لم يكتب لجماهير الاتحاد أن تعرف طعم الفرح منذ قرابة الـ5 أعوام، حيث يتأرجح ناديها ما بين تردي النتائج الفنية، والهروب من شبح الهبوط الذي يطاردهم منذ الموسم الماضي، وبين المشاكل والديون المالية التي خنقت النادي، بات ملف الديون والقضايا التي تهدد الفريق كابوساً يطارد الاتحاديين في كل وقت وزمان.
وبعد الفترة الأولى التي أعلنت فيها وزارة الرياضة عن تكفل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بسداد ديون الأندية، احتفل الاتحاديون بنهاية الشبح الذي ظل يؤرقهم فترة طويلة، لكن المفاجأة الكبرى حدثت السبت، عندما أعلن أنمار الحائلي عبر إذاعة "إم بي سي" مع الزميل علي العلياني أن حجم الديون الداخلية والخارجية للنادي بلغت قرابة 200 مليون ريال، ليعود القلق ويطل برأسه مجدداً في المشهد الأصفر.
الجماهير الاتحادية تلقت الخبر الصادم من قبل رئيس ناديها بكثير من الإحباط الذي بلغ منتهاه، وكأن لسان حالها يقول «كل ما قلت هانت جد علم جديد»، لماذا الاتحاد بالذات؟.
تصريح الحائلي أعاد فتح الجروح القديمة للاتحاديين وأعادهم إلى المربع الأول الذي ظنوا أو قيل لهم أن النادي تجاوزه، لكن أروقة ومحاكم الاتحاد الدولي «فيفا» تغص بالملفات والشكاوي التي تخص النادي الأصفر في حكاية كتب لها أن لا تنتهي.
ومع ملف الديون الأزلي، والمتجدد دائماً، لم يكن حال وصيف كأس الملك على الصعيد الفني يسر أنصاره ومحبيه، أو على الأقل يخفف من آلام الصعوبات المالية، حيث استمر مسلسل محاولة الهروب من الهبوط للموسم الثاني على التوالي قبل توقف المنافسات، ولا يوجد في آخر النفق المظلم أي بوادر لضوء ينير طريق الفرح للاتحاديين على المدى القريب ما لم تحدث معجزة.