|


أحلام بكري
«مسلسلات رمضان» 1
2020-05-13
الظروف الصحية الطارئة لجائحة كورونا هذا العام جعلت شريحة كبيرة من الناس في شهر رمضان يتسمّرن ويسمُّرن على شاشة التلفاز..
متنقلين بين طرح الشاشات العربية في هذا الشهر الكريم..
تنوّع درامي كوميدي اجتماعي وخليط بين ذلك..
سأتنقل بين بعضها وأبدأ بالكوميدي الاجتماعي مسلسل “مخرج 7” للرائع ناصر القصبي، أعادنا في النمط لحلقات طاش مع تغيير بسيط في تسلسل أحداث القصة الثابتة المتصلة، وربطها ببعض الظواهر الاجتماعية الجديدة البارزة داخل المجتمع السعودي، في كل حلقة جديدة بطرح كوميدي..
هنا أُشيد بلعب الأدوار فكل شخصية في المسلسل بطل في موقعه، ولم تكن البطولة محصورة على ناصر القصبي أو راشد الشمراني، فقد نجح المخرج أوس الشرقي في توظيف الممثلين وجعلهم أبطالًا داخل المسلسل..
ولكن أقف أمام المؤلف خلف الحربي ويتبادر في ذهني سؤال:
لماذا لم تُؤخذ القضايا المطروحة داخل المسلسل بشكل أعمق وأكثر جدية..؟!
فقد كان الطرح شبه سطحي..
ثم أنتقل إلى مسلسل “أم هارون” التاريخي الدرامي الاجتماعي، الذي كثُر عليه الحديث والنقد، حتى قبل أن يُعرض، وزاد الحنق عليه بعد العرض..
أبدعت فنانة الخليج في تجسيد دور الطبيبة اليهودية التي انسلخت من دينها ومجتمعها ودخلت في الإسلام لتتزوج بمسلم وتبعات تلك القصة عليها مستقبلًا..
المسلسل يتعرض لحقبة الأربعينيات القرن الماضي ووجود اليهود في الخليج أثناء الاستعمار الإنجليزي قبل قيام الكيان الصهيوني واحتلاله واغتصاب دولة فلسطين وبعد الاحتلال..
المخرج محمد العدل أبهرنا في تجسيد الشخصيات وجعلنا نعيشها وكأننا في حقبة 1940م، الكاتبان علي ومحمد شمس أدارا الصراع بين الطوائف الدينية المتعددة ونجحا في توصيل فكرة الصراع..
الصراع يتولّد من النفس البشرية والديانات السماوية منها براء..
المسلسل متهم بالتطبيع وأنا لا أرى فيه ذلك، فعند قيام الكيان الصهيوني باحتلال واغتصاب أرض فلسطين، كان معظم اليهود في الخليج بتلك الفترة يستنكرون ويستهجنون ذلك..
المسلسل متهم بتلميع اليهود وأنا أرى أنهُ درامي تاريخي وليس سياسيًا..
يجب الفصل فالكيان الصهيوني حركة سياسية محتلة مغتصبة لا تُمثل الديانة اليهودية..
المأخذ الوحيد على المسلسل عرضه في شهر رمضان، ولرمضان خاصية روحانية على المسلمين..
فالتوقيت جعله عرضة للانتقاد..