الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ينتمي إلى اللجنة الأولمبية الدولية، لكنه أكثر نفوذًا وسطوة منها وعليها، والسبب أنه يتولى إدارة شؤون اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ومن أجل ذلك خشيت اللجنة من فكرة إقامة كأس العالم لكرة القدم سنة 1904م، إلى أن عادت الفكرة مجددًا في 1921م، ولم تقم البطولة أول مرة إلا في سنة 1930م في الأوروجواي، لتستمر كل أربع سنوات إلى يومنا هذا.
الاتحادات في أنحاء العالم سارت على نفس النهج في التنكر للجان الأولمبية الوطنية، وأوحت باستقلاليتها، مستندة في ذلك على نفوذ “فيفا” وهو الذي لم تستطع فعله الاتحادات الدولية للألعاب الأخرى، لأن الانشقاق ثمنه صعب، ومن ذلك ظلت تحت السيطرة وتبع ذلك الاتحادات القارية والوطنية لهذه الألعاب.
اللجنة الأولمبية الدولية ضمت لعبة كرة القدم للهواة إلى الأولمبياد حتى 1984م في لوس أنجلوس، وبالكاد بعد ذلك حصلت على محترفين تحت 23 سنة لأن “ فيفا” يريد الاحتفاظ بالمونديال لا يهمه في ذلك أحد، بما فيه الأولمبياد على عظمته، حتى إن كان وراءه اللجنة الأولمبية الدولية الذي هو أحد أعضائها.
اللجنة ليس كما يعتقد بعضهم أنه ليس لها نفوذ على أعضائها، ففي مقدورها أن تصل في محاسبته إلى التجميد إلا المنتمين لـ”فيفا”، الاتحادات الدولية الأخرى تنظم مسابقات على مستوى كأس العالم، لكن كتذكرة مرور للوصول للأولمبياد على مستوى الكبار عدا كرة القدم، فهل منحت “فيفا” حكمًا ذاتيًّا وله الحرية فيما يتصرف به مع رعاياه؟ أو أنها تخشى على نفسها فيما لو نازلته في معركة أن يتخلى فيها عنها الجميع؟
المنظمتان يجمع بينهما ورطة الفساد، لذا فقد قال المتحدث الرسمي للجنة الأولمبية حين اهتزت أركان فيفا بادعاءات الفساد الأخيرة وبطلها بلاتر: عليهم أن يفعلوا كما سبق وفعلناه عندما أقصينا أعضاء منا، عقب فضيحة دفع رشاوى لشراء أصوات من أجل منح استضافة الأولمبياد 2002، ولتبيان حالة الانفصال قال: ناقش أعضاء المجلس التنفيذي الأمر أن اللجنة لم تكن في وضع يسمح لها بتوجيه توصيات إلى الفيفا.
كرة القدم لعبة أولمبية بدأت منافساتها قبل المونديال، الشعبية وسعت انتشار اللعبة، جلبت الأموال، بنت إمبراطورية فيفا، أصبحت دولة داخل دولة، استقلت لكن هل عقت، وتنمرت على الجميع؟
الاتحادات في أنحاء العالم سارت على نفس النهج في التنكر للجان الأولمبية الوطنية، وأوحت باستقلاليتها، مستندة في ذلك على نفوذ “فيفا” وهو الذي لم تستطع فعله الاتحادات الدولية للألعاب الأخرى، لأن الانشقاق ثمنه صعب، ومن ذلك ظلت تحت السيطرة وتبع ذلك الاتحادات القارية والوطنية لهذه الألعاب.
اللجنة الأولمبية الدولية ضمت لعبة كرة القدم للهواة إلى الأولمبياد حتى 1984م في لوس أنجلوس، وبالكاد بعد ذلك حصلت على محترفين تحت 23 سنة لأن “ فيفا” يريد الاحتفاظ بالمونديال لا يهمه في ذلك أحد، بما فيه الأولمبياد على عظمته، حتى إن كان وراءه اللجنة الأولمبية الدولية الذي هو أحد أعضائها.
اللجنة ليس كما يعتقد بعضهم أنه ليس لها نفوذ على أعضائها، ففي مقدورها أن تصل في محاسبته إلى التجميد إلا المنتمين لـ”فيفا”، الاتحادات الدولية الأخرى تنظم مسابقات على مستوى كأس العالم، لكن كتذكرة مرور للوصول للأولمبياد على مستوى الكبار عدا كرة القدم، فهل منحت “فيفا” حكمًا ذاتيًّا وله الحرية فيما يتصرف به مع رعاياه؟ أو أنها تخشى على نفسها فيما لو نازلته في معركة أن يتخلى فيها عنها الجميع؟
المنظمتان يجمع بينهما ورطة الفساد، لذا فقد قال المتحدث الرسمي للجنة الأولمبية حين اهتزت أركان فيفا بادعاءات الفساد الأخيرة وبطلها بلاتر: عليهم أن يفعلوا كما سبق وفعلناه عندما أقصينا أعضاء منا، عقب فضيحة دفع رشاوى لشراء أصوات من أجل منح استضافة الأولمبياد 2002، ولتبيان حالة الانفصال قال: ناقش أعضاء المجلس التنفيذي الأمر أن اللجنة لم تكن في وضع يسمح لها بتوجيه توصيات إلى الفيفا.
كرة القدم لعبة أولمبية بدأت منافساتها قبل المونديال، الشعبية وسعت انتشار اللعبة، جلبت الأموال، بنت إمبراطورية فيفا، أصبحت دولة داخل دولة، استقلت لكن هل عقت، وتنمرت على الجميع؟