مدرب الشعلة يتحدث عن أسباب العودة و الإجراءات السعودية
ماكيدا: الاتحاد والنصر وراء إقالتي
تدرج الإسباني خوان ماكيدا في محطاته التدريبية، من خلال العمل مساعدًا لابن جلدته لوبيز كارلو، مدرب ريال مدريد والمنتخب السعودي سابقًا، عبر عدة أندية إسبانية منها ليفانتي وسيلتا فيجو.
وبدأ ماكيدا مشواره التدريبي بقيادة الاتحاد السكندري المصري، مرورًا بفريق الشعلة السعودي عام 2014، ثم الفتح، قبل أن يعود إلى مصر ليدرب فريقي المصري والاتحاد السكندري مجددًا.
ماكيدا الذي سبق له أن لعب لنادي ريال مدريد لفترة لم تستمر طويلاً قبل اعتزاله الكرة عام 1994م، حلَّ ضيفًا على “الرياضية”، وتحدث عن عودته لتدريب الشعلة مجددًا، كما كشف عن عدم نجاحه مع الفتح في فترة سابقة.
01
بداية.. ما سبب إعادة التجربة مع الشعلة؟
سعيد باللقاء بك للمرة الثانية، وقبل عدة أعوام عندما حاورتني كنت فأل خير عليَّ، حيث حققنا نتائج مميزة، لذلك أنا أتفاءل بك مرة أخرى. بعد الشعلة والفتح ذهبت إلى مصر وخضت عدة تجارب، وأتتني عدة عروض مع أندية سعودية، وبسبب الارتباط مع الاتحاد السكندري لم أستطع الحضور، وبعد انتهاء الموسم أتاني عرض الشعلة وعلاقتي مع المسؤولين في النادي ورغبتي في العودة، بسبب أن هذا النادي فتح الأبواب لي في الملاعب السعودية، لذلك أريد رد الدين.
02
ما العروض التي أتتك من الأندية السعودية؟
هي عبر وسيط وسمعت أنها من ناديي الفيصلي والخليج، حيث ذكر لي أنها من أندية في الدرجة الممتازة في تلك الفترة، وفي النهاية أتت في وقت غير مناسب لفك الارتباط مع الاتحاد السكندري، لذلك احترمت عقدي مع النادي ولم أقبل بها.
03
قبل مغادرتك السعودية كانت لديك تجربة مع الفتح غير ناجحة.. لماذا لم تحقق النجاح كما هي الحال مع الشعلة؟
حضرت للفتح بعد تتويجه بطلاً للدوري قبل موسمين، وأعتقد أن الجدول لم يخدمنا في البداية، حيث خضنا مبارياتنا مع الاتحاد ثم الشباب وبعدها الفيصلي ثم النصر، وإدارة النادي كانت لديها الرغبة في التغيير وأقالتني، وأحضرت ناصيف البياوي المدرب، لذلك خاض مباريات أقل قوة وحقق نتائج إيجابية.
04
هل تقصد أن الفتحاويين لم يمنحوك الفرصة الكافية للعمل؟
نعم، وكنت أحتاج إلى وقت أطول، خاصة أن المباريات القوية انتهى الفريق منها، وبالمناسبة صادفت منذ فترة عبد العزيز العفالق، رئيس النادي السابق، في مطار مدريد، واعترف لي أنهم استعجلوا في إقالتي بسبب الضغوطات عليهم حينها، حيث قال لي فعلاً لم نمنحك الوقت الكافي للعمل، وما زلت أحتفظ بعلاقات مميزة مع الفتحاويين الذين أرى أنهم احترافيون في التعامل.
05
قلت إن المباريات القوية صعبت عليك الموقف في البداية.. لكن على العكس مع الشعلة حققت نتائج جيدة ضد الفرق الكبيرة هزمت الاتحاد والشباب وتعادلت مع الهلال؟
أعتقد أن الوضع مختلف في الشعلة، عندما حضرت كنت أملك أسماء مغمورة باستثناء الثنائي المغربي حسن الطير والمالي لاسانا فاني، لذلك اللاعبون كان لديهم الرغبة في تقديم أنفسهم وعرفوا فكري وقدمنا حضورًا مميزًا، عكس الفتح الذي كان لا يزال يعيش في وضعية الفريق البطل قبل موسمين، عكس الهلال والنصر وبقية الفرق المتعودة على البطولات، لذلك حدث هبوط في مستوى لاعبي الفتح، رغم أنهم مميزون، وهو ما أثَّر أيضًا في عملي في البداية.
