|


عدنان جستنية
سامي الجابر ومخرج 7
2020-05-13
أثناء متابعتي لبرنامج الليوان، وللحوار الممتع والمثير الذي أجراه زميلنا المتألق فكرًا وثقافة عبد الله المديفر مع سامي الجابر اللاعب والإداري والمدرب والرئيس ورجل الأعمال، استرعى انتباهي بعض الأسئلة المطروحة التي كان فيها نوع من الإحراج الشديد للضيف فكان أسلوب “النجاة” من أفخاخها أجوبة ذكرتني حينها بمسلسل “مخرج7”.
ـ بفهلوة الممثل القدير ناصر القصبي الذي كان في كل حلقة “يهرب” من مأزق الموقف إلى نهاية مفتوحة والعودة في اليوم التالي إلى مأزق جديد والبحث عن مخرج من مجموعة “ورطات” تزداد و”تتكاوم” أكثر يومًا بعد يوم، هكذا كانت “فهلوة” سامي الجابر في أكثر من سؤال وإجابة، حيث وجدته يلجأ إلى الخروج منها على طريقة مسلسل مخرج 7، فأول مأزق تعرض له سؤال حول تصريحات رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل، فما كان منه إلا التوجه لمخرج 7 على طريقة الإخوة المصريين “ده حبيبي وربنا ده حبيبي”، عندما كرر عبارة “يحق للأمير محمد بن فيصل ما لا يحق لغيره أكثر من ثلاث مرات وبشكل “مبالغ” فيه بحكم أنه لم يكن أمامه حل إلا هذا المسلك، لأنه لو قال “الحقيقة” لكشف عن من كان سبباً في “اعتزاله” الكرة، ومن وقف خلف إعفائه من رئاسة ناديه؟ إضافة إلى العوامل التي أدت إلى اتخاذ قرار إقالة المدرب خيسوس، ودوره الحقيقي في حرمان الدعيع من تمثيل المنتخب، مفضلاً “الذئب” استخدام الإجابات “العائمة” القريبة جداً إلى مخرج 7.
ـ موضوع مبلغ “17” مليون لم يتوان عن ذكر الحقيقة بوجود “قضية” في المحاكم “تمنعه” من الحديث عنها، وهنا سامي لم “يهرب” إنما كان في منتهى “الذكاء” الذي يفرض عليه الموقف التصرف بـ”حكمة” لكيلا يتورط في قضية منظورة أمام القضاء وبالتالي أصبح هذا الرد منفذاً لمخرج 7 مع تأكيده بأنه سيتحدث عن هذه القضية بعدما تنتهي قضائيا.
ـ أهم ما في هذه المقابلة ما جاء في نهايتها عندما لعب على “وتر” عاطفة جماهير ناديه وجمهور النادي “المنافس” و”المدرعمين” معه من أندية أخرى، مؤكداً ان الاتحاد هو النادي “الوحيد” المنافس للهلال ولا يمكن القبول بالنصر منافساً بعدد بطولات أقل من النصف، وهو مخرج ذكي جداً للغاية.
ـ أجمل ما أعجبني في هذا اللقاء ردة الفعل التي حدثت بعد نهايته، فكل من ذكرت أسماؤهم في اللقاء وحصلت لهم مواقف معه غردوا ثناءً عليه وتمجيداً بأخلاقياته وهم بذلك كأنهم يشكرونه على أنه “خبأ الحقيقة أمام الرأي العام وأنقذهم بمخرج 7.
ـ أما موضوع جيزان والأحساء فقد كان المخرج الوحيد لأولئك الذين افتكروا الآن مواهبها ومبدعيها وما تتمتعان به من غنى وفقر.