|


عوض الرقعان
التونسي والاتحادية
2020-03-18
لقد أبدع الزملاء في صحيفة الرياضية وذلك فيما يخص عنوان الحوار الذي تحدث فيه جمال تونسي قائلًا: “ليس عيبًا أن يهبط الاتحاد إلى دوري الدرجة الأولى”.
لتنطلق الشرارة التي وقع ضحيتها للأسف بعض من الزملاء ممن أتصور بأنهم بلغوا من فهلوة العناوين الصحافية الكثير، ولكنهم وقعوا في الفخ الذي قدموه مرارًا للآخرين، وذهبوا ليمنحوا التونسي أوصافًا لا تليق به وبهم. والغريب بأن الغالبية منهم أرعد وأزبد في تلك الأوصاف بمجرد قراءته لعنوان الصحيفة، ولم يكلف أي منهم نفسه ويطالع محتوى الحوار بشكل مفصل، والذي أجراه زميل اتحادي.
ولقد حاول الزميل المحاور أن يلطف الكلام، إذ لم يقدم التونسي المشيئة للهبوط أو التمني أو حتى التوقع،
وإنما كان كلامه عكس ذلك، بل تمنى بقاء الاتحاد وعلى أن يعود إلى سابق عهده، ومنح نفسه فرصة التشبيه فقط بنادي الوحدة العريق الذي حقق أول بطولة على مستوى الكرة السعودية عام 1377هـ.
وبالرغم من ذلك هبط إلى دوري الدرجة الأولى.. إلى آخر الحوار. الذي ممكن ينظر إليه أي من الجماهير المحايدة، ليحكم على الكلام الذي لا يرتقي لمستوى الاستفزاز. وقد أكون مخطئًا إذا كان المقصود ليس هذا العنوان، وإنما قد يكون موضوع العمادة والأقدمية لنادي الوحدة. والربط بين نادي الاتحاد الوطني ونادي الاتحاد العربي والذي حفر وبتر فيه الأستاذ غزالي يماني، والذي دعا أبو سعد بني الاتحاد للمناظرة التلفزيونية، وبالأخص الدكتور أمين الساعاتي، والأخ عبد الله المالكي، ولكنهم طنشوا وفضلوا الصمت، بل عدم المداخلة ولو حتى الهاتفية، وإن حاول النجيمي ولكن كان الكلام عن بعد. ولم يرتقِ إلى التوثيق والجلوس على طاولة الحوار ومطالعة ما يملك كل منهما من أدلة وبراهين مكتوبة.
وإن فرح البعض بإبعاد الرقم واحد من قمصان لاعبي الوحدة، وقد لا يلغي هذا القرار مواصلة النقاش في الأولية. عمومًا المنافسة في الملعب لا تزال قائمة بين الناديين في المستقبل، ولكن في ما يخص العمادة لا أعلم لماذا يفضل الاتحاديون الانسحاب، وما هو السر في ذلك الأمر؟
عمومًا لا بد من الإشادة بصاحب العنوان في ظل الهبوط الاضطراري للإعلام الورقي، بعد الهجوم الكاسح للإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.