في إحدى حلقات برنامج الديوانية على القناة السعودية الرياضية، قلت إن محمد الشلهوب لم يعط حقه من الاهتمام الجماهيري والأضواء، لأن الشلهوب على الرغم أنه الأمهر والأكثر امتلاكًا لكل أساسيات ومهارات كرة القدم وصاحب التاريخ الكروي الناصع، يتم تجاهله حين يتم سرد قائمة الأفضل على مستوى الكرة السعودية والخليجية، وأن السبب بعضه يعود للشلهوب نفسه، وبعضه الآخر لمعايير القائمة.
عادة مثل هذه القوائم أيضًا تخلو من، مثل يوسف خميس وفهد المصيبيح وحمزة إدريس وخالد مسعد ومحيسن الجمعان والمهلل وخميس العويران وغيرهم، بينما تضم آخرين لأسباب تدخل فيها شخصية اللاعب، والعلاقة مع الإعلام والجمهور، أو ظروف مرحلة اللاعب سلبًا أو إيجابًا، الأكيد أن من ضمن القوائم نجومًا، لكن ليس بعضهم بأفضل من ما تم ذكرهم، أو من خانتنا الذاكرة في استحضار أسمائهم عند كتابة هذه المقالة.
الشلهوب على مدار 21 عامًا مضت، كان يصنع اللعب والهجمات والأهداف ويدير المجموعة ويسجل الأهداف، لن أذكر مثاليته لأنها كانت تستخدم ضده، ولن أثني على خلقه وسلوكه لأن بعضهم يريد أن يحبسه فيهما، ليبعده عن المركز الذي يستحقه على رأس قائمة الأفضل، ولن آخذ على محمل الجد تحية جمهور الأندية المنافسة له وهو يلعب ضدها، لأن سببها لا علاقة له بالاعتراف بموهبته ونجوميته، إذ يكفي لأن يفرح بالقرب منها بهدف سجله في شباكهم، ليمطروه كغيره بالعلب الفارغة وصيحات الاستهجان.
ما يزعجني أن الشلهوب اللاعب تم تذويبه بنفس درجة تسمين غيره، أخذوا حسناته ومنحوها لهم، ليغيب اسمه عن قائمة أفضل عشرة لاعبين في تاريخ الكرة السعودية، وعن أمهرهم في مركزه، وعن أصدقهم موهبة، وأكثرهم وفاء لناديه، وأقلهم تصريحًا أو تلميحًا بما واجهه من سوء حظ في المنتخبات، أو تجاهلاً في المناسبات، وتقديم من لا يستحقون عليه في الاختيارات.
معايير النجومية لدينا يضاف لها كم حجم مشاركة اللاعب في الصراعات الجماهيرية والإعلامية، وكم شتم هذا وتزلف لذاك، الشلهوب لا يملك ما يجعله مثيرًا، فهو يلعب الكرة بحب واستمتاع، يعزف سيمفونيات شجية حالمة، وخارجه شخصية زاهدة في التمجيد، ورافضة لاستجداء الأضواء، أو الاستعطاف.
ضحى الشلهوب بفرصة أن يملك كل الألقاب ليكون فقط الشلهوب الموهوب، الإعلاميون وزملاؤه القدامى يتذكرونه متى أرادوا، أحيانًا حين يريدون أن يسقطوا به غيره، ومرات حتى يتقوا خطر أن يأخذ حقه الذي سلبوه إياه.
عادة مثل هذه القوائم أيضًا تخلو من، مثل يوسف خميس وفهد المصيبيح وحمزة إدريس وخالد مسعد ومحيسن الجمعان والمهلل وخميس العويران وغيرهم، بينما تضم آخرين لأسباب تدخل فيها شخصية اللاعب، والعلاقة مع الإعلام والجمهور، أو ظروف مرحلة اللاعب سلبًا أو إيجابًا، الأكيد أن من ضمن القوائم نجومًا، لكن ليس بعضهم بأفضل من ما تم ذكرهم، أو من خانتنا الذاكرة في استحضار أسمائهم عند كتابة هذه المقالة.
الشلهوب على مدار 21 عامًا مضت، كان يصنع اللعب والهجمات والأهداف ويدير المجموعة ويسجل الأهداف، لن أذكر مثاليته لأنها كانت تستخدم ضده، ولن أثني على خلقه وسلوكه لأن بعضهم يريد أن يحبسه فيهما، ليبعده عن المركز الذي يستحقه على رأس قائمة الأفضل، ولن آخذ على محمل الجد تحية جمهور الأندية المنافسة له وهو يلعب ضدها، لأن سببها لا علاقة له بالاعتراف بموهبته ونجوميته، إذ يكفي لأن يفرح بالقرب منها بهدف سجله في شباكهم، ليمطروه كغيره بالعلب الفارغة وصيحات الاستهجان.
ما يزعجني أن الشلهوب اللاعب تم تذويبه بنفس درجة تسمين غيره، أخذوا حسناته ومنحوها لهم، ليغيب اسمه عن قائمة أفضل عشرة لاعبين في تاريخ الكرة السعودية، وعن أمهرهم في مركزه، وعن أصدقهم موهبة، وأكثرهم وفاء لناديه، وأقلهم تصريحًا أو تلميحًا بما واجهه من سوء حظ في المنتخبات، أو تجاهلاً في المناسبات، وتقديم من لا يستحقون عليه في الاختيارات.
معايير النجومية لدينا يضاف لها كم حجم مشاركة اللاعب في الصراعات الجماهيرية والإعلامية، وكم شتم هذا وتزلف لذاك، الشلهوب لا يملك ما يجعله مثيرًا، فهو يلعب الكرة بحب واستمتاع، يعزف سيمفونيات شجية حالمة، وخارجه شخصية زاهدة في التمجيد، ورافضة لاستجداء الأضواء، أو الاستعطاف.
ضحى الشلهوب بفرصة أن يملك كل الألقاب ليكون فقط الشلهوب الموهوب، الإعلاميون وزملاؤه القدامى يتذكرونه متى أرادوا، أحيانًا حين يريدون أن يسقطوا به غيره، ومرات حتى يتقوا خطر أن يأخذ حقه الذي سلبوه إياه.