ـ “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “الزِّنْ في فنّ الكتابة” لراي برادبيري. مجموعة من المترجمين. مشروع دار “تكوين” للكتابة الإبداعيّة “الكويت”. الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون “بيروت”:
ـ منجاة:
ما الذي تُعلّمنا إياه الكتابة؟ أولًا وقبل كل شيء، إنها تذكّرنا بأننا أحياء، وأنّ الحياة هديّة، وامتياز، وليست حقًّا!،..، ثانيًا، الكتابة منجاة، أيّ فنّ، أيّ عمل جيّد، هو بالتأكيد منجاة!.
ـ عزف:
تذكّر عازف البيانو الذي قال إنه إذا لم يتدرّب يوميًّا، فسيعرف هو ذلك. وإذا لم يتدرّب ليومين، سيعرف النّقّاد ذلك، وبعد ثلاثة أيام، سيعرف الجمهور ذلك!.
ـ نصف كاتب أو أقلّ:
إذا كنتَ تكتب بلا لذّة، بلا مُتعة، بلا حُب، بلا لهو، فأنتَ نصف كاتب فقط!.
ـ الفن حب والعكس صحيح:
نستطيع أن نبدأ باقتباس قصيدة “أوسكار وايلد”، مستعيضين بكلمة “الفن” عن “الحب”:
سيطيرُ الفنّ لو أمسكناه بقبضةٍ واهنةٍ/ سيموت الفنّ لو أمسكناه بقبضةٍ شديدةٍ!.
ـ وزن الوزن:
عندما يتحدّث الإنسان من قلبه، في لحظة الاعتراف، سيقول شعرًا!.
ـ موانع الشخص العادي:
أولئك الذين تُدَمَّرُ لحظاتهم بكلمةٍ واحدةٍ ظالِمَة، صفقةِ باب عنيفة، أو بعربة مطافي عابرة. وبنفس الطريقة، أيضًا، الإحراج، العقلانيّة، تذكُّر الانتقاد، يُمكن لذاك كلّه أن يخنق الشخص العادي، وشيئًا فشيئًا يصعُبُ عليه أن يفتح كوامِنَهُ للهواء خلال حياته!.
ـ للقارئ رائحة النّحل:
والنّحل كما هو معروف له رائحة، بسبب غبار الطّلْع العالق في أقدامه من الرّحيق الذي جمعه من ملايين الزهور!.
ـ الشاعر طفل:
القطارات وعربات النقل ورائحة الفحم ليست رموزًا للقبح بنظر الأطفال. القبح هو مفهوم يتشكّل لاحقًا من الوعي الذّاتي!،...، وبعبارة أخرى: إذا كان في داخلك شاعر، سيكون روث الحيوانات في نظرك أزهارًا وورودًا، مع أن روث الحيوانات يبقى روث حيوانات، إلا أنك ترى في القُبح جمالًا مع أنّ القبيح يبقى قبيحًا!.
ـ الجيّد في الرديء:
..، شاهدتُ كل الأفلام السّيّئة أيضًا. ولكن هذا أمر جيّد. إنها طريقة للتّعلّم. يجب أنْ تتعلّم الطريقة التي لا ينبغي لك أنْ تفعل بها الأشياء!. مشاهدة الأفلام الممتازة فقط لا تُعلّمك على الإطلاق، لأنها بمثابة ألغاز. الفيلم العظيم لغز لا توجَد طريقه لحلّه،..، بينما الفيلم السّيّئ تتضح مساوئه على الفور، ويمكن له أنْ يُعلّمك أكثر، فستظل تقول:” لن أفعل هذا أبدًا، ولا هذا، ولا ذاك”!.
ـ سرّ الإبداع:
إنني أبتعد بمجرّد أن تصعب الأمور، وهذا هو السّرّ العظيم للإبداع: أنْ تُعامل أفكارك مثل القطط، تجعلهم يتتبّعونك!. إذا حاولت الاقتراب منهم والتقاطهم، لن يسمحوا لك، يجب عليك أن تقول لهم: “اذهبوا للجحيم”، حينها ستقول القطط: “مهلًا، إنه لا يتصرف مثل بقيّة البشر”، وسيتتبّعونك بدافع الفضول لمعرفة ما الذي لا يُعجبك فيهم!.
ـ الأدب الرفيع:
جميع الفنون، صغيرها وكبيرها، ما هي إلا تقليص للجهد المُستَنزَف في سبيل الدّقّة والاختصار، فالفنّان الجيّد يُصبح خبيرًا بما ينبغي أن يترك!،...، الأدب الرّفيع إنما يكمُن غالبًا فيما لا يقوله الكاتب، فيما يختصره!.
ـ الفنون.. لماذا؟!:
لا تَعرِف إلا الحقيقة؟ إذن من الأفضل أن تموت. هكذا قال نيتشة. لدينا فنوننا كيلا تقتلنا الحقيقة!.
