|


عدنان جستنية
متعصب رسمي باتحادنا العربي
2020-05-17
لم أجد عنوانًا “مناسبًا” ينسجم مع ما جاء على لسان مصدر مسؤول بالاتحاد العربي لكرة القدم بتصريح نشر له هنا بجريدة “الرياضية” يوم السبت الماضي بوقت متأخر من الليل بقوله “لا يحق لنادي الاتحاد مشاركة لاعبه فهد المولد بالأدوار النهائية للبطولة العربية، معللًا السبب، أن إدارة الاتحاد رفعت كشف أسماء اللاعبين في شهر يناير دون ذكرها لاسم اللاعب”.
ـ هذا التصريح دفعني إلى القول، إن هذا ليس بمصدر مسؤول إنما “متعصب مسؤول” لتسرعه في إطلاق هذا التصريح “الملغم” خاصة لحرصه على عدم ذكر اسمه، ولتعمده في هذه الفترة إلى استفزاز الاتحاديين لـ”حاجة في نفس يعقوب” دون إدراك لعواقب تهوره ومسؤولية تفرض عليه أن يكون أكثر اتزانًا وطرفًا “محاديًا” لا تقوده أهواؤه الشخصية إلى إطلاق تصريح “عشوائي” لا فيه منطق ولا عقلانية.
ـ المنطق والعقل أولًا يقول.. إن الوقت غير مناسب لإطلاق هذا التصريح لجائحة لا نعلم متى نهايتها، ثم إن الاتحاد العربي لكرة القدم لم يصدر إلى وقتنا الحالي أي بيان يحدد موعد استئناف بقية أدوار البطولة العربية لكرة القدم فلم “الاستعجال” ودوافع نشر مثل هذا التصريح؟!
ـ كما أن الاتحاد العربي لم يعقد اجتماعًا واحدًا ليعلن عن برنامجه بعد وباء كورونا، وثانيًا حينما رفعت الإدارة الاتحادية كشف أسماء اللاعبين كان في شهر يناير قبل إقامة المواجهتين بالنصف النهائي أمام الشباب واللتين كان مقررًا إقامتهما بين شهري فبراير ومارس.
ـ وأخيرًا، فإن إدارة نادي الاتحاد ولا المسؤولين بالاتحاد العربي لم يكونوا على علم بأزمة “كورونا” وأن النشاط الكروي محليًا وعربيًا ودوليًا سيتوقف وأن هذا التوقف سيكون لمصلحة الاتحاد واللاعب ليشارك بعد انتهاء فترة إيقافه، بقدر ما أنه ظرف “استثنائي” استجد ساهم في تغيير أجندة الاتحاد العربي لكرة القدم مثله مثل بقية الاتحادات في جميع أنحاء العالم ولا “ذنب” لنادي الاتحاد في تأجيل الأدوار النهائية.
ـ لو صدر هذا التصريح من منسوبي نادي الشباب لكان مقبولًا إلى حد ما لحرصهم على مصلحة ناديهم، لكن أن يأتي هذا السلوك من مصدر مسؤول بالاتحاد العربي فيقيني أن رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير عبدالعزيز بن تركي لن تمر عليه هذه الحالة مرور الكرام بكل ما فيها من التعصب واللامبالاة وأحسب أن الأمير سيوجه بالتحقيق مع هذا المصدر المسؤول واتخاذ الإجراءات النظامية حياله، فالاتحاد العربي لكرة القدم يجب أن يتخلص سريعًا من هذه النوعية من “المتعصبين” ومغامراتهم غير المحسوبة.