مدير فريق القادسية السابق ينتقد اختيارات اللاعبين
الشيخ: صفقة النصر «غلطة»
يعد خليل الشيخ، قائد فريق القادسية الأول لكرة القدم السابق ، أحد نجوم الفريق الذين قادوه إلى تحقيق بطولة كأس آسيا عام 1994 في العصر الذهبي للنادي الشرقي، كما حقق البطولة العربية في العام نفسه.
وبعد اعتزاله، حظي بفرصة العودة إلى ناديه عبر العمل مديرًا للفريق الأول، ما جعله أحد الأسماء القريبة جدًّا من النادي.
في حواره مع “الرياضية”، رأى الشيخ أن تدني مستوى بعض اللاعبين سببه اختيارهم من قِبل إدارة ناديه دون استشارة الفنيين والمتخصصين في هذا الجانب.
وانتقد كذلك صفقة انتقال خالد الغنام إلى النصر، مؤكدًا أنها لم تنفذ بالشكل الصحيح ليخسر القادسية لاعبًا مهمًّا.
01
كيف ترى وضع القادسية في الموسم الجاري؟
حتى الآن الصورة غير واضحة. كنت أتوقَّع أن يتمكَّن الفريق بعد الهبوط من المحافظة على هويته، وعلى اسم وتاريخ القادسية، وأن يكون الهبوط دافعًا قويًّا له للعمل بشكل أكبر.
02
لكنَّ القادسية لا يزال ينافس ولم يخرج من السباق؟
من المفترض أن نكون الأفضل بين الفرق، وأن تكون رسالتنا بأننا سنعود حتمًا حتى إن كان الفريق ينافس، كان من المفترض أن يكون متصدرًا وبفارق كبير، خاصةً أنه الأكثر خبرة وإمكانات مادية مقارنةً بالآخرين.
03
وأين تكمن المشكلة؟
أعتقد أن جودة اللاعبين يجب أن تكون أفضل مما هي عليه، والقادسية يستحق أن يكون لديه لاعبون أجانب ومحليون أفضل من الموجودين حاليًّا، ناهيك عن أن النادي يعد وجهةً مناسبة لكافة اللاعبين.
04
في رأيك، ما الذي ينقص القادسية حتى تكون لديه هوية وشخصية مميزة؟
أولًا علينا التأكيد، أن جميع الموجودين في القادسية هدفهم خدمة الكيان. حديثي قد يدعو لـ “الزعل”، فأنا أعتقد أنه لو تمَّ استشارة أشخاص لديهم باع طويل في “الملعب”، خاصةً الفنيين، لكان الوضع أفضل، وأتفق تمامًا على أنه ليس من الضروري أن يكون اللاعب كبيرًا وقديرًا حتى ينفع للاستشارات.
05
يبدو أنك غير راضٍ عن الاختيارات؟
مع الأسف، أغلب الاختيارات، في القادسية ومعظم الأندية، تأتي من قِبل إداريين. متى سنسمع أن مدرب الفريق “الفلاني” أبرم صفقةً مع لاعب، كما يحدث في أوروبا والدول المتقدمة.
06
هل تعتقد أن الخبرة لعبت دورًا أساسيًّا فيما تطرقت إليه؟
نعم، قلة الخبرة واضحة، ولمستها أثناء عملي مع الإدارة في الموسم الماضي. لا نريد سماع عبارة أن الخبرة تأتي مع توالي العمل، لأن العمل ليس حقلًا للتجارب، والخبرة هنا ستكون قد اكتسبت بعد خراب مالطا.
07
إذا لم يصعد القادسية في الموسم الجاري، فماذا سيحدث؟
نسبة الصعوبة من المفترض أن تكون الآن أكبر، لكن في حال عدم الصعود ،ستقل لأن الأندية التي ستهبط تمتلك خبرة عالية، بالتالي هبوط ثلاثة أندية جديدة، سيصعِّب من مهمة العودة مع وجود أكثر من سبعة أندية تنافس على الصعود.
