|


فهد عافت
أحلام آينشتاين!
2020-03-27
ـ “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: أحلام آينشتاين. رواية لآلان لايتمان. ترجمة أسامة إسبر. دار طوى “لندن”:
ـ النملة تعرف:
لا شيء يعرف أنه سيعود إلى حيث بدأ، سوى نملةٍ تزحف على حافّة ثريّا كريستاليّة!.
ـ الزمن دفقة ماء:
في هذا العالَم: الزمن كمثل دفقة ماء، يزيحه أحيانًا بعض الحطام، نسيم عابر. بين فينة وأخرى يسبّب إزعاجًا كونيًّا ما، انحراف جدول الزمن عن التّيّار الرئيسي ليُحدِث اتصالًا مع التّيّار الخلفي، حين يحدث هذا فإن الطيور والتربة والبشر العالقين في الرافد المتفرّع يجدون أنفسهم فجأةً محمولين إلى الماضي!.
ـ العلماء والفنّانون:
..، إنّ العلماء مُهرّجون ليس لأنهم عقلانيون، بل لأن الكون غير عقلاني!،..، إن الفنّانين فرحون في هذا العالم. فالغموض هو حياة لوحاتهم وموسيقاهم ورواياتهم!.
ـ الطموح:
إذا لم يمتلك المرء طموحات في هذا العالم فإنه يُعاني دون أن يعرف. وإذا امتلك المرء طموحات فإنه يُعاني وهو يعرف، ولكن ببطء شديد!.
ـ لافتة:
إنّ عالمًا سينتهي بعد شهر هو عالم مُساواة!.
ـ الزمن اللاصق:
يُمكن أن يكون الزمن ناعمًا أو خشنًا، شوكيًّا أو حريريًّا، صلبًا أو ليّنًا، لكن في هذا العالَم يحدث أن يكون نسيج الزمن لاصقًا. تعْلَق مجموعة من البلدات في لحظة ما من التاريخ ولا تخرج. وهكذا أيضًا يعْلَق الأفراد في نقطة ما من حياتهم ولا يتحرّرون!.
ـ الزمن معكوسًا، أصدق:
حين تنتهي حفلة مرحة في مطعم، تُصبح الطاولات أكثر ترتيبًا ممّا كانت عليه!،...، حين تتكسّر أمواج على الشاطئ، يعيد الشاطئ بناء نفسه!.
ـ تلويحة وداع:
في الوقت الذي يُقال فيه وداعًا، تتفتّت مُدُن وتُنسى!.
ـ تبلّد:
العادة والذّاكرة تبلّدان الهوى الجسدي. من دون ذاكرة، كل ليلة هي الليلة الأولى، كل صباح هو الصباح الأول، كل قُبْلَة ولمسة تحدثان لأوّل مرّة!.
ـ الحركة والزمن:
الزمن في هذا العالم يمرّ ببطء أكبر بالنسبة للبشر الذين في حالة حركة. هكذا يتحرك الجميع بسرعة مرتفعة ليكسبوا الوقت!.
ـ الذين لا يشعرون بالزمن:
الزمن حاسّة،...، يُولد بعض البشر دون إحساس بالزمن، فيزداد إحساسهم بالمكان إلى درجة مُعَذِّبة!،...، الذين يديرون أذنًا صمّاء للزمن لا يقدرون على قول ما يعرفونه. ذلك أنّ الكلام يتطلّب تعاقب كلمات منطوقة في الزمن!.
ـ إيطاليا والسّاعة:
كان الزمن يُقاس عبر التّبدّلات التي تطرأ على الأجرام السماوية: المسار البطيء للنجوم عبر سماء الليل، تقوّس الشمس وتنوّع الضوء، ازدياد ونقص القمر، المدّ، الجزر، الفصول. كان الزمن يُقاس أيضًا بدقّات القلوب وإيقاعات النّعاس والنّوم والشعور بالجوع والدّورات الشهريّة للنّساء ومدّة الوِحْدة. ثم اختُرِعت الساعة الآليّة الأولى في بلدة إيطاليّة صغيرة. سُحِر البشر. ارتعبوا فيما بعد!.
ـ الكرم القاتل:
الوفرة التي تُسبّبها العُزلة تخنقها هذه العزلة نفسها!.
ـ السؤال:
..، لكن ما هو الماضي؟ هل من المرجّح أنّ حقيقة الماضي مجرّد وهم؟ أيمكن أن يكون الماضي مِشْكَالًا، نموذج صوَر تتبدّل مع كل هبوب نسيم مُفاجئ، مع كل فكرة وضحكة؟!.
ـ فضّة من ذهب:
تقول الجدّة وهي تُربت على كتف ولدها: لا تأكل كثيرًا، ستموت قبلي وعندئذٍ من سيعتني بفضّتي؟!.