|


حسن عبد القادر
السعوديون.. أولاد الأصول
2020-04-02
تغريدة من مواطن مصري بسيط وجدتها صدفة ضمن تغريدات كانت تعقب على خبر نشر في أحد المواقع المصرية، حول قضية المحترف المصري أحمد فتحي مع ناديه الأهلي.
استوقفتني التغريدة لما فيها من مشاعر عفوية تجاه بلدي، ولم يكن يقصد من خلالها المغرد أي هدف آخر، لأنه نشرها في موقع مصري وضمن تسلسل رياضي.
المغرد صور شاشة جوال لمغرد سعودي وفيها رسالة من حساب وزارة الصحة تطالب كل من يشعر بأعراض الكورونا أن يذهب لأي مستشفى عام أو خاص ويتعالج مجانًا حتى الأشخاص المخالفين لنظام الإقامة.
وعلق المغرد على هذه الرسالة بعبارة عفوية كتب فيها “دي رسالة بتجي للناس في السعودية.. ولاد الأصول بيظهروا في المواقف الصعبة”، انتهت التغريدة عند هذه الكلمة وبدأ بعدها حديثي مع نفسي هذه هي السعودية ما بعد الكورونا.
الرئيس الأمريكي ترامب يشيد بما فعلته السعودية لمحاصرة المرض.
250 طبيبًا سعوديًّا يقررون البقاء في فرنسا لمساعدة المستشفيات هناك.
الملك سلمان يقدم الإنسانية ويوجه بعلاج كل محتاج دون أي اعتبارات لموانع قانونية أو نظامية.
السعودية تمنح كل رعاياها المغتربين مزايا لم تمنحها أي دولة في العالم لرعاياها في هذه الأزمة.
السعودية بكل ما فعلت وقدمت من جهود وشفافية ووضوح وقرارات في هذه الأزمة، وكيف تعاملت مع هذه الجائحة فهي تعيد ترتيب المسميات ومواقع الدول على مستوى العالم.
نعم نحن دولة التحضر والمدنية والإنسانية. الأحداث هي التي تنصفك والمواقف هي التي تحدد موقعك لذلك فإن السعودية بعد جائحة كورونا تثبت لكل العالم بأنها دولة المستوى الأول قيادة وشعبًا ومواقف وإنسانية.
فاصلة:
النقطة السلبية في كل التفاعل الشعبي العظيم الذي أظهره المواطن السعودي مع بلاده التزامًا واحترامًا للقرارات، أفسده بعض “مطافيق” السوشال ميديا الذين كانوا الحالات الشاذة في منظومة الوعي الكامل لأبناء الوطن.
ولهذا أوجه رسالة لوزير التجارة والإعلام ماجد القصبي: أخطاء الماضي يمكن تداركها.. لا تتركوا لهم وللتجار الحبل على الغارب.. قننوا وحاسبوا واختاروا من يستحق أن يكون في الواجهة ومن يجب أن يذهب مع زبد البحر.. السعودية بعد الـ “كورونا” ليست كقبلها.