|


عوض الرقعان
بين اليماني والمالكي
2020-03-25
حظيت بمكالمة من الأستاذ عبدالله جارالله المالكي الذي سبق أن طرح للمكتبة السعودية موسوعة تتحدث عن الأندية السعودية. ولا يخفى عن الكثيرين بأن المالكي صحافي مخضرم.
وكان سبب الاتصال المقال الذي ظهر هنا في صحيفة “الرياضية” الأسبوع الماضي والذي طالبت فيه المهتمين بالشأن الاتحادي من حيث التاريخ منازلة اليماني على طاولة حوار واحدة وهو الذي قدم لنا كتابًا يؤكد فيه أحقية نادي الوحدة في العمادة مستندًا ببعض القصاصات الصحافية وعلى رأسها صحيفة صوت الحجاز وأدلة أخرى.
وقد بارك خطوات اليماني بعض المهتمين بالتاريخ الرياضي وفي مقدمتهم الأستاذ محمد القدادي كاتب ومؤلف رياضي معروف وكذلك الأستاذ عبدالرحمن المصيبيح والصحافي العتيق عبدالرحمن السماري.
وقد سألني المالكي عدة أسئلة أثناء المكالمة أهمها ما أقدم نادٍ من حيث التأسيس النادي الأهلي أو نادي الوحدة فأجبته نادي الوحدة من حيث معرفتي بأشخاص في مكة المكرمة كانوا جيرانًا لنا بحي جرول كجيل ثانٍ أو ثالث وعلى رأسهم عبدالعزيز بن حسان المعروف بلقب “الجرولي”... والعم يوسف خضري وكانوا دائمًا يتحدثون مع والدي حفظه الله عن هذا التاريخ.
وأنا شخصيًا التقيت بالأستاذ عبدالله كعكي ويعتبر من الجيل الثاني أيضًا ممن لعبوا الكرة في مكة المكرمة وذهب إلى أنهما الناديان الأقدم وليس الأهلي وقلت حينها للأخ عبدالله هذه كمعلومة ولكن ما هو مكتوب على شعار الناديين الأهلي أقدم وذهبت أتحدث قائلًا: ليس من المعقول أن كل كبار السن في الحجاز يؤكدون أن أقدم ناديين هما الوحدة والاتحاد في حين شعار الناديين الفارق بينهما 18 عامًا من صالح الاتحاد.
ناهيك عن أن أول بطولة تقام تحت رعاية الملك عام 1377 هجرية يتغلب فيها الوحدة على الاتحاد بأربعة أهداف على أرضه وبين جماهيره وهو الذي تأسس بعده بهذا الكم من السنوات؟
قد يكون عام أو عامان ولكن أكثر من ذلك صعب وأتصور أن هناك مشكلة في نقل تاريخ تأسيس الوحدة وهذا ما يقوله العقل وبصراحة أعجبتني ردة فعل المالكي إذ قال هل لديك كتاب اليماني قلت سوف أحضره لك وبالفعل اتصلت على الأخ غزالي المتواجد خارج المملكة وفي اليوم التالي تحدث إليه ابنه من مكة ليوفر لنا الكتاب ويرسله إلى الأخ عبدالله ولكن للأسف بسبب وباء الكورونا تعطل التوصيل وعن قريب إن شاء الله سيصل الكتاب.
خلاصة القول لقد أعجبني المالكي في قبوله الرأي الآخر على الرغم من معلوماته السابقة. وأعجبني اليماني في تقبل إيصال الكتاب إلى منزل المالكي أو من خلالي وأتصور هذا الإعلام الرياضي الجميل الذي يقبل التنافس في الملعب وخارجه.