|


طبيب الأهلي يكشف عن حالة المصابين.. ويلمح إلى فترة إعداد جديدة

جمعة: المنزل لا يرفع اللياقة

حوار: عبد الغني الشريف 2020.04.05 | 12:33 am

ينشط الدكتور حاتم جمعة، طبيب فريق الأهلي الأول لكرة القدم، في أكثر من اتجاه خلال تعليق النشاط الرياضي، المرتبط بإجراءات مواجهة فيروس كورونا الجديد.
يتابع التونسي حالة اللاعبين المصابين، والبرامج المنزلية لباقي الفريق، كما يستقبل الاستفسارات، ويوفر الأجهزة الطبية، وينسِّق مع الجهاز الفني بقيادة الصربي فلادان ميلويفيتش.
وفي حوار مع “الرياضية”، تحدث جمعة عن حاجة اللاعبين إلى فترة إعداد، تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع في حال استغرق التوقف الجاري شهرًا، علمًا أنه بدأ في 14 مارس الماضي بتعليق المباريات، تلاه إيقاف التدريبات في 17 من الشهر ذاته.
وفي حال تجاوز التوقف شهرًا، سيحتاج اللاعبون إلى إعداد أطول، بحسب التونسي، الذي قال إن التمارين المنزلية تهدف، فقط، إلى إبطاء تراجع المخزون اللياقي، ولا ترفعه.
01
مَن اللاعبون المصابون في الأهلي خلال الفترة الجارية؟
لدينا ثلاثة لاعبين مصابين، ينفذون تأهيلًا طبيًّا وعلاجيًّا، هم مهند عسيري بعد خضوعه لجراحة في الركبة، وحسين المقهوي الذي يعاني من التواء حاد في الركبة وتمدد في الأربطة، ونوح الموسى بعد خضوعه لجراحة الفتاق. نحن نتابع معهم برنامج العلاج والإعداد. بينما أنهى محمد خبراني التأهيل الطبي، ومن المفترض أن يبدأ برنامج الإعداد البدني، الذي سيُوضع بالتعاون مع اختصاصي التأهيل.
02
كيف تتابع هؤلاء المصابين في ظل تعليق النشاط؟
فريق عمل الجهاز الطبي في الأهلي يوظف التقنية، الفيديوهات والصور، في متابعة اللاعبين بصفة يومية. مهند عسيري موجود في جدة، ويواصل برنامج العلاج الطبيعي في منزله بعد توفيرنا له عددًا من الأجهزة الطبية اللازمة. نوح الموسى خضع للجراحة قبل ثلاثة أسابيع. بعد تعليق النشاط، وضعنا له برنامجًا للعلاج الطبيعي، بالتنسيق مع مركز علاج طبيعي في الأحساء، التي يسكن فيها، وقد أرسلنا له تمارين المرحلة الأولى. حسين المقهوي بدأ مرحلة تأهيل طبي، ويمتلك الأجهزة الطبية اللازمة في منزله، ويتابعه اختصاصي التأهيل.
03
هل يؤثر توقف النشاط في سير برامج علاج اللاعبين؟
نحاول ألَّا تتوقف برامج التأهيل العلاجي والطبي، لذا وضعنا آلية لمتابعة اللاعبين عن بُعد. طبعًا عندما تحتضن عيادة النادي التأهيل، يكون أسرع، لاحتوائها على أفضل الأجهزة الطبية في العالم، وإذا استغرق تأهيل اللاعب داخلها أسبوعين، فسيستغرق وقتًا أطول خارجها، لكنَّ الأهم أن نستفيد من هذه الفترة ونواصل العلاج والتقوية، بما يساعد اللاعبين على التعافي بسرعة.
04
بِمَ يعوِّض اللاعبون ابتعادهم عن أجهزة العيادة؟
باستخدام أجهزة طبية صغيرة قد تتوفر في المنازل. إمكانات العيادة أكبر، وجاهزيتها أعلى، لكن كما قلت من المهم ألَّا نتوقف، وأن نهتم بتقوية العضلات حتى لو استغرقنا وقتًا أطول.
05
هل سيلحق المصابون بما تبقَّى من الموسم الذي ربما أفادهم توقفه؟
في هذه الظروف، يمكن لنوح الموسى، وحسين المقهوي، ومحمد خبراني بلوغ الجاهزية في مايو، أو يونيو. بالنسبة إلى مهند عسيري الموعد بداية الموسم المقبل. وكما ذكرتَ، ربما أفاد التوقف بعض اللاعبين الذين كان موسمهم شبه منتهٍ بسبب الإصابات. الآن أمامهم فرصة للتجهيز بشكل أفضل واللحاق بالموسم عند استئنافه.
06
ما أبرز نصائحك حاليًّا للاعبي الأهلي المصابين والبقية؟
