|


عدنان جستنية
غثونا يا دكتور رجاء غثونا
2020-04-29
تعبت كثيراً من كثر الكتابة والحديث عما يواجه تاريخ الحركة الرياضية في بلادنا من تشويه وتسويف وتحريف وتخريف ممن يدعون معرفتهم بتاريخنا الرياضي على مستوى نشأة الأندية وبدايات كرة القدم وبطولات الدوري أو الكؤوس حتى تاريخ الصحافة الرياضية بداية تأسيسها وكيف انطلقت وروادها لم يسلم هو الآخر من
“أذى” هؤلاء الذين ابتلي إعلامنا الرياضي بهم.
ـ من المؤسف جداً والمؤلم أيضًا أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة تفشي هذه الظاهرة عبر ظهور واحد من الأجيال القديمة ممن كان وما يزال على حافة الطريق وآخرين في الظل تتبعها أسماء متوهمة لم يكن لها وجود في الساحة الرياضية وجيل حالي بات “أبو العريف” كلهم أصبحوا يفتون كما كان يفتي بعض العلماء في السابق بطريقة أساءت لمفهوم علم الفتوى في علوم ديننا الإسلامي، ما اضطر إلى تدخل ولاة الأمر ليقننوا نظامًا يحدد العلماء الذين يحق لهم إصدار الفتوى بعدما كانت لكل من هب ودب.
ـ وهذا ما يحدث حالياً في إعلامنا الرياضي ومعاناة لا يمكن تجاهلها نحو إعلاميين تجدهم في أكثر من وسيلة إعلامية مكتوبة ومرئية وتويترية يغثونا “بكلام” هايف جداً يمارسون أسلوب الفتوى الرياضية عبر اختراع روايات “كاذبة” ومعلومات “ملفقة” ومزورة.
ـ لهذا يجب على الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي التدخل لوضع حد لهذه “المهزلة”، فمن غير المعقول أن يظل ساكتًا “متفرجاً” على “فوضى” إعلامية عارمة أراها تنتشر وكل يوم تنمو وتزيد أكثر بشكل فيه من “التمادي” المخجل والتطاول المزري، ما يستدعي أن يكون لهذا الاتحاد وقفة حازمة وصارمة تجاه هذه الفئة “العابثة” بتاريخنا الرياضي بعدما تُرك لها “الحبل على الغارب” لممارسة هذه المهازل وغث يجب أن يتوقف.
ـ ينبغي على اتحاد الإعلام الرياضي أن يدرك مسؤولياته في هذا الجانب ويكون هو صاحب المبادرة بتقنين “نظام” يضع حدًّا لهذه الفوضى خاصة أن العملية بدأت “تتوسع” بشكل مخيف وبطريقة باتت جداً “مفلوتة”، ذلك أن استفحالها أكثر سيضر بمصداقية إعلامنا الرياضي وتاريخ الرياضية السعودية.
ـ إن الأمل كبير في وكيل وزير الرياضة للشؤون الإعلامية رئيس الاتحاد الإعلام الرياضي د. رجاء الله السلمي بإصدار نظام يحدد شروط وأسماء من تنطبق عليهم صفة “المؤرخ” الرياضي ويسمح لهم بالكتابة والحديث عن تاريخ الرياضة السعودية مع وضع “عقوبات” مشددة مادية لكل من يحاول استغلال المنابر الإعلامية استغلالًا لإثارة البلبلة ولتشويه ثراثنا وتاريخنا الرياضي، فقد طفح الكيل يا دكتور فهلا تصديتم لهم وأنهيت وجودهم، آمل ذلك وفي أسرع وقت.