|


صالح السعيد
مخرج 7
2020-05-05
أقدر الفنان العزيز ناصر القصبي، وأقدر ما يقدمه من دراما، جعلت منه عنصرًا رمضانيًّا مهمًّا، مثله كمثل مشروب “فيمتو” مع وجبة الإفطار، إلا أنه للأمانة لا يحضر في إفطاري كما لم أشاهد “مخرج 7” للقصبي والدكتور الرائع راشد الشمراني، وبلا شك أنه فاتني كثير من الجمال، وعدم مشاهدتي للمسلسل ليس زهداً بما يقدمانه مع زملائهم النجوم بقدر ما أنه تنفيذًا لعهد قطعته على نفسي بالانشغال عن التلفاز والدراما والبرامج الرمضانية حتى بعد الشهر الفضيل.
بلا شك أن اسم العمل “مخرج 7” يعني لي شخصيًا الكثير، وأنا ممن قضى ويقضي بين مخرج 7 وقريبه مخرج 10 جل سنوات حياتي، فحتى حياتي خارج المملكة عشت قريبًا من مخارج بأرقام تشبهها.ولأننا في المخارج، كلي ثقة أن “كورونا” ضاق به السبل في المملكة، ويبحث عن مخرج، فقد تفوقت السعودية والسعوديون عليه، ودمروه تدميراً، بالتزامهم واتباعهم تعليمات وزارتي الصحة والداخلية، بل الأجمل أن الأطفال يذكرون ذويهم باستخدام الماء والصابون دومًا، ليكونوا شهوداً على عصر الوعي السعودي.
ليست الرياض التي نعرفها هذه، ولا يليق بعروس العواصم هذا الهدوء، ولكن هي أيام ستنقضي ستكون فصلاً مميزًا من سجلات عاصمة العز، سيتذكر التاريخ كيف نجحنا جميعًا بفضل الله ثم حكمة قيادة وجهد مسؤول ووعي مجتمع في قهر “كورونا”، وإن قهرشعوباً وأممًا، إلا أنه عند هذه الأرض المباركة سيجر أذيال الهزيمة.
هي أيام ستنقضي، وسنعود لمساجدنا، للقاءاتنا، مقاهينا، مجالسنا، سهرنا وتسامرنا، سنعود لنأكل سويًا، ونسكب أقداح القهوة مع أحبة وأخوة وأصدقاء، سنعود لاحتضان والدينا وتقبيل أياديهم وأرجلهم، سنعود أقسم سنعود، سنعود يا “كورونا” رغماً عنك، سنعود وقريبًا.
تغريدة بس:
توقف المنافسات الرياضية المحلية، شهرين تقريباً حتى الآن، تجعل إنهاء منافسات الدوري للموسم المحلي منطقيًّا وواقعيًّا، فعودته بعد توقف شهرين، ستكلف الأندية مبالغ أكبر لأنها ستكون بحاجة لإعداد فرقها للعودة، الأمر الذي يعني إقامة معسكرات أخرى، ناهيك عن الحاجة إلى معسكرات أخرى تحضيرًا للموسم المقبل، شخصياً المتصدر ووصيفه لا يعنيان لي ولا أميل لأحدهما محلياً، ولكن فارق الست نقاط يجعل الهلال الأحق بالتتويج في حالة إنهاء الموسم الحالي، ويلغى الصعود والهبوط من الموسم الحالي لوجود الأزمة.
تقفيلة:
إلهي لستُ للفردوسِ أهلاً
ولا أقوى على نارِ الجحيمِ
‏فهبْ لي توبَةً تمحـو ذنوبي
فإنّك غافرُ الذّنب ِ العظيمِ