كتابنا اليوم: “الزِّنْ في فنّ الكتابة” لراي برادبيري. مجموعة من المترجمين. مشروع دار “تكوين” للكتابة الإبداعيّة “الكويت”. الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون “بيروت”:
ـ منجاة:
ما الذي تُعلّمنا إياه الكتابة؟ أولًا وقبل كل شيء، إنها تذكّرنا بأننا أحياء، وأنّ الحياة هديّة، وامتياز، وليست حقًّا!،..، ثانيًا، الكتابة منجاة، أيّ فنّ، أيّ عمل جيّد، هو بالتأكيد منجاة!.
ـ عزف:
تذكّر عازف البيانو الذي قال إنه إذا لم يتدرّب يوميًّا، فسيعرف هو ذلك. وإذا لم يتدرّب ليومين، سيعرف النّقّاد ذلك، وبعد ثلاثة أيام، سيعرف الجمهور ذلك!.
ـ نصف كاتب أو أقلّ:
إذا كنتَ تكتب بلا لذّة، بلا مُتعة، بلا حُب، بلا لهو، فأنتَ نصف كاتب فقط!.
ـ الفن حب والعكس صحيح:
نستطيع أن نبدأ باقتباس قصيدة “أوسكار وايلد”، مستعيضين بكلمة “الفن” عن “الحب”:
سيطيرُ الفنّ لو أمسكناه بقبضةٍ واهنةٍ/ سيموت الفنّ لو أمسكناه بقبضةٍ شديدةٍ!.
ـ وزن الوزن:
عندما يتحدّث الإنسان من قلبه، في لحظة الاعتراف، سيقول شعرًا!.
ـ موانع الشخص العادي:
أولئك الذين تُدَمَّرُ لحظاتهم بكلمةٍ واحدةٍ ظالِمَة، صفقةِ باب عنيفة، أو بعربة مطافي عابرة. وبنفس الطريقة، أيضًا، الإحراج، العقلانيّة، تذكُّر الانتقاد، يُمكن لذاك كلّه أن يخنق الشخص العادي، وشيئًا فشيئًا يصعُبُ عليه أن يفتح كوامِنَهُ للهواء خلال حياته!.
ـ للقارئ رائحة النّحل:
والنّحل كما هو معروف له رائحة، بسبب غبار الطّلْع العالق في أقدامه من الرّحيق الذي جمعه من ملايين الزهور!.
ـ الشاعر طفل:
القطارات وعربات النقل ورائحة الفحم ليست رموزًا للقبح بنظر الأطفال. القبح هو مفهوم يتشكّل لاحقًا من الوعي الذّاتي!،...، وبعبارة أخرى: إذا كان في داخلك شاعر، سيكون روث الحيوانات في نظرك أزهارًا وورودًا، مع أن روث الحيوانات يبقى روث حيوانات، إلا أنك ترى في القُبح جمالًا مع أنّ القبيح يبقى قبيحًا!.
ـ الجيّد في الرديء:
..، شاهدتُ كل الأفلام السّيّئة أيضًا. ولكن هذا أمر جيّد. إنها طريقة للتّعلّم. يجب أنْ تتعلّم الطريقة التي لا ينبغي لك أنْ تفعل بها الأشياء!. مشاهدة الأفلام الممتازة فقط لا تُعلّمك على الإطلاق، لأنها بمثابة ألغاز. الفيلم العظيم لغز لا توجَد طريقه لحلّه،..، بينما الفيلم السّيّئ تتضح مساوئه على الفور، ويمكن له أنْ يُعلّمك أكثر، فستظل تقول:” لن أفعل هذا أبدًا، ولا هذا، ولا ذاك”!.
ـ سرّ الإبداع:
إنني أبتعد بمجرّد أن تصعب الأمور، وهذا هو السّرّ العظيم للإبداع: أنْ تُعامل أفكارك مثل القطط، تجعلهم يتتبّعونك!. إذا حاولت الاقتراب منهم والتقاطهم، لن يسمحوا لك، يجب عليك أن تقول لهم: “اذهبوا للجحيم”، حينها ستقول القطط: “مهلًا، إنه لا يتصرف مثل بقيّة البشر”، وسيتتبّعونك بدافع الفضول لمعرفة ما الذي لا يُعجبك فيهم!.
ـ الأدب الرفيع:
جميع الفنون، صغيرها وكبيرها، ما هي إلا تقليص للجهد المُستَنزَف في سبيل الدّقّة والاختصار، فالفنّان الجيّد يُصبح خبيرًا بما ينبغي أن يترك!،...، الأدب الرّفيع إنما يكمُن غالبًا فيما لا يقوله الكاتب، فيما يختصره!.
ـ الفنون.. لماذا؟!:
لا تَعرِف إلا الحقيقة؟ إذن من الأفضل أن تموت. هكذا قال نيتشة. لدينا فنوننا كيلا تقتلنا الحقيقة!.