|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2020-04-24
أول أيام شهر رمضان، كل عام وأنتم بخير، قد يكون الشعور هذا العام في شهر رمضان مختلفًا، لكن بركة هذا الشهر بإذن الله أقوى من كل ما أجبرنا عليه فيروس كورونا في البقاء في منازلنا وتغيير بعض عاداتنا في هذا الشهر الكريم.
تغريدات الطائر الأزرق ابتعدت بها هذه المرة عن كورونا، قبل يومين استضفت الفنان الكبير محمد عبده، في آخر اللقاء أوصى المشاهدين بعدم التفكير في تلك “الهرجة”، لم يود أبو عبدالرحمن أن يذكر اسم كورونا حتى يقلل من تأثيره، بقيت نصيحته في عقلي وسآخذ بها في مقال اليوم الذي أختار فيه تغريدات المغردين في تويتر، صاحب حساب “نثر” يفسر معنى النضوج بطريقته “لا علاقة للأيام بالنضج، نحن نكبر بمرور الناس، بالمواقف، بالأزمات، والأوقات الصعبة”، أذكر كلمة النضوج عندما استخدمتها بطريقة اعترض عليها شاعرنا الكبير مسفر الدوسري، قال بما معناه أن الإنسان عليه ألا يعتقد بأنه أصبح ناضجًا لأنه مازال يلتقي بالأشياء الجديدة، بالأحداث، مازال يجهل ويكتشف، منذ تلك الكلمات وأنا أتعامل مع كلمة النضوج على أنها كلمة لمعنى لا ينتهي ولا يتحدد، الدكتور حسن النعمي يكتب يومياته وهي فكرة رائعة لتوثيق هذه الأيام الاستثنائية، اخترت إحدى تغريداته عن يومياته “اليوم شاهدت مباراة كرة قديمة، لفت انتباهي أن خط المرمى هو خط النهاية، وهو خط الفرحة إذا تجاوزته الكرة داخل المرمى، تساءلت كيف هو خط نهاية ونفرح بذلك؟ وهل علينا عند كل نهاية أن نفرح؟ أم أن هناك نهايات أكبر تنتظرنا لا نسعى للانتصار فيها، بل الخلاص منها.. عمومًا اتضح أني نسيت أنني أوغلت في التفكير والمؤذن يرفع صوته.. صلوا في رحالكم!”، أعتقد أن الكثير من الإصدارات الأدبية القادمة ستكون بيئتها هي أيام العزلة، مفرج المجفل غرد عن مشكلته التي يعاني منها، رأيت أنها مشكلة يعاني منها أولئك الذين أتعبهم سلوك بعض البشر في محيطهم أو حتى في وسائل التواصل الاجتماعي: “ليست لدي مشكلة مع الأشخاص الذين يرتكبون الأخطاء، مشكلتي مع من يدعون أنهم دائمًا على حق!”، أسأل الله أن تنعموا ببركة هذا الشهر وتسعدوا بأيامه.