06
حتى الآن خضت 20 مباراة مع الشعلة تميزت في أول 10 منها ولم تخسر إلا واحدة وفي المباريات الـ10 الأخيرة خسرت 5 مرات.. ماذا حدث؟
حضرت للفريق وهو كان مهددًا بالهبوط، لذلك قدمنا حضورًا مميزًا في البداية، لكن حدث تعثر طبيعي خاصة بعد مباراة الشباب التي كسبناها في بطولة الكأس، بسبب خوضنا مباراة كل 3 أيام، ولاعبونا لم يكونوا متعودين على هذا الوضع، ما شكل ضغطًا عليهم، إضافة إلى الإصابات وعدم وجود بديل في المستوى نفسه، وافتقاد اللاعبين عبد العزيز البلوي ومسفر البيشي، لمشاركتهما في بطولات خاصة بأعمالهما، وأيضًا قبل 6 أعوام لم يكن الدوري بهذه القوة حاليًا، والدليل من يهبط يواجه صعوبة في العودة إلى دوري المحترفين والأمثلة كثيرة، لذلك كلها عوامل أثَّرت في عطائنا في الفترة الأخيرة، وللعلم الفريق منذ عدة أعوام يعاني من الهروب من شبح الهبوط، وأعتقد أن أحمد العجلاني المدرب قدم عملاً عظيمًا في الموسم الماضي.
07
هناك عدد من الجماهير الشعلاوية ترى أنك غير مستقر على تشكيلة في الفترة الماضية ولديك تغييرات كثيرة.. ما الأسباب؟
عدة أسباب أهمها تعرض عدد من اللاعبين للإصابات، ومعاناتنا من عدم وجود البديل الجاهز أو من يكون في مستوى الأساسي نفسه في بعض المباريات، وحاليًا لا أملك عناصر تضاهي اللاعبين السابقين في تجربتي الأولى.
08
ما هدفك في الموسم الجاري بالاتفاق مع إدارة الشعلة؟
اتفقنا على عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي في المنافسة على الهروب من شبح الهبوط، حيث حضرت بعد انقضاء شهرين على بداية الموسم ولم أختر اللاعبين، وفعليًّا نحن سجلنا بداية موفقة، والجميع بدأ يطالبنا بالصعود، لكن أعتقد أن ذلك صعب، لحاجتنا إلى مزيد من العناصر والبدلاء، لذلك كان من الطبيعي أن يتراجع مستوانا بعد ذلك، لكن هدفنا أن ننهي الموسم في مركز مريح، خاصة أن موقعنا حاليًا مناسب وفقًا لظروف الفريق.
09
حققت 26 نقطة من أصل 51 متاحة.. هل مقنعة بالنسبة لك حتى الآن؟
عندما حضرنا كان الفريق يملك 12 نقطة، وحاليًا لدينا 38 نقطة، وجميل أنك ذكرتنا بحصد 26 نقطة حتى تتذكر الجماهير ذلك. وبالنسبة لي هدفي أن أصل إلى 50 نقطة، وبعدها لكل حادث حديث، ونحن نأخذ كل مباراة على حدة، خاصة أن أمامنا مباريات قوية ضد فرق منافسة وتبحث عن الصعود والهروب من الهبوط، وحتى اليوم أرى أنه موسم جيد للشعلة قياسًا بالظروف.
10
الآن مع توقف المنافسات.. نشاهد عددًا من المدربين يتواصلون مع اللاعبين عبر البث المباشر لمشاهدة التدريبات.. كيف تراقب لاعبي فريقك؟
في رأيي أن هذه التدريبات هي غير مجدية فعليًّا، وهو تصرف غبي من وجهة نظري، لأن التدريبات التي يؤديها اللاعبون هي بدنية فقط، واللاعب يجب أن تشاهده على أرضية الملعب، نعم أنا أعطيت اللاعبين تدريبات أحضرتها من نادي ليجانيس الإسباني، لكن بالنسبة لي هي غير مكتملة، لأنني أراها كأنها تدريبات إجازة، حيث إن اللاعبين يؤدون تدريباتهم على الدراجة الهوائية، لذلك ما الفائدة من مراقبة اللاعبين، وللعلم إذا عادت المنافسات سيحتاج المدربون على الأقل أسبوعين إلى ثلاثة لإعداد لاعبيهم بالشكل الأمثل، للمشاركة في البطولات، وسينسى المدربون هذه التدريبات المنزلية.
11
أخيرًا.. كيف تشاهد الإجراءات الاحترازية في السعودية ضد كوفيد 19؟
في رأيي أن الحكومة السعودية عملت حلولاً سريعة، حيث كان التدخل في الوقت المناسب، وتعاملت مع الوضع مبكرًا، رغم عدم وجود حالات كبيرة في بداية انتشار الفيروس لدى السعودية، على عكس إسبانيا وصلت إلى 400 حالة ولم تتخذ إجراءات عاجلة، لذلك المشهد هناك درامي ومشكلة كبيرة، وأعتقد أن الحلول كانت سيئة ضد هذا الوباء، ولم تتعامل مع الموضوع بجدية منذ وقت مبكر، وأنا سعيد بالبقاء هنا مع بداية كورونا، وأشيد بتعامل الجميع مع الإجراءات التي وضعت والتزامهم بها.