تجنب الانقطاع عن ممارسة الرياضة. التدريب اليومي لمدة ساعة على الأقل. توظيف الأجهزة في النشاط البدني لمقاومة ضعف اللياقة الذي ينجم عن الراحة. النوم في وقت طبيعي وعدم السهر لأن مناعة الجسم تنشط نهارًا وتقل تدريجيًّا في الليل، لذا يحمي النوم الطبيعي الجسم من الفيروسات. لا بد أيضًا من مراقبة الوزن يوميًّا، والاعتناء بنوعية الطعام. وفي حال زاد الوزن بمقدار كيلوجرام، أو اثنين، يسهُل النزول، لكن إذا زاد عن ذلك، فسيحتاج اللاعب إلى برنامج لياقي مضاعف، وقد أرسل مدرب اللياقة في الجهاز الفني برامج لياقية وتدريبات يومية إلى كل لاعب.
07
تدريبات اللاعبين في منازلهم هدفها رفع معدلات اللياقة البدنية أم فقط الحفاظ على الوزن؟
لا ترفع اللياقة، لكنها تبطئ من سرعة فقدانها الناجمة عن توقف المباريات والتدريبات. هذه البرامج تخفف من تدهور المخزون اللياقي.
08
ما عناصر البرنامج المنزلي اليومي المثالي؟
قضاء وقت معتَبر بين الدراجة وجهاز السير لتقوية القلب. تدريبات لتقوية العضلات. تدريبات خاصة بالكرة. تمارين المرونة والتوازن. استخدام بعض الأجهزة الأخرى. كلها عناصر مهمة للمخزون اللياقي.
09
تواصلكم مع اللاعبين، هل يشمل متابعة التغذية؟
لدينا آليات عدة للتواصل. أنا وفريق العمل في الجهاز الطبي نتواصل يوميًّا مع اللاعبين المصابين لمتابعة برامجهم، ومع بقية اللاعبين في أي استشارات طبية وعلاجية، وهناك تواصل عن طريق اختصاصي العلاج، واختصاصي العلاج الطبيعي، واختصاصي التغذية، ونتلقى شكاوى اللاعبين، ونوجههم إلى العلاجات والأجهزة الطبية المناسبة. بدورها، تتولى إدارة كرة القدم التواصل الجماعي.
10
غذائيًّا، بِمَ تنصح اللاعبين؟
بتناول الخضراوات بكافة أنواعها لفائدتها للجسم وتقويتها المناعة. أيضًا الفواكه والمكسرات والبروتينات، لحوم ودجاج وأسماك. وأهم شيء الابتعاد، في الأيام الجارية عن السكريات، لتقليلها المناعة، والدهون. لكن عامةً، أنصح الرياضيين بالامتناع تمامًا عن السكريات وتعويضها بالفواكه.
11
حدثنا بشيء من التفصيل عن كيفية حفاظ اللاعبين على أوزانهم في المنزل؟
أهم شيء تنظيم تناول الطعام على ثلاث وجبات رئيسة، لأن كثرة الأكل دون نشاط رياضي، تتسبَّب في خمول وكسل وزيادة وزن. لابد أن تكون كمية الوجبات قليلة، مع المحافظة على تناول الخضراوات والفواكه يوميًّا، والابتعاد، كما قلنا، عن الحلويات والدهون. أيضًا تنفيذ تمارين جهاز السير، أو الدراجة، أو حتى المشي داخل المنزل، فضلًا عن تمارين تقوية للعضلات. وهناك تمارين سهلة وبسيطة، نرشد اللاعبين إليها، تقوي عضلات البطن، وتفيد في زيادة نشاط الجسم.
12
هل لا يزال التنسيق بينكم وبين الجهاز الفني مستمرًا بعد توقف النشاط؟
نعم، إدارة الكرة تنسق بيننا، لأننا نعمل بوصفنا فريقًا واحدًا.
13
في حال عودة النشاط، كم الوقت الذي يحتاج إليه اللاعبون ليبلغوا جاهزية خوض المباريات؟
بحسب مدة توقفهم عن المباريات والتدريبات. إذا استغرق التوقف شهرًا، فسيحتاج اللاعبون إلى فترة إعداد من ثلاثة إلى أربعة أسابيع على الأقل، وكلما زادت مدة التوقف، تزيد فترة الإعداد. من الصعب مع استئناف النشاط الرياضي أن يلعب اللاعب من ثاني أسبوع، لأن هذا سيعرِّض كل اللاعبين في كافة الأندية إلى الإصابات. بالطبع أتمنى، قبل أن يُتَّخَذ قرار عودة النشاط الرياضي، التنسيق مع الأجهزة الفنية والطبية في الأندية، لمعرفتها متى يمكن أن يصل اللاعبون إلى الجاهزية لخوض المباريات، وأعتقد أنه من الصعوبة اللعب خلال يونيو ويوليو وأغسطس بسبب الأجواء الحارة للغاية.
14
هل لهذه الدرجة تتأثر لياقة اللاعبين بتوقف المباريات؟
نعم، ويتسبَّب في احتياج اللاعبين إلى فترة إعداد جديدة، وكأنك تبدأ موسمًا جديدًا. اللياقة البدنية تنخفض بشكل كبير خلال توقف التدريبات والمباريات، والتدريبات المنزلية هدفها تقليص التدهور اللياقي، لكنها لا ترفع معدل اللياقة.