08
كيف تشخِّص الانتقادات التي توجد بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً من أبناء النادي، لا سيما أن الفريق يعد منافسًا؟
الانتقاد المصحوب بالصراخ والشخصنة انتقاد سلبي، ويؤثر مباشرة في الفريق، وقد يؤثر أيضًا في كيان النادي. انتقد وكن داعمًا في الوقت نفسه طالما أنك مع الكيان. مع الأسف، بعضهم ينتقد لمجرد الانتقاد حتى في حال الفوز. انتقد لكن لا تفرض توصياتك فقد يرى أصحاب القرار ما لا تراه.
09
كيف ترى انتقال خالد الغنام إلى النصر؟
أعتقد أن الصفقة لم تدر بشكل سليم. كنت أتمنى أن تضع الإدارة القدساوية شرط بقاء اللاعب إلى نهاية الموسم حتى يسهم في عودة الفريق إلى دوري الكبار حتى وإن نقصت الصفقة قليلًا من المال. مثل هذا اللاعب قد يسهم بقوة في عودة الفريق، ويحتاج إليه أي مدرب في دوري الدرجة الأولى.
10
على المستوى الشخصي، ابتعدت كثيرًا عن النادي ثم عدت، هناك تبادل في المنصب بينك وبين غازي عسيري، فهل هناك تنافس بينكما؟
أنا موجود في منصب مدير الكرة منذ أن كنت لاعبًا بحكم علاقتي القوية مع اللاعبين، والانتظام، والالتزام، إضافة إلى إجادة اللغة الإنجليزية، لذا كانوا يستعينون بي مع بعض الزملاء. عُرِضَ عليَّ المنصب أيام الذهبي أحمد الزامل، لكنني لم أرغب في توليه، لأن هذه المهمة متعبة، ولا يوجد فيها احترام للشخص الذي يتسلم المنصب، كما أنه لن يقدم عملًا مثمرًا طالما أن الأمر في يد رئيس النادي، أو المشرف العام على الفريق. فيما يخص غازي عسيري، هو موجود مع الفريق منذ ثلاثة أعوام، وقد تكون النتائج هي التي أجبرت إدارة الزامل على التغيير.
11
بشكل عام، كيف ترى مديري الكرة في الأندية السعودية؟
لاعب معتزل، لاعب سابق، قد يكون نجمًا، لكنه مع الأسف لا يستطيع صف “كلمتين” على بعضهما. لا يوجد لديه منطق، غير متعلم. هذا ليس تجريحًا، بل إيضاحًا للموجود. بعضهم تجده فوضويًّا، فكيف لمثل هؤلاء إدارة معسكر خارجي، أو التحدث باسم الكيان؟! أثناء عملي، وجدت أن بعضهم يعتاش على هذا المنصب من خلال الرواتب الشهرية، وبعضهم الآخر في الأصل “مشكلجي” عندما كان لاعبًا، يتمشى بعلبة الدخان في كل مكان، حتى على الدكة، يشعل فتيل السيجار.
12
ما سبب ابتعادك؟
اختلاف في وجهات النظر، وهذا يحدث في أي منظومة عمل. رأيت أنه من مصلحة الكيان أن أرحل عن هذا المنصب، وأتركه لشخص آخر مناسب حسبما تراه إدارة الزامل. أنا لدي نظام معيَّن، ولوائح أعدُّها خطًّا أحمر مَن يتعداها لا يلزمني وجوده. الأخوة في الإدارة يريدون إمساك العصا من النصف، ووضع بعض الاستثناءات، وهذا لا يتماشى مع النظام الذي وضعته منذ الإمساك بزمام أمور الفريق.
13
هل ما زالت علاقتك جيدة مع إدارة الزامل؟
لا يمكن أن أخلط بين الأمور العملية والأمور الشخصية. أنا مع الكيان ومع كل الموجودين في إدارة النادي، وأتواصل معهم، ومع مساعد الزامل، صديقي العزيز، وأحضر في بعض التدريبات متى ما سمح لي وقتي بذلك.