|


فهد عافت
قديم وجديد!
2020-04-01
ـ يسألني عن فائدة النوم مبكّرًا والاستيقاظ فجرًا. وأقول:
لو لم يكن في النوم مبكّرًا، والاستيقاظ مبكّرًا، غير هذه المنفعة لكفّتْ ووفّتْ: تشعر أنّ الأرض مضيئة وأن الأوقات بيضاء، أكثر ممّا هي في حقيقتها!.
ـ انتبه لأُسْرَتِك. زرعك!. الإنسان في شبابه يحبّ أن يكون محاطًا بمن يحبّهم، لكنه حين يكبر في السّن، يحب ويحتاج أن يكون محاطًا بمن يحبّونه!.
ـ ظلّ ذلك الدرس الذي علّمونا أهلنا إياه صغارًا، في ذاكرتي وفهمي: إن كنتم صحبة وانقطعت بكم السُّبُل وفُقِد الماء، حاذر أن تشتكي من العطش!. أظهر لصحبتك أنك بخير فيظنون أنهم بخير وأن لديهم القدرة على التّحمّل، إنْ ظنّوا فقد صاروا!. فإن فُرِجَتْ ونجوتم لم يلحقك ملام ولم تتلطّخ بعيب، وإنْ هلكتم فما نفع شكواك لمن يشتكيها؟! ما زدته إلا تثبيطًا وغمًّا!.
ـ ليس هناك شيء قديم. هناك فقط شيء سابق. القديم يتجدّد بالضرورة وتلقائيًا بمجرّد تذكّرك أو تناولك له. القديم “التراث” هو السابق + كيفيّة تناولك له!.
ـ مَن يكتب بغير لهجته، أو بغير لغة يُتقنها حقًّا، هو مثل من يستخدم “الرّيموت” لتغيير الصورة في المرآة!.
ـ حين يكون الشعر، محاولة لاستخراج شهادة حُسْن سير وسلوك، فإنه لا يفقد أشياء كثيرة، بالكثير يفقد ستّة أشياء فقط: الشعر، والمحاولة، والحُسْن، والسّيْر، والسّلوك!.
ـ التّسيّبُ ليس من الحريّة في شيء، لا هو هي، ولا من أسبابها ولا من نتائجها. التّسيّبُ: حنين إلى العبوديّة، ليس إلّا!.
ـ كل الحب من طرف واحد!. أنا فيما لو رفضت القبول بهذا، أصير تاجرًا لا عاشقًا!.
ـ الذي لا يرى الشعر في غير الموزون المقفّى، لا يراهُ حتى في الموزون المقفّى!. حتى وبالذّات!.
ـ لكل من يسبّ ويشتم: حتّى لو كان الطرف الآخر يستحق، أنتَ كَمَن يملأ فمه بالوحل، ليُلطّخ به ثوب غيره!. من المتضرر أكثر؟!.
ـ إن رَدَدْتَ على الكلام الرديء، فقد جعلتَ من الرّداءة أغنية، ووضعتَ نفسك ضمن “الكورال”!.
ـ يذكر التاريخ أنّ أوروبا كلّها، كانت في يوم من الأيام، تعتبر النظافة: هرطقة إسلاميّة!.