|


سعد المهدي
الدوري بين القديم والجديد
2020-05-13
استئناف دوري كأس محمد بن سلمان للأندية الممتازة أو إلغائه، كلاهما يتطلبان العمل على بحث تحديد موعد لأحدهما، وذلك لن يتم إلا بعد إعطاء وزارة الرياضة الضوء الأخضر لاتحاد الكرة، بعد تلقيها قرارًا بالسماح باستئناف النشاط الرياضي من الجهات العليا في الدولة.
اجتماع رابطة دوري المحترفين الليلة، الذي يحضره رئيس اتحاد الكرة من أجل بحث الآلية المناسبة لعودة منافسات الدوري، يعني استئناف ما تبقى من جولات وليس لانطلاقة موسم جديد للدوري، وقد حددت الرابطة موعدًا مبدئيًا له في العشرين من أغسطس المقبل، إلى جانب وضع السيناريوهات المقترحة في حال عدم مناسبة ذلك، طبقًا لما جاء في الخبر الذي بثته الرابطة.
وأيا كان استئنافًا أم إلغاءً وبالتالي انطلاقة دوري جديد، فالأمر يتطلب ذات الاجتماع للمناقشة حول أفضل الحلول، بحسب المعلومات المتوفرة عن مرحلة جائحة كورونا، والتعليمات الصادرة من وزارة الصحة حيالها والتوجيه السامي من اللجنة العليا المعنية بالأزمة، ومن ذلك فإن الجميع في انتظار ما يسفر عنه اجتماع الرابطة باهتمام بالغ، لأن إشاراته تعني ما هو أيضًا أبعد من كرة القدم.
إذا صح الموعد المقترح، فإن هذا يعني أن السماح ببدء التدريبات الجماعية سيكون في الخامس والعشرين من يوليو، وخلال هذه الفترة من المرجح ألا يسمح بالمعسكرات الخارجية، كذلك ستفرض برتوكولات إلزامية على اللاعبين يجب التقيد بها في مقرات الأندية وخلال حصص التدريب، وسيتدرج الأمر على ضوء الحالة التي سيكون عليها الفيروس، إلى مرحلة الوصول لبدء لعب الجولات.
ستلعب المباريات دون حضور الجمهور، عدا من تستثنيه الأنظمة، وستتولى أطقم حكام سعودية إدارة المباريات، وسيتخذ اتحاد الكرة قراره بشأن الاستعانة بتقنية “VAR” أو الحكام الإضافيين “خلف المرمى”، وستلعب الجولات الثماني المتبقية في ستة أسابيع على الأكثر، على أن ينطلق الدوري الجديد نهاية سبتمبر، مع الأخذ بالاعتبار فترتي الانتقالات واتخاذ بعض القرارات اللازمة الاستثنائية.
إذًا لم يتم استئناف الدوري في العشرين من أغسطس، أو قبل ذلك هذا يعني إلغاءه والتحضير لموسم جديد، أيضًا لن يبدأ قبل سبتمبر ما يعني أن اتحاد الكرة والرابطة ملزمان باتخاذ قرارات استثنائية، وربما تكون صعبة أو مؤذية للأندية، ومزعجة للجمهور، لكن لا بد من اتخاذها، ولا أعتقد أن أحد يجهل أو يتجاهل الظرف الذي حتم على الحكومات اتخاذ قرارات أصعب، ومواقف أشد حزمًا للتعامل مع آثار هذه الجائحة.. دعونا ننتظر.