وعدم زيارة الأماكن المزدحمة قبل التأكد من صحته.
06
وكيف يتم تشخيص المصاب؟
التشخيص يتم عن طريق الكشف عليه إكلينيكيًا وتقييم حالته الصحية وإرسال المسحات الطبية من الأغشية المخاطية وذلك لقراءة الشفرة الجينية للفيروس بواسطة أجهزة معدة لذلك.
07
هل هناك أدوية خاصة لعلاج كورونا؟
حاليا لا يوجد اَي علاج نوعي للفيروس، ولكن هناك مضادات لفيروسات أخرى يجري تجربة فاعليتها على كورونا ومازالت الدراسات قائمة حول هذا الأمر.
08
وما أسباب انتشاره بهذه السرعة؟
من خصائص هذا الفيروس سهولة الانتشار بين المرضى ويقاس بما يسمى بمعدل الانتشار الـR0 3 بمعنى أن كل شخص مصاب يتوقع أن ينقل العدوى إلى شخصين أو ثلاثة في حال لم يتخذ الإجراءات المناسبة.
09
هناك تخوف من انتشاره بشكل كبير.. كيف يمكن الحد من ذلك؟
الإجراءات والاحترازات التي أخذتها معظم الدول يكون الأثر الأكبر في منع انتشار هذا الفيروس.
10
ما الفرق بين حامل المرض والمصاب به؟
حامل المرض هو الشخص التي لا تظهر عليه أي أعراض، ويكون الفحص المعمول لاكتشاف الفيروس إيجابياً، أما المصاب هو الذي تظهر عليه الأعراض سواء أعراضاً خفيفة أو شديدة.
11
برأيك هل فصل الشتاء له تأثير في انتشار المرض؟
الفيروسات بشكل عام يزيد نشاط انتقالها في فصل الشتاء ويقل في الصيف لكن فيروس كورونا الجديد مازال الوقت مبكراً للتنبؤ بحجم انتشاره واستمراريته.
12
كيف يتم التعامل مع المرضى المصابين؟
التعامل الطبي في مثل هذه الحالات يكون بتقييم الحالة سريريًا والنظر في احتياجها للعلاجات التحفظية المهمة والأهم هو عزل الحالة لمنع إصابة حالات أخرى، وبحمد الله السعودية لديها كوادر مدربة وعلى قدر كبير من الخبرة.
13
وهل يتم عزل المريض تماما عن الآخرين؟
نعم يتم ذلك وفق الإجراءات والاحترازات الموضحة من وزارة الصحة.
14
ما دور الإعلام في منع انتشار المرض؟
الإعلام دوره كبير جدا من خلال نشر التوعية والتثقيف الصحي، بينما الرسائل السلبية ونشر الشائعات تثير الهلع والخوف، ويجب أن ينشر المعلومات الصحيحة من مصدرها.
15
ما نصائحك إلى اللاعبين لتفادي الفيروس؟
هناك بعض التصرفات الشائعة بين اللاعبين يجب أن يبتعدوا عنها مثل شرب الماء من وعاء واحد، والعناق احتفالاً بالأهداف، وحتى المصافحة وتبادل القمصان يجب الابتعاد عنها.
16
وكيف ترى قرار تعليق الحضور الجماهيري للمباريات؟
القرارات الاستباقية التي طبقتها السعودية في مجال منع انتشار الفيروس رائعة جدا وستكون إن شاء الله فعّالة، ومن أهمها إصدار قرار تقليل التجمعات البشرية كالجماهير الرياضية والتي في الغالب تكون طريقة سهلة لانتشار الفيروسات التنفسية بسبب الزحام والتلاصق.
17
هل هناك خطورة على اللاعبين في المعسكرات؟
في المجمل مسؤولية الفريق الطبي التأكد من ملاءمة البيئة التدريبية صحيًا وتقليل عوامل الخطورة للانتشار من خلال الفحص المبكر للأشخاص المصابين بأعراض تنفسية بشكل عام، والتعامل معها وفق الإجراءات المناسبة.
18
بالنسبة للمعقمات الشخصية ما المواصفات المحددة التي تحد من الفيروسات؟
غسيل اليدين سواء كان بالماء والصابون أو باستخدام المواد المعقمة كالكحول جميعها فعّالة للقضاء على الفيروس ومنع انتشاره، ولكن الأهم المحافظة على هذه العادة واتباع الطريقة الفعّالة لغسيل وتعقيم اليدين.