|


محمد الغامدي
اتحاد الكرة واللجوء للمادة 61
2020-03-11
أحداث متسارعة تضرب العالم على كافة الأصعدة مع تفشي فيروس كورنا المستجد وإجراءات احترازية تقوم بها الاتحادات القارية للوقاية مع سرعة انتشار الوباء في التجمعات والحشود الجماهيرية.
فالدوري الإيطالي أوقف تمامًا بعد اكتشاف الفيروس لعدة لاعبين في دوري الدرجة الثالثة، وتزايد الحالات الوبائية في معظم المدن، فيما اكتفت الدوريات الإسبانية والفرنسية والألمانية باللعب دون جمهور، أما الدوري الإنجليزي فالاحتمالات واردة باللعب وراء الأبواب المغلقة، ولكنه سيقع في مأزق عند تطور الأحداث للوباء في ظل تقارير صحافية تشير إلى أنه لا يوجد لوائح تتحدث عن حسم اللقب في مثل هذا السيناريو، وإن كان المدرب كلوب الذي يتربع فريقه الريدز على الدوري الإنجليزي بفارق نقطي كبير ويطمح في التتويج بعد غياب ثلاثة عقود، يرى أن غياب الجمهور ليس الحل الأمثل، فيما قال بيب جوارديولا إن اللعب من دون جمهور يصبح بلا قيمة، وإنه يفضل التأجيل على اللعب من دون جمهور. ويبقى الدوري الإيطالي بين خيارين، إما إلغاء الدوري أو إقامة أدوار فاصلة، أما الدوري الأكثر متابعة في السلة “NBA” فيقول ليبرون جيمس، أشهر لاعب سلة في العالم، عمّا إذا قررت رابطة الدوري إقامة مباريات دوري السلة الأمريكي للمحترفين دون حضور الجماهير، رد أنه لن يخوض أي مباراة، وقال: إذا قدمت إلى الملعب ولم يحضر الجمهور فلن ألعب المباريات.
القرار الذي أصدرته وزارة الرياضة باللعب دون جمهور في كافة المنافسات يأتي متناغمًا مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السعودية، وزادته رابطة دوري المحترفين منع المصافحة بين اللاعبين قبل المباريات، وعدم مصافحة الحكام قبل المباريات، وعدم تبادل القمصان بين اللاعبين، بدءًا من الجولة الجارية هذا الأسبوع رغم ردود الأفعال المتباينة حيال ذلك.
اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين عليهما إدارة الأزمة ووضع كافة الاحتمالات والحلول والخطط المستقبلية على طاولة الاجتماعات، سواء الاستمرار باللعب دون جمهور حتى النهاية، وهو أمر سيفقد اللعبة جماليتها، ولك أن تتخيل مسرحًا بلا جمهور، أما التأجيل فسيواجه صعوبة في ظل تزاحم المباريات القارية والدولية للأندية والمنتخبات، أو الإلغاء وهو قرار قد يكون آخر الحلول اعتمادًا على المادة 61 في لائحة المسابقات والبطولات لاتحاد الكرة، التي تجيز عدم إقامة أية مسابقة أو بطولة معتمدة لأسباب يراها ضرورية ومتفقة مع المصلحة العامة، ولكن السؤال كيف سيحسم اللقب؟ ومن يهبط ومن يصعد؟ أم سيبقى الأمر كما هو عليه.