|


هيا الغامدي
الـ «VAR».. الحاجة والخطورة
2020-05-15
تحديد 20 أغسطس موعدًا مبدئيًّا لاستئناف الدوري السعودي تاريخ فضفاض يخضع لإرشادات وزارة الصحة وبناءً على توجيهاتها يُعطى الضوء الأخضر لاستمرار وإقامة النشاط الرياضي وغيره، طالما أن سلامة الإنسان من أولويات الحكومة السعودية.. إقامة المباريات في التوقيت الافتراضي تعني مزيدًا من الضغوط على اللاعبين والأندية وتقليص زمن الراحة بين المباراة والأخرى، وتضييق الوقت على الأندية لتصحيح أوضاعها للموسم الجديد “تعاقدات وإنهاء عقود وترتيب أوضاع “هابطين وصاعدين”.. والمعسكرات الصيفية الداخلية في المدن السعودية الباردة في ظل ظروف الحالية.
التغييرات الخمسة التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا هل هي ملزمة للجميع أم أن حرية تطبيقها تعود للاتحادات الأهلية نفسها؟! مع التغيير السادس بمباريات الكؤوس عند اللجوء للأشواط الإضافية.. كورونا أجبر العالم كله على تعطيل الحياة وليس كرة القدم وحدها، فالبشر بشتى بقاع العالم بحالة عزل تام، وكرة القدم جزء من العالم وأجبر الاتحاد الدولي الفيفا على تغيير قوانين ممارسة كرة القدم للتهيئة والعودة للنشاط الرياضي المتوقف منذ فترة بسبب تفشي الوباء.
ولأن تقنية الفيديو “VAR” من الأمور الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها في كرة القدم غير أن مع تفشي الوباء أصبح استخدام التقنية مهددًا رغم أهميتها القصوى بتهدئة/إنهاء حالة الجدل المصاحبة لقرارات الحكام.
الاتحاد الدولي لم يفرض استخدام الـVAR أو عدمه وترك الاستعانة به للاتحادات الأهلية، فهل استخدام التقنية في ظل الظروف الراهنة آمن صحيًّا؟! حيث تواجد مجموعة من الحكام داخل غرفة ضيقة مغلقة يتنافى مع مبدأ التباعد الاجتماعي والاتصال الجسدي والحفاظ على سلامتهم.. الأندية تبحث عن مصالحها الشخصية مهما كلف الأمر، ومن مصلحتها استمرار الفار، لكن ماذا عن المخاوف الصحية وخطورة الوضع داخل غرفة الـVAR مع استكمال الدوري وكيف ستكون إجراءات الوقاية؟! إذا علمنا أن الاتحادات الأوروبية متخوفة من استخدامها كالاتحاد الأوروبي الذي اتخذ قراره بإلغائها إذا استكمل دوري الأبطال هذا العام.
محليًّا النية معقودة للاستعانة بها فيما تبقى من مباريات، فكيف سيتم تطبيقها بجميع المباريات من مبدأ العدالة التحكيمية إذا علمنا أن أغلب المشغلين عنصر أجنبي؟! ولماذا لم يتم تأهيل/ تدريب السعوديين على استخدامها بعد ما تم إدخالها للملاعب السعودية مباشرة تحسبًا لأي حالة طارئة؟! ولماذا لم يتم عمل دورات تدريبية على كيفية استخدامها “عن بعد” فترة التوقف طالما النية موجودة والحاجة ماسة إليها مع الاستعانة بالحكام المحليين؟!