تألق أمير كرارة، الممثل المصري، في عمله الرمضاني “الاختيار” الذي لاقى ردود فعل واسعة، وخطف الأنظار في السباق التلفزيوني، عندما نجح في تقديم مسلسل يشكل قصة حقيقية ترجمها مع فريق العمل إلى واقع نال إعجاب الكثير من المشاهدين.
“الرياضية” حاورت النجم المصري وتحدث عن المعايير التي يختار على أساسها أعماله، ولماذا يمنع سليم وليلى عن الأضواء.. فإلى التفاصيل:
01
في البداية ما حقيقة أنك من اختار فريق العمل؟
غير صحيح على الإطلاق، فأنا أعمل ضمن منظومة متكاملة بدايةً من شركة الإنتاج وصولًا إلى المخرج الذي يدرك جيدًا أصول المهنة، وأثق جدًا في قدراته لذلك أترك له مسؤولية الاختيارات، وهذا يجعلني أكثر تركيزًا، وأحب أن أشكر كل نجوم مصر المشاركين في هذا العمل، ماجد المصري ومحمد إمام وإياد نصار ومحمد رجب وآسر ياسين وكريم محمود عبد العزيز وعم صلاح عبد الله ودينا فؤاد وأحمد فؤاد سليم وأحمد العوضي.
02
قدم أحمد عز فيلم الممر وهو ملحمة عن الجيش المصري.. فما الجديد الذي أضفته من خلال مسلسل الاختيار؟
بالفعل وكنت واحدًا من المهنئين لأخى أحمد عز، فكان عملًا ناجحا، لكن الأمر هنا مختلف تمامًا، فعندما تحدثت الشركة المنتجة معي عن مسلسل الاختيار شعرت وكأنه العمل الذي كنت أبحث عنه، فبعد النجاح الكبير الذي حققه “كلبش” كنت حريصًا على أن أقدم عملًا فنيًا من واقع المجتمع المصري، وكنت أبحث عن سيناريو يساعدني على تقديم ذلك، حتى كانت ملحمة المنسي رحمة الله عليه.
03
هل توقعت أن يكون رد فعل الجمهور العربي مع الاختيار بهذه القوة؟
بكل تواضع كنت بالفعل أتوقع أن يكون للمسلسل رد فعل قوي، لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ونحن كفريق عمل بذلنا مجهودًا كبيرًا لتقديم عمل بهذا الشكل المشرف، عني شخصيًا تدربت داخل فرق الصاعقة المصرية قبل بداية التصوير بشهر، ولجأت لأهله وأصدقائه وجيرانه حتى أرسم شكل الشخصية.
04
الشاشة الرمضانية 2020 حملت توقيع عدد كبير من النجوم الشباب.. فكيف رأيت المنافسة فيما بينكم؟
أولًا أنا لدي مبدأ منذ أن قررت أن أعمل في مجال التمثيل، أن أجتهد فيما أقدم وأختار بشكل جيد جدًا عملًا جديدًا قويًا فقط هذا هو المطلوب مني الاجتهاد فقط، ولا أرى أن هناك منافسة بيننا، بل إن التنافس يكون بين الأعمال المعروضة كافة، وكل منا يحاول إثبات نفسه وتقديم مسلسل مميز يجذب الجمهور لمتابعته.
05
بدون دبلوماسية ما هي الأعمال التي تحرص على متابعتها؟
بالتأكيد مسلسل “فلانتينو” للزعيم عادل إمام، وأضعه في قائمة أولوياتي، وأتابع أيضًا مسلسل “الفتوة” لياسر جلال، وأُعجبت كثيرًا بأدائهم المتميز، كما أتابع مسلسل “النهاية” للعبقري يوسف الشريف، لأنه من الممثلين القريبين إلى قلبي، وأصدقه في أي شخصية يجسدها.
06
ألا ترى أن تقديمك للبرامج التلفزيونية من الممكن أن يؤثر سلبًا عليك كممثل؟
لا يمكن أن يحدث ذلك، لأنني حريص على التوفيق بين عملي كممثل وتقديمي البرامج، حتى التفاصيل الدقيقة أهتم بها لئلا أتعرض لهذا الموقف في أي فترة من الفترات، لذلك اعتذرت عن تقديم برامج رمضانية هذا العام كي لا يمل الجمهور مني، خاصةً أنني أطل عليهم بعمل درامي خلال هذا الشهر، فلا تعارض بين جلوسي على كرسي المذيع وعملي كفنان.
07
سليم وليلى.. ما الذي اختلف في أمير كرارة بعدما أصبح أبًا.. ولماذا ترفض ظهور أولادك؟
اختلفت حياتي تمامًا إلى الأفضل، فأسعد يوم في حياتي كان يوم ميلاد ابني الأكبر سليم، وهو من اللحظات التي لا تنسى أبدًا، وأصبح كل شيء مرتبطًا بهما، أتمنى النجاح والتقدم في عملي ليكونا فخورين بي طوال الوقت، ولا أشعر بمعنى السعادة الحقيقية إلا معهما وإلى جانبهما، وأتمنى أن يحفظهما لي الله وأراهما في أفضل حال دائمًا، أما بالنسبة لموضوع ظهورهما إعلاميًا فما يزالان في سن صغيرة.
08
هل ترى أن عرض الأعمال الدرامية حصريًا لصالح العمل أم كثيرًا ما يأتي بنتائج عكسية؟
لا بالعكس، عرض المسلسل بشكل حصري يمنح المسلسل شيئًا من الخصوصية، فتجعل مشاهديه يبحثون عنه لمتابعته، مثل السينما التي يذهب المشاهد إليها خصيصًا لمشاهدة فيلم بعينه، أرى أن عرض المسلسل حصريًا كان في صالح العمل وليس العكس.
09
هل التلفزيون محرقة لنجوم السينما؟
العمل في التلفزيون بشكل مكثف يؤثر على الحضور السينمائي، ويؤثر أيضًا على الجمهور وإمكان دفعه ثمن التذكرة، لأنني متاح لديهم على الشاشات، لكن في المقابل شكل الدراما اختلف بشكل كبير حاليًا ووضع عبئًا أكبر على السينما، خاصةً في الجودة التي تقدمها من حيث الصورة والتقنية.
10
هناك الكثير ممن يرون أنك محظوظ في الأدوار التي تقدمها؟
 الفنان نفسه هو الذي يمكنه أن يصنع من الدور الذي يلعبه شيئًا أو يجعل منه لا شيء.. بمعنى الدور عبارة عن ورق مكتوب والفنان عليه أن يجعل من الشخصية المكتوبة على الورق هذه كائن حي يتحرك أمامك، وتفاصيل هذه الشخصية مهمة من شكل خارجي كل هذه التفاصيل مهمة جدًا، لذلك تصل الشخصية سريعًا إلى المتلقي.
11
دائمًا ما تصرح أنك لا توافق على عمل إلا إذا اقتنعت به شخصيًا.. فهل يمكن أن يأتي اليوم الذي تؤدي فيه عملًا دون إرادتك؟
أتمنى من الله ألا يأتي ذلك اليوم أبدًا، فالفنان بالفعل مصدر رزقه الوحيد هو العمل الفني الذى يقدمه، لكنني بشكل شخصي عندما يأتي اليوم الذي لا أقتنع بشيء جديد أقدمه للناس سوف أبحث عن عمل آخر غير الفن، حتى لا أخسر ذلك الرصيد من الحب والاحترام المتبادل بيني وبين جمهوري.