كل شيء كان يشير إلى المجد، الناس يتسابقون للسلام عليه ولمصافحة اليد التي تحمي مرمى البرازيل، البلاد التي لم تحتج إلى حملات تعريفية ولا إلى حروب أهلية حتى تصبح بلادًا شهيرة.
كل ما احتاجته هو أحد عشر لاعبًا ينقلون الكرة فيما بينهم بصورة ساحرة يعرّفون بها الجانب الآخر من العالم ببلد اسمه البرازيل، كرة القدم هي من عرفتنا بالبرازيل وليست تلك المساحات الشاسعة من غابات الأمازون على أرضها، كان مواسير باربوزا يحمي عرين السّحرة بمسمى حارس مرمى البرازيل، الموهبة والحظ كانا يقفان بحانب مواسير باربوزا، الحظ لا بد أن يكون رفيق الموهبة، فإن لم يتواجد الحظ ذهبت الموهبة أدراج النسيان، لكن باربوزا كان يمتلك الصفتين، حقق مع ناديه فاسكو دي جاما ثلاث بطولات، وثلاث بطولات مع المنتخب البرازيلي منها كأس أمريكا الجنوبية العام 1949، كان تحقيق تلك البطولات كفيلاً بترديد آلاف الجماهير لاسمه: باربوزا باربوزا الحارس الأعظم في التاريخ، إنها الصورة المثالية لكل حالم بلعب كرة القدم وهذا ما كان عليه باربوزا، إلى أن تخلى عنه أحد رفيقيه.. الحظ.. كانت تلك الأيام التي سبقت السادس عشر من يوليو العام 1950 مليئة بآمال الشعب البرازيلي، كل ما في البرازيل حينها كان يتحدث عن المباراة النهائية، ولم يشعر شعب البرازيل رغم كل ظروفه الصعبة أنه بحاجة لشيء مثل حاجته للفوز بتلك المباراة والحصول على كأس العالم، حضر 200 ألف متفرج في ملعب ماراكانا في العاصمة ريو دي جانيرو، وكان التعادل كافيًا للبرازيل لتحصل على الكأس، لكنها خسرت بهدفين مقابل هدف أمام الأوروغواي وكانت الكارثة، ويقال إن أكثر بكاء جماعي سجله التاريخ هو بكاء ما بعد تلك المباراة. عندما تحدث الكوارث يبحث بعضهم عن شماعة تعلق عليها الأسباب، ولماذا تكون الأسباب كثيرة؟ يكفي سبب واحد، حينها كان الحظ الذي تخلى عن باربوزا يشاهد رفيقه وهو يعلق على تلك الشماعة.. باربوزا هو سبب الخسارة وموت حلم البرازيل، وهكذا عاش منذ السادس عشر من مايو يحمل وحده هذا الذنب العظيم، بالرغم من وجود لاعبين مشاهير كثر في الفريق مثل الدمير مينديز ودوس سانتوس وروي كامبوس، لا يعرف معنى انقلاب الظروف إلا من جرب ذلك، وكان باربوزا أحدهم عندما انقلبت شهرته عليه وصار الكثير من الناس يشتمونه كلما التقوا به صدفة في أي مكان يتواجد فيه، هكذا هي الجماهير عندما تتخلى عن من رفعته على أكتافها عاليًا، فهي ومن دون أي مواجهة لسلوكها تشتم وتتخلى وتهاجم من هتفت باسمه وغنت من أجله، عاش باربوزا بعد تلك المباراة الجزء الطويل السيئ من حياته، وعندما قامت إدارة ملعب الماراكانا باستبدال عوارض المرمى الخشبية بعوارض حديدية، ظن باربوزا أنه إذا ما أحرق تلك العوارض الخشبية سيحرق كل ذكرياته معها، وسيمحو تلك المباراة من ذاكرة الكرة البرازيلية، لكن ذلك لم يجدِ، فقد كان حظ باربوزا قاسيًا للدرجة التي عندما مات باربوزا تذكرت البرازيل دفعة واحدة تلك المباراة والدقيقة 79 عندما سجلت الأوروغواي هدفها الثاني من كرة سهلة لم يتصدَّ لها باربوزا.
