|


فهد عافت
ما يقوله كوكبنا لنفسه اليوم!
2020-04-02
ـ “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “35 سوناتا”. مجموعة شعرية لفرناندو بيسوا. ترجمة علي زين. دار مدارك للنشر “الريّاض”:
ـ حب الشاعر:
حُبّ الشاعر مُختلف/ تَعْنِيهِ هذه الكلمات:/ أُحبّ شوقي إليكِ/ أكثر من حُبّي لكِ!.
ـ نحن:
نحن أحلامنا عنّا/ أرواحٌ مُضاءَةٌ/ ولبعضنا بعضًا، نكون أحلامًا لأحلام الآخرين!.
ـ محاولة عقيمة:
.. كَمَن هو ماهرٌ بالنّثر، وتَحَوّل قسْرًا ليُصبح شاعرًا/ شاعرًا تنقُصُهُ الموسيقى الرقيقة في ميزانه الموسيقيّ.../ شاعرًا باهتمامٍ عقيمٍ يُحاولُ جاهدًا ثم يُرفَضُ بازدراء!.
ـ عطش:
كيف لي أن أُوقِف أفكاري التي تدور حول المَهَامّ/ وروحي التي وُلِدَتْ لتُفكّر في تحقيقها/ في حين أن في كل لحظة تُولد فكرةٌ تستجدي/ أنْ تزرع ذاتها في العطش الفَوْريّ لجِذْع الأفكار؟!.
ـ ما يقوله كوكبنا لنفسه اليوم:
أصبحتُ مثل وحشٍ شرسٍ كُبِتَتْ رُوحُهُ في طُعْمه المُخَبّأ!.
ـ هكذا ينام قلبي:
وَكَمثْل طفلٍ، كنتُ أُحدّثُ قلبي لينام/ وأُمَنّيهِ بيومٍ آخر من الوعود الكاذبة.../ فينامُ قلبي، وليس بسبب كلماتي ينام/ ولكن من التفكير بشعور ما قالته تلك الكلمات.../../ فهكذا ينامُ قلبي، كَمَن يشكر الزهورَ/ على تفتّح أوراقها التي لم تتفتّح بعد...!.
ـ فَرَاشة ونور:
تُفْسَدُ الفرحةُ بمجرّد أنْ نُدِير تفكيرنا/ فيجبُ ألّا نُفكّرَ لكيْ لا نُفسدَ الفرَح!.
ـ أنانيّة الحب:
حُبّي.. وليس أنا، هو الأنانيّ.../ حُبّي لكِ.../ يُحبّ نفسه أكثر منكِ/ وأكثر منّي!.
ـ أقدار ملوّنة:
الجَمَالُ والحُبُّ لا تَدَعْ أحدهما ينفصل عن الآخَر/ فهذا ما منحَتْهُ الطّبيعة بدقّةٍ لكليهما/ فالحب قد مُنِحَ للجَمَالِ كَقَدَرٍ أبَديّ/ وبالنسبة للحُبّ فالجَمَالُ هو لونه الحقيقيّ!.
ـ جناح الأمل:
.. كَمَا هو حالُ قوس قُزَح/ لا إلى الأرض ولا إلى السماء/ بل واقفٌ بين عُذُوبة قطرات المطر المُتساقط.../ وكَمَا هو الأمل.. ليس حقيقيًّا بَعْدُ.. وليس وهمًا أيضًا!.
ـ صواب الخطأ:
فأنْ تُخطِئ... فهُوَ فِعْلٌ لإيجاد الحقيقة، حتى ولو كانت تلك الحقيقة ضدّك!.
ـ أعمى ولكن:
يُولَدُ الفِكْرُ أعمى/ ولكنه يعرف ما هي الرّؤية...!.
ـ أخيرًا:
.. لا أبكي على شيءٍ في هذه الساعة، سوى أني قد بكيتُ فيما مضى!.