كل ما احتاجته هو أحد عشر لاعبًا ينقلون الكرة فيما بينهم بصورة ساحرة يعرّفون بها الجانب الآخر من العالم ببلد اسمه البرازيل، كرة القدم هي من عرفتنا بالبرازيل وليست تلك المساحات الشاسعة من غابات الأمازون على أرضها، كان مواسير باربوزا يحمي عرين السّحرة بمسمى حارس مرمى البرازيل، الموهبة والحظ كانا يقفان بحانب مواسير باربوزا، الحظ لا بد أن يكون رفيق الموهبة، فإن لم يتواجد الحظ ذهبت الموهبة أدراج النسيان، لكن باربوزا كان يمتلك الصفتين، حقق مع ناديه فاسكو دي جاما ثلاث بطولات، وثلاث بطولات مع المنتخب البرازيلي منها كأس أمريكا الجنوبية العام 1949، كان تحقيق تلك البطولات كفيلاً بترديد آلاف الجماهير لاسمه: باربوزا باربوزا الحارس الأعظم في التاريخ، إنها الصورة المثالية لكل حالم بلعب كرة القدم وهذا ما كان عليه باربوزا، إلى أن تخلى عنه أحد رفيقيه.. الحظ.. كانت تلك الأيام التي سبقت السادس عشر من يوليو العام 1950 مليئة بآمال الشعب البرازيلي، كل ما في البرازيل حينها كان يتحدث عن المباراة النهائية، ولم يشعر شعب البرازيل رغم كل ظروفه الصعبة أنه بحاجة لشيء مثل حاجته للفوز بتلك المباراة والحصول على كأس العالم، حضر 200 ألف متفرج في ملعب ماراكانا في العاصمة ريو دي جانيرو، وكان التعادل كافيًا للبرازيل لتحصل على الكأس، لكنها خسرت بهدفين مقابل هدف أمام الأوروغواي وكانت الكارثة، ويقال إن أكثر بكاء جماعي سجله التاريخ هو بكاء ما بعد تلك المباراة. عندما تحدث الكوارث يبحث بعضهم عن شماعة تعلق عليها الأسباب، ولماذا تكون الأسباب كثيرة؟ يكفي سبب واحد، حينها كان الحظ الذي تخلى عن باربوزا يشاهد رفيقه وهو يعلق على تلك الشماعة.. باربوزا هو سبب الخسارة وموت حلم البرازيل، وهكذا عاش منذ السادس عشر من مايو يحمل وحده هذا الذنب العظيم، بالرغم من وجود لاعبين مشاهير كثر في الفريق مثل الدمير مينديز ودوس سانتوس وروي كامبوس، لا يعرف معنى انقلاب الظروف إلا من جرب ذلك، وكان باربوزا أحدهم عندما انقلبت شهرته عليه وصار الكثير من الناس يشتمونه كلما التقوا به صدفة في أي مكان يتواجد فيه، هكذا هي الجماهير عندما تتخلى عن من رفعته على أكتافها عاليًا، فهي ومن دون أي مواجهة لسلوكها تشتم وتتخلى وتهاجم من هتفت باسمه وغنت من أجله، عاش باربوزا بعد تلك المباراة الجزء الطويل السيئ من حياته، وعندما قامت إدارة ملعب الماراكانا باستبدال عوارض المرمى الخشبية بعوارض حديدية، ظن باربوزا أنه إذا ما أحرق تلك العوارض الخشبية سيحرق كل ذكرياته معها، وسيمحو تلك المباراة من ذاكرة الكرة البرازيلية، لكن ذلك لم يجدِ، فقد كان حظ باربوزا قاسيًا للدرجة التي عندما مات باربوزا تذكرت البرازيل دفعة واحدة تلك المباراة والدقيقة 79 عندما سجلت الأوروغواي هدفها الثاني من كرة سهلة لم يتصدَّ لها باربوزا.